الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

تبت يد الفلول


ارتفعت حناجر الفلول مهددة بقطع الطرق وتعطيل المواصلات إذا مُنعوا من الترشح فى الانتخابات القادمة، ولوحوا باستنفار العائلات والقبائل وأهلنا فى الصعيد.

ونقول لهؤلاء: العبوا غيرها، فإن الصعايدة والفلاحين والبدو والحضر لديهم من الشرفاء من سيختارونه ليحسن تمثيلهم والتحدث باسمهم، وليس ببعيد أو خفى عنكم فوز العديد من نواب المعارضة فى محافظات الصعيد ـ منهم نصف نواب المنيا ـ فى انتخابات 2005م، رغم سطوة الاستبداد، وعدم تمكن المعارضة من الترشح على جميع المقاعد.

وإن شعب مصر العظيم الذى استطاع خلع رأس الأفعى وتقديم الديكتاتور وأعوانه للمحاكمة لقادر ـ بإذن الله تعالى ـ على قطع ذنب الأفعى إذا امتد بالعبث فى أمن وطنه واستقراره.

وإن الملايين الحرة التى واجهت الرصاص الحى ومدرعات الأمن المركزى بصدورها العارية وهتفت يوما : الشعب يريد إسقاط النظام، لقادرة ـ بإذن الله تعالى ـ على أن تعلن بأعلى صوتها : تبت يد الفلول.

تبت أيديهم التى دفعت الآلاف أو الملايين من الرشاوى لنزول الانتخابات على قوائم الحزب الوطنى المنحل.

تبت أيديهم التى سرقت رمزى الجمل والهلال فى أول القائمة الانتخابية رغم عدم وقوفهم فى طابور تقديم الأوراق.

تبت أيديهم التى منعت دخول الناخبين للجان وسودت البطاقات وزورت الانتخابات وسرقت حق الشعب فى اختيار ممثليه.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على ميزانية مصر المنهوبة.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على اتفاقية بيع الغاز للصهاينة بأبخس الأسعار.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على الاتفاقيات الخارجية المهينة لكرامة المصريين
تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على قوانين إذلال البلاد والعباد واستمرار الطوارئ 30 عاما.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على نهب ـ بيع ـ شركات القطاع العام.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على منح الثقة للحكومة المخربة لزراعتنا وصناعتنا وتجارتنا وصحتنا وتعليمنا.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على إلغاء الإشراف القضائى ليسهل تزوير الانتخابات.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على تفصيل الدستور ليكون على مقاس مفجر ثورة التحديث الوريث جمال مبارك.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على اختيار كبير البلطجية صفوت الشريف رئيسا لمجلس الشورى.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالموافقة على اختيار كبير الترزية فتحى سرور رئيسا لمجلس الشعب.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق للديكتاتور الخرف حسنى مبارك.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق للمجرم الجلاد حبيب العادلى.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق للمزور المحتكر أحمد عز.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق للص أحمد نظيف.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق للقرصان يوسف بطرس غالى.

تبت أيديهم التى ارتفعت بالتصفيق لناهبة المكتبات وسيدة الوزراء الطراطير سوزان مبارك.

تبت أيديهم التى أشارت بالسكوت لشرفاء الوطن تحت القبة ومنعتهم من إظهار الحقائق.

تبت أيديهم التى استولت على أملاك الشعب ـ المقرات المغتصبة للحزب الوطنى ـ وخلطت أموال الدولة بأموال الحزب.

وعلى الرغم من كل تلك الجرائم وغيرها، والتى تمت تحت سمع وبصر العالم كله، ولا يستطيع أن ينكرها أحد منهم، تراهم يتبجحون ويريدون الترشح مرة أخرى، ويقولون ببرود منقطع النظير: حاكمونا فنحن لم نرتكب خطأ.

إنهم يشبهون العاهرة التى ترقص ثم تتبجح فى وجه الداعين لها بأن تستر نفسها وتكف أذاها، وتقول: أنا لم أسرق.. أنا امرأة شريفة.. آكل من عرق "وسطى".

ماذا يريد الفلول؟ هل يريدون خدمة الوطن والمواطنين كما يدَّعون؟

أشك فى ذلك، فلو كانوا صادقين حقا لانضموا لكتيبة المناضلين المصريين الشرفاء بتياراتهم المختلفة ليبرالية واشتراكية وقومية وإسلامية والذين ثبتوا على مبادئهم ومنهم ـ على سبيل المثال ـ المرحومين: ممتاز نصار وإبراهيم شكرى ومأمون الهضيبي، لكن الفلول رفضوا مصاحبة هؤلاء البرلمانيين الرائعين، وفضلوا صحبة نواب النقوط والمخدرات والقمار والتأشيرات والصيَّع والرصاص والعلاج على نفقة الدولة والمتهربين من الخدمة العسكرية الوطنية ...إلخ إن لم يكونوا منهم.

ألا فليخسأ الفلول وأتباع الفلول وأنصار الفلول، وليعودوا إلى جحورهم، وإلا فإن شعب مصر البطل سيتنبه لخطرهم، وسيعمل على اجتثاثهم وإذاقتهم من نفس الكأس التى جرعوها للمصريين من قبل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem