الخميس، 13 أكتوبر 2011

دق جرس الكنيسة وسمعت صوت الأذان


دق جرس الكنيسة وسمعت صوت الأذان
ما هى هى دى بلدى حرية للأديان
حسيت بفرحة بكيانى حسيت بمعنى الأمان
ما هو فى السلام والأمان ما تفرق الأديان
ولكل دين قيمته والرك ع الإنسان
كتابه كان إنجيل ولا الكتاب قرآن
مفيش كتاب منهم للعنف كان عنوان
................
واقفين لبعض ليه ع الواحدة نتخاصم
وكل واحد عامل قاضى وبيحاكم
وإشاعة بينا غلط نغضب ونتشاتم
تقيد مابينا النار والشر نتقاسم
مع إننا فى الأصل لينا الله واحد
هو اللى بيحاسب هو اللى بيحاكم
................
ياريتنا بقى نعقل نبقى جسد واحد
لكل واحد دين بس الوطن واحد
ونفوق شوية بقى دا عدونا واحد

ثوب الحرير


ثوب من الحرير أنيق
يعانق خصرا للحبيب رشيق
زهورا نُثِرت عليه
كطائر للحب طليق
غازله النسيم
كفراشه تبحث حول النور عن رحيق
فى رقه النسيم تخطو
فيرقص على جانبيها الطريق
فى بهاء الدر ومنه
قِرط للخدود صديق

أغار منه وعذرى
أنه للحبيب رفيق
بالجيد نور ونار
تشعل بالقلب حريق
فى بهاء النور حوله
عقد حباته من عقيق
ومِعصم قيده زهورا
بأنامل تعبث فى المشاعر
كطيف يلهو بالقلوب رقيق
وتاج للنساء يتوارى خجلا
إذ انبعث من تاجها للذهب بريق
يتراقص فى النسيم طربا
كلما غازله بلحن للبهاء يليق

حلما رائعا أأبى منه يوما أن أفيق
كيف والعيون تطاردنى بسحر
يذهب ما بالقلب من ضيق
تأسر العقل وتمرح بالقلب
كنسيم هارب من قارورة عطر عتيق
أيا حبيبا ًكموج هائج فى لجة بحر عميق
قلبى صغيرا ،كشراع فى يديك تلهو به
ما له سواك من أنيس ولا رفيق
على ذكريات تتوارى
فى ماض من الزمان سحيق
يحيا الخيال إذا ارتوى
بخمر من شفتيك لا يفيق

أقيلوا هذا الوزير


رغم أنى بعيش فى الصعيد ولم أر ما حدث امام ماسبيرو، لكن عندى يقين بأن فيه أناس مندسين دخلوا فى مجموعة الأقباط أثناء التظاهر، وعملوا اشتبكات مع الجيش والشرطة، ممن هم أصحاب الأصابع الخفية وراء كل هذه الأحداث؟، تشتعل الفتنة كل حين وحين كانت لعبة رجال مبارك، بعد حكم الإعدام على الكمونى ألم يحن الوقت لإعلان من المحرض له لقتل أشخاص أبرياء فى ليلة عيد، أين دور الشرطة فى حماية المتظاهرين طالما أعلنوا مسبقاً بالخروج، أم أن العيسوى فى جلباب حبيب العادلى، نطالب بإقالة وزير الداخلية، من لم يكن كُفئا قادراً على تحمل المسئولية بأخذ طريق جانباً ويترك مكانه لمن هو أفضل منه، لأن كل شىء واضح وضوح الشمس، كل جلسه من محاكمات المتورطين فى موقعة الجمل، يحدث فتنة وتخريب، إذاً مش كل من داخل السجن هم المحرضين والمتورطين على قتل المتظاهرين!! مازال لهم خارج السجن باقية، وهذا ما هدد به مبارك إما أنا أو الفوضى، فلول نظام مبارك لم يجعلونا نهنأ بثورتنا.

إلى المجلس العسكرى الحاكم، هذا الوزير الفاشل أخرجه من المنظومة الحكومية.

يارب أنقذ عروس النيل من الضياع


لم أنم ليلة الأحد الماضى إلا فى ساعة متأخرة جدا حتى أننى لم أشعر بالحاجة إلى النوم رغم يوم عمل شاق انصرفت منه الساعة التاسعة والنصف وكنت أقود سيارتى وأنا فى طريقى إلى البيت مسافة طويلة وأشعر بالإعياء حتى فتحت المذياع، كان صوت يستغيث من الشارع فى مقابلة مع مراسلى إحدى المحطات "الحقوا مصر إنها تحترق، إنها الفتنة ولعن الله الفتنة ولعن من أيقظها"، أعترف لقد هز كيانى هذا النداء وتملكنى شعور غريب بالتيه والضياع وكأننى لا أدرك ما يدور من حولى وتملكنى شك بأننى قطعت كافة إشارات المرور وهى حمراء ولما وصلت منزلى توجهت فورا إلى التلفاز وبقيت على هذه الحال حتى الساعة الثالثة من فجر هذا اليوم.

هكذا ارتحلت كل أحلامى كانت تغادرنى ولا أقوى أن التقط أيا منها ولا أبالغ فى ذلك ولماذا أبالغ وهى مصر المحروسة وأنا أعلم ماذا تكون وماذا يجب أن تكون لكننى صباح هذا اليوم شعرت بنوع من الراحة والأمل وعاد إلى بعض من حلمى، أنا مصرى والمحروسة مسقط رأسى وعاشق لذلك الظل الذى تفيأنا به جميعا وعلى مدى عقود حتى جاء نواطير الاقطاع وحرموا شعبها من ذلك الظل الوارف ولما لفظهم الشعب والتاريخ أبوا الا أن يجعلوا منها خرابا.

إنها المؤامرة نعم، أوافق الجميع على صحة هذه المقولة، أن مصر المحروسة مستهدفة، نعم أضم صوتى لكل الأصوات ولكن اعذرونى أيها السادة أما آن لنا أن نتعظ من العبر والدروس؟ لماذا نرى حفر المؤامرة وننزلق إليها بأقدامنا ثم نصيح مستغيثون أو محذرون إنها المؤامرة؟ لاتصلبوا المحروسة بأيديكم على خشبة المؤامرة، مصر تستحق أن يكلل رأسها بالغار لا أن يوضع تحت مقصلة الفتنة، مصر ملك لكافة المصريين وليست حكرا على مسجد أو كنيسة، مصر ظل وارف لكل العرب وليست زوجة من زوجات فرعون وآل فرعون، مصر أخذت مكانتها منذ قدوم ابن العاص وتحرر أقباطها من عبودية روما على يديه، مصر نعرفها بالأزهر وما نظرتنا للأهرامات غير أنها حضارات سادت ثم بادت، فهل تستحق المحروسة من البعض كل هذا العقاب. أيها النيل يا شريان مصر الذى تتدفق منه دماء حياتها أتوسل إليك أن تلجم هذا الطوفان يا الله يا من أثبت لفرعون أنك الخالق وحدك ورب العباد وحدك أنقذ عروس النيل من الضياع.

رسالة إلى حكومة شرف


إلى السيد المحترم / عصام شرف وحكومته
تحيه طيبة وبعد،،
أقدر وسائر أبناء هذا الوطن الظروف التى تسلمتم فيها المسئولية، ولا نلوم عليكم فى شىء مما سبق لأنكم فى ظل الظروف الصعبة التى نعيشها الآن إن أصبتم فلكم التحية والتقدير وإن أخفقتم فلا لوم عليكم، ولكن إلى الآن ومع عدم اتضاح بصمتكم فى مجال العمل العام، ومع استمرار حالة الانفلات الأمنى وإنتشار البلطجة، ومع عدم وجود رقابه على الأسعار، ومع عدم تحقق ما كنا ننتظره منكم، ومع استمرار مصر بدون رئيس حتى 2013 طبقاً للحسابات المبدئية لخط السير منذ بداية الانتخابات البرلمانية مروراً بإعداد الدستور والاستفتاء عليه ثم انتهاء بالانتخابات الرئاسية بما يعنى أنكم ستظلون معنا إن شاء الله إلى أن يأتى رئيساً لمصر ويتم تشكيل حكومة جديدة، لذلك أرجو من سيادتكم إعطاء الفرصة لحكومة وطنية أخرى لكى تتحمل المسئولية فى الفترة المقبلة ولندعو لها جميعاً أن يوفقها الله للعمل لما فيه صالح هذا البلد.

مرسله لسيادتكم مواطن مصرى
محم ابراهيم

كيف يحاولون هدم مصر؟


النظام الاستبدادى السابق أجبرنا جميعا بكافة ألواننا الأيدلوجية والسياسة للاجتماع حول فكرة مركزية واحدة هى إسقاط النظام، وتوحدت بوصلتنا جميعا نحو إسقاطه، فاحتشدنا واجتمعت قوتنا وأسقطنا النظام، وفرضنا على الواقع السياسى ومعادلة القوة فى مصر والمنطقة قوة جديدة هى قوة الشعب، بل وعلمنا العالم كيف يغضب ويثور على ظالمه بشكل حضارى مبدع، وما أن سقط النظام تلاشت الفكرة المركزية التى جمعتنا واحتشدنا لها، فانفرط عقدنا وتعددت رايتنا وتاهت البوصلة، والأسوأ أصبحنا مؤهلين وجاهزين للصراع البينى.
شعب بلا مشروع وطنى يجمعه ويحشده ويوجه بوصلته ويستثمر موارده وإمكاناته، هو صحراء جرداء يتيه فيها الجميع، وبيئة خصبة لانتشار الآفات والعلل، وللأسف الشديد والقلب مذبوح والعين دامعة والنفس ثكلى هذا ما وصلنا إليه.
الجميع الجميع مختلفون تائهون مشغولون فى ذاوتهم الخاصة، ومن ثم فى حقيقة الأمر وباطنه ــ لا يجتمعون إلا على شىء واحد فقط هو هدم مصر!
ــ من يشارك فى هوجة المطالب الفئوية قبل المشاركة فى بناء الدولة فهو يهدم مصر.
ــ من يستغل تعدد وتنوع وضخامة بل هول انشغالات الحكومة الانتقالية ويحاول ابتزازها وتحقيق مطالبه الخاصة أى كانت هذه المطالب فهو يهدم مصر.
ــ من يشارك فى إعادة إنتاج أفكار أو أشخاص أو أشياء من النظام السابق فهو يهدم مصر.
ــ من يمتلك السلطة والقرار ويتخلف عن وعوده للثوار ويؤخر أو يتلاعب بمطالب الثورة فهو يهدم مصر.
ــ من يشغلنا بالاستغراق فى الحديث عن الماضى ودوره ومشاركته وبطولاته فى الثورة فهو يهدم مصر.
ــ من يحاول الافتتات على الأحداث الصغيرة ليشعلها نارا متقدة فى الإعلام فهو يهدم مصر.
ــ من يتواصل أو يتلقى أية معونات من الغرب فهو يهدم مصر.
ــ من يزايد على مجلس الوزراء والمجلس العسكرى ويتباهى بهجومه المستمر عليهما ليصنع من نفسه بطلا إعلاميا فهو يهدم مصر.
ــ من ينشغل بالتفاصيل والفروع عن الأصول والكليات فهو يهدم مصر.

نحن فى حاجة لمشروع وطنى حاشد يجمعنا جميعا حول فكرة مركزية واحدة وفى اتجاه واحد هو تنمية ونهضة مصر لا الحزب أو الجماعة أو الفئة .
اللهم يامالك الملك بحق دماء الشهداء الذكية التى ذهبت لأجلك ثم لمصر أرشدنا إلى الحق واجمعنا عليه واجعلنا خداما له، وزهدنا فيما عند الناس حتى نتحاب، وزهدنا فى الدنيا حتى ننال حبك.. فتتوحد قلونا وتكتمل ثورتنا وينجح مشروع التنموى النهضوى لبناء مصر الحديثة ... مصر الحديثة وفقط .

الأحداث الدامية


كشفت الأحداث الطائفية الدامية التى وقعت حول مبنى ماسبيرو الشهير أن الأمور ذات البعد الطائفى تسير من سيىء إلى أسوأ والسبب فى تقديرى يعود إلى الأساليب غير الصحية والمسكنات المؤقتة التى يتم اللجوء إليها كلما تحدث دون أن تحل وتعالج بطريقة حاسمة وباترة تمنع من أن تطل بوجهها القبيح علينا. ولعل هذا التصرف هو ما أعطى انطباعا لدى من حرض وساعد وأقدم على ارتكاب مثل هذه الأحداث البغيضة بأن الدولة تؤيد وتبارك وتشجع تكرارها أى عدد من المرات وهذا ما يفسر لنا ما آلت إليه الأوضاع الآن فى بلادنا من انتشار التعصب والتزمت والتشدد والتمييز الفاضح بين المواطنين بسبب اختلاف أديانهم، مما يجعلها تقف محلك سر ولا تتقدم قيد أنملة إلى الأمام وتلحق بركب الدول المتقدمة التى لا تفرق بين مواطنيها وإنما تعاملهم على قدم المساواة .
والحل الذى أراه مناسبا الآن هو أن تسارع الدولة بإلغاء كافة القوانين التمييزية التى تفضل فرد على آخر وتعمل جاهدة على إعادة بناء ما قد حرق وهدم من دار عبادة ومنازل وتعويض أصحابها والقبض على المعتدين والجناة واعتبار أن من قتل فى الأحداث الأخيرة شهيدا يعامل بمثل ما يعامل به الشهداء .

تشعل نارًا لست قادرًا على إطفائها


توقفت العبرات والكل ساكن
غير أن المطر لايزال يهطل بشدة
وكأنه يريد أن يمحو آثار الجانى
حتى لو هطلت يا مطر أياما وليالى
فما تركه الجانى لن يزيله أى شىء
اسفه يا مطر ولكن هذه هى الحقيقة
ما إراقة من دمع ودم لا يمحى من الذكريات
توقفت على بابه أياما وطلبت منه أن يكف عن ظلم وزور
لم يأبه بكلامى بل إنه لم يفتح لى بابا
لم أكتف بنصحه
بل إنى طرقت باب صديقه لعله يسمع منه ويتوب
لكن صديقه كان أدهى منه قابلنى بابتسامة يخفى خلفها الشرور
ذهبت لوالدته فأخبرتنى أنها حاولت معه لكنه خالف الظنون
بكيت كيف لى أن أتركه يُشقى ويقتل القلوب
الكل صامتون وأنا وحدى
ذهبت إلى الناس أحكى لهم ماصنع
غير أنهم عنى لاهون
كل فى حاله
وكل فى حياته
صعدت الجبل وناديت بعلو صوتى
لم أنتم صامتون
هو سرق وظلم وقتل فلم أنتم خائفون
بعون الله إن وقفنا فى وجهه ما من ظلمة إلا ستزول
عادوا إلى بيوتهم وكأن شيئا لم يكن
عادوا إلى بيوتهم يتناولون طعام العشاء ثم سينامون
و غدا سيتيقظون
لكنهم مازالوا فى سبات وغيوم
لم أعد إلى منزلى فقد خشيت أن أنظر إلى نفسى فى المرآة فتسألنى ماذا تغير من أمور
أسندت ظهرى إلى شجرة
ونظرت إلى السماء
حتى القمر استحى اليوم من الظهور
لا ألومه
فقد خجلت من رد فعلهم المشون
قررت أن أوقف الظلم وأن أمسح عنهم ضباب العيون
حتى إن تكلف الأمر دمى فلأجل الحق دمى يهون
هذا الأمر يحتاج خطة ودهاء واستغلالا للقلوب
بنيت كوخًا من خشب فى وسط قريتى
وكنت أوقد النار كل ليل
فيأتى الأطفال كى يسمعوا حكايتى التى تدمى القلوب
يوما فيوم حتى أصبح الغلمان يروون
عنى ما كنت أقول
ثم أصبح جميع أهل القرية يلتفون حولى كل مساء
لم يرق ذلك الظالم فآمر بحرق كوخى وسجنى كى أكون عبرة للعيون
لم يعلم أنه بذلك يستفز أهل القرية وأصحاب القلوب
فخرجوا عليه بحجارة ونيران
وحرقوا داره ومعها سكبوا هيبته أمام العيان
وعادوا إلى يزفون بشرى النصر وزوال الظلم من الحياة
ففرحت لكن سرعان مازال عنى الفرح
عندما جاء شاب وعجوز
قال شاب أنا سأحكم القرية فلدى القوة والعدل
وقال العجوز أنا من سيحكم فلدى الحكمة والبصيرة لاتخاذ القرار
ثم صعدت امرأة فقالت كفى ظلما للمرأة واضطهادا
علت الأصوات واختلف أهل القرية بين الثلاثة قواد
وأصبح حال القرية ينذر ببركان

علا صوتى ولكن دون مجيب
فعدت إلى بيتى القديم
وعدت إلى وحدتى من جديد
غير أنى تركت نار ودم سيسيل من جديد
أسأل الله أن يغفر خطأ لم أتعمده
وحسبى حسن نيتى ورغبتى فى زوال الظلم

إن لم ننتبه فالويل كل الويل لنا


مازلنا نتساءل لمصلحة من ما يحدث؟ ألسنا مسلمين ومسيحيين من تلاقت أياديهم وتشابكت أصابعهم معلنةً الوحدة والتوحد فى ثورة الخامس والعشرين من يناير وأن الوطن لنا جميعاً نرويه بدمائنا كما حدث فى حرب أكتوبر المجيدة التى حلت ذكراها هذه الأيام والتى لا تخلو من قصص عديدة لبطولات مشتركة ما بين مسلم ومسيحى للدفاع عن الوطن الغالى.
أمازلنا فى غفلة تتلاعب بنا أصابع الدسائس الخفية لا تريد أن تتركنا إلا ونحن حطاماً متراكماً لا حول لنا ولا قوة.

أين ذهبت روح أكتوبر وروح التحرير التى ألفت وقربت وأدمجت الأرواح والعقول والقلوب؟ أما زلنا بعد كل ما حدث تنطلى علينا الخدع وتتلاعب بعقولنا المؤامرات؟ تريد هدم هذا الكيان الصرح العملاق.. مصرنا الغالية التى تصدى أبناؤها بكل قوة وعزة وشموخ للعدو الداخلى الذى أشاع الفساد، كما تصدوا من قبل للعدو الخارجى الذى أراد احتلال البلاد.

أنستعد لخوض انتخابات برلمانية يعقبها انتخابات رئاسية من المفترض أن نمارسها بكل ديمقراطية بقتل جنودنا وأبناء شعبنا؟ .. عارٌ علينا أن نفعل ذلك بأيدينا.. أن نسير مسلوبى العقل والضمير ...أن نكون ألعوبة بأيدى غيرنا لتنفيذ مخططاتهم فى وطننا الغالى.

أطالب الأخوة المسيحيين كما أطالب كل فئات الشعب ممن لهم طلبات خاصة وفئوية بالصبر والتمهل فسيأخذ كل ذى حق حقه ولكن بالصبر.

لقد صبرنا سنوات وسنوات على أوضاع مزرية، ألا يحق لنا المطالبة بالصبر ونحن نسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهداف عظيمة .

إن رؤية ما حدث الأحد الماضى يبكى العين ويدمى القلب لا يقبله أى صاحب ضمير حى، علينا التصدى لكل الدسائس والمؤامرات بوعى وعقل وأن نعلم أن مصرنا بكل ما فيها ملك لنا نحن الشعب ونحن أولى بالحفاظ عليها والدفاع عنها، فلنفق وننتبه وإلا الويل كل الويل لنا.

حرية لا تنفع وطوارئ لا تضر


خُيّر رجل ما بين الحرية والخبز فاختار الحرية فلما رأى ابنه يعانى من آلام الجوع سارع بسرقة الخبز! ليست نكتة بقدر ما هى تعبير عن واقع مؤسف يدفع بالوطن دفعًا نحو الهاوية من مرتزقة الفكر الذين يمارسون فن التمثيل على خشبة الإعلام، وأشباه حزبيين وثوريين جدد مارسوا فن الغناء القبيح وانفصلوا بالكلية عن شعب يعانى بشدة من انفلات أمنى جعله يحن لعهد بائد!!

عجبت بشدة ممن يدفعون باتجاه إلغاء قانون الطوارئ فى ظل مناخ مروع للآمنين وحوادث قتل وبلطجة وسرقة وكأنهم يدفعون بالوطن إلى فوضى مقصودة هدفها حماية القتلة والدفاع عن حقوقهم الإنسانية ضد الضحايا، الذين ليس لهم أى حقوق فى عرف هؤلاء بما يشير إلى نية مبيّتة من جانبهم لتفعيل شريعة الغاب، حيث تدرك الضحية أن غياب القانون الحامى لها ووجود القانون الداعم للقاتل يدفعها للقتل! لإدراك قانون حماية القتلة!! بما أن قانون حماية القتيل غير موجود.
أى عته هذا الذى نعيشه وكيف نسمح لهؤلاء المرتزقة أصلا أن يمارسوا فن التمثيل والغناء علينا وأن يعبثوا بأمن ومقدرات ومكتسبات وطن هو كل ما نمتلكه الآن!!

وكأنهم قد أصيبوا بالعمى لايرون احتياج الوطن للعودة من جديد قويا بحيث ندفعه للتعافى بعد عهود سقط فيه فى دوامة الفقر والجهل وهؤلاء يسقطونه من جديد بمحاولة إسقاط أداة الردع الوحيدة المتبقية فى الوطن ألا وهو المجلس العسكرى، وكأن الرسالة التى يهدفون إليها أن اهدموا البيت على من فيه كى يعيش الركام!!

نعم نحن نرفض وسائل التعذيب غير الآدمية ومع احترام كرامة المواطن لكننا ندعم إجراءات استثنائية خاصة لمعالجة وضع استثنائى صعب وليس أشباه الثوار بأحرص على الوطن من أغلبية ضاع صوتها لسلبيتها الدائمة ووقوفها موقف المتفرج الكسول الخائف!

عن أى حرية ينادون! وبماذا تفيدنا فى ظرف ومناخ غير عاديين؟!

أم تراهم يمنحون الشعب مزيدًا من الفوضى بالمظاهرات وإشعال الفتن وتغذية مطالب فئوية وتدعيم إضرابات معلمين وجامعيين وسائقى نقل عام حتى يعجز المجلس العسكرى وحكومة باتت بلا هيبة تنتقد بمناسبة وغير مناسبة, ثم يتحدثون عن فشل ذريع لمن حملوا أمانة وطن والحق أنهم هم من افتقدوا أمانة المواطنة!

على إحدى القنوات الفضائية قالت من وصفتها القناة بناشطة سياسية إن الذين نزلوا الشارع لكى ينددوا بقانون الطوارئ هم من رفضوا أن يُضربوا على قفاهم وأن من جلس فى بيته يعجبه أن يأخذ على قفاه! وللأسف هذا التطاول يعكس فقرًا شديدًا فى التفكير بما يشير إلى أن من يؤثر فى مصير الوطن الآن ناقصو إدراك وبصر ويفتقد المشاعر اللازمة للإحساس بالناس.

المسألة ليست فى الدفاع عن الحرية وحقوق المواطن بقدر ما هى دفاع عن وطن يمتلئ بالدخان وهم يدافعون عن حق المواطن فى ألا يرتدى الكمامات الحامية لها!

من المؤسف أن يدافع أحد عن قانون الطوارئ! أدرك ذلك جيدا لكن ذلك يعكس مدى الخطر المحدق بالوطن وليقرأوا الإحصائيات التى تقول إن القوات المسلحة أحبطت تهريب كميات مهولة من الأسلحة الثقيلة عبر ليبيا وإحصائيات وزارة الداخلية تقول إن 40000 قطعة سلاح مسروقة فضلا عن انتشار غير طبيعى للمخدرات والسهولة التى تأتى بها, كل ذلك يشير إلى وضع غير طبيعى يحتاج إلى معالجة غير طبيعية.

إذا اجترأ البلطجى على رجل الشارع العادى ولم يخش رجل الشرطة وتحداه فهذا وضع غير طبيعى يحتاج لمعالجة غير طبيعية وحجتهم أن طبقوا القانون! والسؤال من الذى سيطبق القانون إذا كانت الشرطة حتى الآن تقتحم مبانيها وتحرق عرباتها!! أهذا وضع طبيعى أم وضع استثنائى؟

إذا كان وضعا استثنائيا فيحتاج إلى إجراءات استثنائية لأنه من غير المعقول أن تستطيع الإجراءات العادية معالجة مثل هذه المواقف الصعبة، وقد يتناسون هؤلاء الجهابذة أن وطنا بلا رئيس ومجلس شعب ومجلس شورى هو وطن يعيش فى ظروف غير طبيعية ولا تستطيع ضبطه بقوانين عادية.

والسؤال الآن هل تنفعنا حرية فى غياب القانون!! وماذا يضرنا قانون الطوارئ إذا كان يحمينا من الخارجين على أمن الوطن والمهددين لمواطنيه؟

لماذا أصلا يرفضونه إلا إذا كانوا قد فقدوا الثقة بالمجلس العسكرى وإدارته لشئون البلاد وهم ينسون أنهم قطعوا الطريق على الرئيس السابق فى استعادة زمام الأمور ونسوا أنهم انحازوا للشعب على حساب أقلية أفسدت الوطن.

أم تراهم يريدونها دولة بلا شرطة وبلا جيش وبلا قانون!

ويريدون أن يحكموا هم الذين لم يبلغوا بعد حتى طور المراهقة السياسية وبقوا فى سن الطفولة يصيحون ويضربون الأرض بأقدامهم عندما لا يستجاب لمطالبهم.

إن هؤلاء ولهم الحق فى إبداء الرأى لكن فرضه وإحداث الفوضى فى المطالبة به ودعوتهم للعصيان هى ما ينبغى أن نقف أمامه بكل حزم حتى لا يتولى أمورنا أطفالنا! والوطن مثل السفينة كلنا بداخله ولا يحق لمن فى أسفلها أن يحدثوا ثقوبا بها لأننا فى أعلاها سنغرق معهم.

الرسالة التى نوجهها إلى المجلس العسكرى الآن وأنا أعبر عن صوت أغلبية ساحقة فى المجتمع تتكون من رجل الشارع البسيط والموظف والفلاح والذى يكسب قوت يومه يوما بيوم وربات البيوت, إننا نرى فيكم أملا فى العبور بالوطن إلى الشاطئ حيث الأمن والازدهار.

فى تلك اللحظة التاريخية ندعوكم إلى أن تضربوا بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وزعزعة استقراره وإهدار مقدراته وتضييع مكتسباته فعندما قبلنا تسلمكم للأمانة أعطيناكم تفويضا لأننا رأينا فيكم القوة والرشد والعقلانية وحب الوطن.

لا تلتفوا إلى هؤلاء الصبية فهم يخدمون أفكارهم ومصالحهم الشخصية، أما أنتم فتخدمون الوطن، وأعتقد أن التاريخ سيخلدكم لأنكم الجيش الوحيد فى المنطقة العربية، الذى خاض حربا مع كيان صهيونى عنصرى وأعاد للعرب كرامتهم وحطم أسطورة العدو الذى لا يقهر.
لا تلتفتوا إلى من ينادون بإدارة مدنية فهم ينادون فى الحقيقة بالفوضى وإسقاط الوطن وهؤلاء لم يلتفتوا إلى أنكم أصلا مدنيون قبل أن تكونوا عسكريين.

الشعب لم يخترهم أصلا لأنهم غرباء عن الشعب ولا يشعرون بآلامهم ولا تخوفاتهم ولا يخافون على أعمالهم التى توقفت بسبب إضراباتهم المستمرة، وإنما نحن اخترناكم لثقتنا بقدرتكم ونحن معكم فى أن نتجاوز تلك اللحظة الصعبة والفارقة فى تاريخ الوطن.

نحن نعلم يقينا أنكم بتوفيق الله أحبطتم مخططا كان موضوعا لإسقاط الوطن وعندما أعطينا وجهنا للأحداث الجارية فهمنا مدى حبكم للوطن وإخلاصكم له فأنتم لم تتعاونوا مع حلف الناتو ولم تأخذوا أموالا من جهات أجنبية، ولم تقتلوا مصريا بريئا ورأينا حرصكم على ألا تسال قطرة دم واحدة من مصرى.

أما هم فقد أعطوا ظهورهم للحقيقة لذا غاب الفهم عنهم وبقوا من العمى لا يرون حقيقة الشمس فى ضحاها!!

ليست الحكاية فى إلغاء قانون الطوارئ من عدمه بل الحكاية هى حكاية وطن إما أن نكسبه أو نفقده.

وإذا فقدنا هوياتنا فسنظل ندور الأرض كى نبحث عن قطعة أرض توارينا ولن نجد قطعة أرض غالية بمثل مصر التى هى أغلى وطن تستطيع أن تكسبه وإذا كان الوطن فى أيدينا فلماذا لا نحافظ عليه؟

ماذا يراد بمصر إذ يتجمع حوله الحمقى والمتآمرون ومن صدقوا أنفسهم بأنهم نشطاء سياسيون وحزبيون متورطون مع عهد بائد من قبل وجماعات محظوظة فتحت أمامهم الشاشات الفضائية الرسمية والثورية علهم يرضون ولا يرضون! وكأنها كعكة يريد الجميع اقتسامها!

لا سبيل سوى الحزم وأن يقود المجلس العسكرى الفترة الانتقالية بمزيد من القوة وفرض ما هو فى صالح الوطن حتى ولو بتطبيق قانون الطوارئ فما عساها حرية تنفع وأمان يضيع وما يضرنا لو طبقنا قانون الطوارئ!!

ليست فتنة لكنها أزمة


كل من يرى أحداث ماسبيرو على أنها مجرد صراع طائفى، إما أنه متعصب سواء مسلم أو مسيحى، وإما أنه لا يُدرك حقيقة الأزمة التى تمر بها البلاد، وحقيقة التآمر على الوطن وعلى الثورة، فأتذكر مشهد ضابط الجيش المصرى "ماجد بولس" المعروف "بأسد التحرير" حينما حمى الثوار من هجمات البلطجية فى ميدان التحرير، ورغم أنه قبطى وينتمى للجيش، قام بحماية المدنيين مسلمين وأقباط، وأتذكر الدماء المصرية التى أرُيقت أثناء الثورة برصاص غادر لم يفرق بين الثوار المسلمين أو الأقباط، ودماء الشهداء التى أرُيقت برصاص إسرائيلى فى نكسة 1967، وأيضاً دماء شهداء حرب أكتوبر 1973، وغيرها من الأحداث التى تؤكد التلاحم المصرى وصفاء الوحدة الوطنية، إذاً فلنتفق أنه لا توجد فتنة أصيلة بين مسلمى ومسيحى مصر.
أما الإحساس بالفرق بين المسلم والمسيحى، فنحن من نصنعه ونصنع معه الأزمة، ونستخدمها فى تهديد أمننا وأمن الوطن، وبأساليب مختلفة، ومنها:
1ـ عدم احترام بعض المواطنين للقانون أو لعدم خوفهم من العقاب، مثل قيامهم بهدم جزء من كنيسة ماريناب بأسوان، نتيجة مخالفة الأقباط لشروط تراخيص بنائها، وعلى الرغم من مخالفة الأقباط، إلا أنه لا يحق للمواطنين العاديين إصلاح الخطأ بالخطأ، ومن حق الجهة المسئولة فى الدولة فقط أن تواجه الأمر.
2ـ غياب دور الشرطة نهائياً عن مواجهة الفوضى وأعمال البلطجة، وفى رأيى إذا كان قد صدر أمر بالقبض على من اعتدوا على الكنيسة والكنائس التى سبقتها، وتقديمهم للمحاكمة، لما زاد غضب الأقباط إلى هذا الحد.
3ـ الدور السلبى الذى قام به محافظ أسوان فى الأزمة، لأنه يُدير شئون المحافظة بنفس عقلية النظام السابق.
4ـ عدم استجابة المجلس العسكرى لمطالب الأقباط وترسيخ أسس المواطنة، وترك الفرصة لتوليد احتقان تجاه سياساته.
5ـ لجوء عدد من الأقباط للتظاهر، للدفاع عن قضية، تُمثلهم وحدهم، مما يُعد فى حد ذاته نوع من التمييز بينهم وبين باقى المصريين، فكان من الأولى بذل جهد أكبر فى التفاوض مع السلطة لتطبيق قانون دور العبادة، وتجنب التظاهرات التى تنتهى بأعمال عنف.
5ـ الأعداء المتربصون بالثورة المصرية (فلول الحزب الوطنى والنظام وهم مصريين أيضاً)، ويبذلون قصارى جهدهم، ويدفعون أموالهم لتسخير البلطجية (مصريين أيضاً) لنشر الفوضى وأحداث العنف، حيث قام البلطجية بارتداء الزى المدنى والاندساس وسط المتظاهرين الأقباط، وإطلاق الرصاص على قوات الجيش فجأة، مما جعل قوات الجيش تتصور أن المتظاهرين مسلحين، وبالتالى رد الجيش بإطلاق الرصاص، وكان هدف الفلول إحداث الوقيعة بين الطرفين وتأجيل الانتخابات ومنع تطبيق قانون العزل السياسى، وإلهاء المصريين عن متابعة محاكمة قيادات النظام أو المطالبة بالقبض على الهاربين فى الخارج، وإثبات فشل المجلس العسكري، والتأكيد على أن نظام مبارك كان يحقق الأمن.
6ـ عدم إصدار النائب العام قرار فورى بالقبض على أحد الشخصيات المنتمية للنظام السابق والمعروف بظهوره فى أحد وسائل الإعلام -منذ أيام- ليُهدد أنه فى حالة تطبيق قانون العزل السياسى، سوف ينشر البلطجية ليخربوا البلاد.
وبالإضافة لمشاركة هؤلاء المصريين بالدور الأكبر فى نشر الفوضى وهدم الثورة، إلا أن هناك الأفعى الكبرى "إسرائيل" التى لا تدخر جهداً فى "بخ السم" للقضاء على حياة الثورة، والدليل: أن أحداث العباسية قد وقعت يوم الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو، كما أن مذبحة ماسبيرو وقعت عقب الاحتفال بذكرى 6 أكتوبر، وبعد تحليق الطائرات الحربية فى سماء مصر لثلاثة أيام، والتى كانت تحمل رسالة إلى إسرائيل تؤكد أن مصر قوية بجيشها وشعبها، وجاء رد إسرائيل أرادت أن مصر ضعيفة بثغرة الفتنة الموجودة فيها.
أما الكنيسة المصرية فيقع عليها اللوم كثيراً وكثيراً، فمن حق الأقباط التظاهر السلمى لأنهم مصريون، ولكن ليس من حقهم أن يتظاهروا كفئة مختلفة عن باقى المصريين، وكان على الكنيسة أن تمنعهم إذا كانت ظروف البلد لا تسمح بذلك، أما أن تقول لهم "أذهبوا فأنتم الطلقاء، وتلزم الصمت"، فهو أمر غير مقبول، خاصة مع إصرارهم على التظاهر أمام ماسبيرو ومحاولتهم اقتحامه أكثر من مرة، لأن هذا المشهد يعيد إلى الأذهان السيطرة المشروعة للضباط الأحرار على مبنى ماسبيرو عام 1952 وإعلان بيان الثورة، ثم سيطرة الجيش بشكل مشروع عليه عام 2011، وإعلان بيان تولى المجلس العسكرى للسلطة، فماذا يريد الأقباط باقتحامهم لمبنى ماسبيرو الآن؟ ولماذا تصمت الكنيسة؟؟.
فكل ما سبق يؤكد على أنها ليست فتنة، ولكنها أزمة يتسبب فيها الجميع وتحتاج لحل، والمطلوب الآن، وقبل أى شيء:
1ـ حماية المصريين لمصر دون شروط، وإدراكهم لحقيقة التآمر الذى يٌدبر ضد البلاد والثورة، وأن ننحى جانباً الولاءات التحتية، ونقدس الولاء الأسمى "القومية المصرية".
2ـ أن تحمى وزارة الداخلية أمن البلاد وأن تطبق قانون الطوارئ الذى أدعت أن عودة العمل به جاءت للقبض على البلطجية، وتخليص البلاد من هؤلاء المأجورين الذين لا يعرفون سوى عبادة المال.
2ـ تطبيق قانون رادع على كل من يقوم بالاعتداء على الكنائس أو المساجد وتحويله إلى المحاكمة العسكرية الفورية.
3ـ إصدار الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء قرار بإقالة السيد المحترم محافظ أسوان.
ورغم اعتزازى بكونى مسلمة ورغم احترامى للأقباط، إلا أن كلمة "أنا مصرى وأنا مصرية" أغلى بكثير، فلابد أن نحافظ عليها ونحترمها، وأن يكون لها الأولوية وبصدق قبل أى انتماء آخر، وإن كان لنا حق، فمصر لها حق علينا أيضاً، ولابد أن نفضل استقرارها على حساب مصالحنا، وألا نهدد أمنها نتيجة فهمنا الخاطئ للدين ولأصول المواطنة، ونتيجة سياسات عاجزة عن حماية البلاد.
حمى الله مصر، وألهم أبناءها من الجيش والشعب الصواب

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem