السبت، 12 نوفمبر 2011

متى يصبح حبك لزوجك قاتلاً؟!

إن تحبى زوجك شىء بديهى جدًا وضرورى وأساسى فى حياة كل زوجة لكن.. لكن متى يصبح الحب مفرطا ومؤذيا؟

حبك لزوجك ميل طبيعى، وقد نقول غريزة عند كل زوجة، لكن هناك الكثير من العوامل التى يجعل هذا الحب مؤذيا.
ومن بين هذه الأسباب:
*أن الزوجة قد عاشت نقصاً عاطفيا فى طفولتها، وتحاول أن تتدارك آثار حرمان مماثل على زوجها.
* هنا زوجات أخريات، يحاولن تعويض مافاتهن من أحلام من خلال معاملة أزواجهن بشكل مثالى.

الزوج قد يكون وسيلة لكى يسد عقد النقص وطريقاً مشرقاً لتحقيق آمالك وطموحات مكسورة.
يمكن لكثرة الاهتمام أن تتحول إلى نوع من التسلط اللطيف عبر متابعة كل خطوات الزوج، قد تسبب له دون أن تقصدى شعوراً بالاختناق، وهذا قد يؤدى إلى نتيجتين متناقضتين، الأولى أن يثور الزوج ويصير عدائيا لكى يفلت من قبضتك، أو أن يصير ملتصقًا بك ضعيف الشخصية وتجعليه غير قادر على القيام بأى خطوة بمفرده.
فكرى ما السبب الذى يجعلنى أتابع كل تفاصيل من تفاصيل حياته؟
بالطبع لن يقلل ذلك من محبتك له، ومن اهتمامك به لكن التفانى لا يعنى أن تهملى نفسك وصحتك من أجل تأمين سعادة زوجك.

أن يرى زوجك زوجة ناجحة وسعيدة يعطيه الثقة وسعادة أكبر بكثير من رؤية زوجة متعبة وقلقة طيلة الوقت.
احفظى مسافة صغيرة بينك وبين زوجك.
اخرجى فى نزهة وحدك ولو مرة فى الشهر هذا يخفف من وطأة حضورك الدائم ويعطيه الفرصة ليجرب بعض الاستقلالية.
انسى كلمة" انتبه، ممنوع، أين، ولماذا.."لأن ذلك يجعله يخبئ عليك خوفا من يجعل مشكلة تزيد من حدته تعاملك معه دعيه يفتح قلبه لكِ دون أى ضغوط.

واكبيه من بعيد دعيه يوسع تجربته قولى له، أنا أثق بأنك تستطيع أن تسعدنى وتحافظ على حبك وعهدك لى
هذا لا يعنى أنك زوجة مستهترة على العكس، ستواكبينه من بعيد لبعيد ربما وتزيدين من ثقته لنفسه وحبه لكِ.

وأخيراً الزوج يحب أن تعامليه مثل الطفل فى أن يدلل.. ورجل فى اتخاذ القرار.


بداية التغيير

"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" حكم إلهى ووعد صادق صدر قبل 1400 عام ومازالت العبقرية المصرية التى تفاخرت بثورة من غير قائد واعتبرتها من دلائل عبقرية هذه الثورة.. مازالت هذه العبقرية لم تتمكن من لحاق ركب الحضارة وإدراك أبسط المسلمات التى عرفت منذ 1400 عام على الأقل.

التغيير لا يحدث بالصراخ والعويل وإنما بالعمل على إحداثه.. إن الحالة المازوخية التى ما تزال تعيشها الثورة المصرية من تلذذ الألم والشكوى وخروج الجميع أفراداً وجماعات مطالبين الدولة أن توفر لهم حقوقهم.. ونسوا أن هذه الحقوق يترتب عليها أيضاً واجبات.. أبسطها وأولها أن يغير كل منا نفسه.. فمن أين للاقتصاد أن ينمو مثلاً ومازال من يسرق يسرق ومن ينهب ينهب ومن يكذب مستمراً فى كذبه وغشه وتدليسه بلا حرج حتى أولئك الذين يتمسحون بالدين ويرفعون رايته.. دعنا من المسئولين والنخب السياسية والثقافية بما لهم وعليهم... إننى أخاطبك أنت أيها المواطن البسيط.. ألم تخرج وتخاطر بحياتك وحياة أولادك إبان أيام الثورة من أجل شيء ما؟؟ اسأل نفسك ثم أجبها.. ما الذى غيرته حولك أو حتى فى نفسك..هل توقفت عن الكذب والخداع والنفاق أو حتى الفهلوة المصرية كما يصفها أستاذنا الكبير فهمى هويدى؟ أم أنك بدأت تخرج أسوأ ما فى نفسك.. وكأن الثورة حولتك إلى كائن نهم يستشعر الخطر فيعض كل ما حوله وينهش فيه كى ينجو بنفسه.. إن الشدائد والمحن تظهر المعدن الحقيقى للبشر وما نراه حولنا الآن لمؤشر خطير على طبيعة معادننا ودخائل نفوسنا وكأن الله قد جعل بأسنا بينا شديد عقوبة منه على جرائمنا فى حق أنفسنا وحق المجتمع أولا بدل أن يبدلنا بالظلم عدلا والفقر رخاء.

ألا يعنى هذا أن ثمة شيء ما خطأ.. صرنا وكأننا خرجنا فى هذه الثورة لا دفاعا عن المبادئ والقيم والحق بل لأننا استكثرنا على مبارك وزمرته أن ينهبوا مصر وحدهم وأراد كل منا أن يكون شريكا لهم فى هذه المنهبة.. إن الحرية والعدل والحق أول مقوماتها الضمير اليقظ.. هذا الزائر الذى غدونا نستثقله يوماً بعد يوم.. ونكاد نعلّق على أبواب بيوتنا لوحة ممنوع اقتراب الضمير.. مرة بحجة أكل العيش وأخرى بحجة أن لا شىء تغير وثالثة بانتظار أن تتغير الدولة ويأتى القائد العظيم الهمام على رأس هذه الدولة ليصلح ما فسد منها.. ألم نكن نحن منذ البداية الذين رفضنا وجود هذا القائد.. أم أنها حجج تلو أخرى نتذرع بها لنهرب من استحقاقات وواجبات فى أعناقنا.. مرة رفضنا أن نجتمع على قائد لكى يغنم كل منا مغنمه والآن نتحجج بعدم وجود هذا القائد لكى لا نبذل الجهد المطلوب ونواجه أنفسنا وضمائرنا.. فمن ساكت على الفساد وآخر مرتش وثالث كذاب ورابع غشاش وخامس ظالم مغالى فى الظلم وسادس وسابع.. كأنها لم تكن هناك ثورة وكأن كل ما مررنا به لم يكن إلا جائحة عصفت بأمننا واقتصادنا بلا مبرر.. الجميع واقف واكررها "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

وإلى أن تصحوا الضمائر ويرى كل منّا واجباته نحو المجتمع قبل حقوقه فإننى أنصح الصارخين الناطحين بالكف عن العويل على الفضائيات بلا طائل وفى المظاهرات الفئوية التى أقل ما توصف به أنها أنانية محضة ولؤم وسوء سريرة.. اليوم الجميع ينقض ويطالب فى أصعب اللحظات وكأنه يساوم الجميع من أجل مصلحته.. ألم تصمت سنين وسنين بل وحاربت وضيقت وتندرت على من كان يدافع عن حقوقك وحقوقه وجعلت المشى جنب الحيط نبراسك وهاديك! والآن تصرخ تطلب حقك الخاص وتبديه وتعطيه أولوية على الصالح العام لأنك تستطيع الصراخ دون خوف.. واضح أن كل ما جنيناه من الثورة أن أفواها كانت جرداء قاحلة نمت بها ألسن شداد ونمت من جذور تغلغلت فى قلوب ماتت وهى حية لم تروى من ماء صفاء الضمير بل رويت من قيح الأثرة والأنانية وصديدها .. وأخيراً كى لا أفهم على غير ما عنيت .. فإن اعتبار مطالب التطهير من فلول النظام طلبات فئوية هو صورة من صور التدليس وانعدام الضمير الذى نعانيه.

انتحار مواطن

أفزعنى كثيرا ذلك الخبر الذى قرأته عن انتحار رجل أعمال هروبا من أزماته الاقتصادية، مفضلا الموت على الحياة فى ضيق من العيش. صراحة لم يكن هذا الخبر هو الأول من نوعه و لن يكون الأخير لأنى قرأت مثله كثيرا بل وأبشع من ذلك، فأنا أتذكر منذ سنوات أن أحد رجال الأعمال فضل أن يقتل أفراد أسرته كلها لأنه لم يعد قادرا على الحفاظ على مستوى المعيشة الذى عودهم عليه.
لكن قصة رجل الأعمال الأخيرة تحديدا كانت محط اهتمام بالنسبة لى أكثر من غيرها لأن هذا الرجل وجد أن أسهل شىء لحل أزمته المالية هو الانتحار، كما أن هذا الرجل كان مثل غيره من ضحايا الركود الاقتصادى التى سببته أحداث الثورة وما تبعها من انخفاض التصنيف الائتمانى لمصر وغيرها من أشياء يعلمها القاصى قبل الدانى.
وهنا أريد أن أركز على بعض النقاط المهمة التى جالت بخاطرى عند قراءتى للخبر:-
• الأولى هى قدرتنا على مواجهة المواقف الصعبة والتى نصفها بالتعبير الدارج "تقطم الوسط".
لو تخيلنا أن الحياة كلها سهلة ناعمة لما كان لنا فى العقل واستخدامه فى حل المشكلات أى حاجة ولو افترضنا أن الحياة يجب أن تكون بلا مشقة فمتى سنشعر بطعم الراحة ولو كانت بلا فشل فأنى لنا أن نفهم معنى النجاح.هذه هى الحقيقة وهذه الحياة تسير فيها سنة الله بأن الأيام دول فاليوم نجاح وغدا فشل واليوم راحة وهناء وغدا تنتظرك المشقة.
لو أننا ندرك جيدا هذا المفهوم لأخذنا حذرنا من الفشل ونحن فى قمة نجاحنا ولواصلنا التعب والمشقة والعناء لأننا نؤمن بأن آخر الطريق هناك راحة وهناء. فخلاصة القول إن الفرح والنجاح والراحة كلها أشياء لا تدوم ولن نعرف معناها إلا إذا عانينا من الحزن والفشل والتعب.
• الثانية هى طريقة مواجهة المشكلات التى تقابلنا فى حياتنا.
بالتأكيد لن تكون المواجهة بالاستسلام من الجولة الأولى ولا بالانسحاب أو الانتحار بل بشىء واحد فقط وهو المواجهة. بالفعل المواجهة هى السلاح الفعال والوحيد لحل المشكلة فلنجعل دائما اليأس آخر الحلول بعد أن نكون قد استنفذنا كل المحاولات مع أنى أؤمن وبشدة أنه حتى اليأس ليس الحل الأخير لأنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون فلتكن دائما ثقتنا بعون الله أكبر من أى شىء وقبل كل شىء ولك فى حديث "احفظ الله يحفظك......" العبرة والمثل.
• الثالثة هى حقيقة الحياة التى نعيش فيها
لم ولن تكون الحياة يوما عبارة عن سيارة فارهة أو فيلا فى أحد الأحياء الراقية أو رصيد فى أحد البنوك بل إنها أحقر من ذلك بكثير ويكفينا فى حياتنا أن نشعر بالرضا الروحى ذلك الشىء الذى لن تجده إلا بشىء واحد فقط ألا وهو طاعة الله والعمل على إرضائه. فبعد حلاوة الإيمان لن تجد لشىء آخر من متع الدنيا أى مذاق. فيا من تبحث عن متع زائلة تكفيك نعمة الرضا وأن تكون ممن يرضى الله عنهم.
• الرابعة هى قيمة الروح
لم يخلق الله سبحانه وتعالى البشر هباء ولا بدون سبب ولم تكن روحك فى يوم من الأيام شيئا رخيصا حتى تضحى بها عند أول عقبه فى حياتك فروحك هى أغلى ما فى حياتك ففناء الجسد لا يعنى فناء الروح لأنها الباقية وهى التى يجب أن نهتم بها قبل الجسد فإذا كان للجسد المال و السياره و الفيلا و الزوجه فللروح السعادة والرضا والقناعة وأنا أتخيل أن هناك ملايين البشر ممن يعيشون طوال حياتهم يبحثون عن شىء واحد فقط وهو السعادة وغالبا لا يجدوه.
فدائما اجعل الروح هى الأغلى والأعلى والأولى بالاهتمام فالأديان السماوية كلها تحرم قتل النفس للنفس فما بالك بمن يقتل نفسه.
• الخامسة أن هذه البلد - التى لا نستحقها - تستحق منا أن نصبر عليها وعلى التحول الذى يحدث فيها الآن وأن نشعر أنها بلدنا ملكنا ليس لأحد فيها شىء لا حكومة ولا مجلس عسكرى ولا أحزاب ولا غيره. يجب أن نتحملها ونساعد فى سرعة تغييرها للأفضل لا أن ندعى أنها لن تتغير مهما مر الزمن.
يجب أن نؤمن بقضية وطننا و أنه يستحق منا أن نجعله أفضل من ذلك لا أن نيأس أو ننتحر أو نسافر للخارج لأن يأس المواطن و انتحاره هو انتحار وطن.

الرئيس التعيس

لاشك أن الرئيس الذى سيأتى لحكم مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، هو رئيس تعيس بكافة المقاييس، لأنه سيواجه كما هائلا من المشاكل الداخلية المتمثلة فى تدهور الاقتصاد وقرب نفاذ احتياطى البنك المركزى والعصيان المدنى من أغلب فئات المجتمع والمتمثلة فى الإضرابات المتتالية التى تحدث كل يوم وفى كل مكان داخل مصر.

كما سيواجه مشكلة الرقابة الصارمة لأدائه من كافة طوائف الشعب المصرى الذى عرف حقوقه مؤخراً، وترك الصمت وعلا صوته بالهتافات التى تطالب بحقوقه، كما انكسر لديه حاجز الخوف من السلطان والسلطة بعد أن ضاعت هيبة الاثنين بعد أحداث ثورة 25 يناير، ولم يصبح ذو السلطة والنفوذ كما كانوا قبل الثورة، بل أصبحوا ضعفاء يتوارون خلف الجدران، أو يحاولون إرضاء الناس بكافة السبل لنيّل رضائهم.

كما سيواجه الرئيس القادم مشاكل خارجية رهيبة، والمتمثلة فى الخريطة الجديدة للدول العربية التى تجتاحها ثورات الغضب ضد حكامها، كما سيواجه الزواج الكاثوليكى لبعض الحكام العرب مع النظام السابق بقيادة مبارك، ورفضهم التعامل مع مصر كدولة فى ظل سخطهم من طريقة إهانة رمز الأمة العربية (مبارك)، كما يتخيلون هم أو على حد تعبيرهم.

وأيضاً سيواجه الرئيس القادم المسكين الضغوط الأمريكية المتتالية على مصر تحت دعوى حماية الأقليات المسيحية من الأغلبية المسلمة، بمساعدة بعض من أقباط المهجر الذين باعوا بلدهم وضمائرهم لدولة العم سام، وأصبحوا لا يقلون خطورة على مصر من الجماعات المتطرفة الأخرى، لأنهم يهدفون إلى اجتياح مصر عسكرياً بهدف فرض الحماية عليها.

وأهم وأصعب ما يواجهه الرئيس القادم هى مشكلة ديون مصر الخارجية والداخلية، والتى تعدت أرقاما خيالية فى ظل النظام السابق، الذى كان لا يتوانى فى طلب القروض بأعلى الفوائد للتغطية على فشله فى إدارة الاقتصاد المصرى، وأيضاً الدين الداخلى الذى بلغ مبالغ كبيرة جداً وأهمها ضياع أموال التأمينات الاجتماعية دون أن يعرف أحداً إلى الآن (أين ذهبت ؟!!).

ثم سيواجه صراعات الأحزاب الجديدة والقديمة، التى ستنجح فى الانتخابات القادمة وطامعة فى السلطة والتى لم تنجح وتحاول تبرير فشلها، وربما نسمع لأول مرة فى مصر منذ عهد الملك فاروق ( بالحكومة الائتلافية) لعدم حصول أحد الأحزاب على الأغلبية المطلوبة، وربما كلما شكلنا حكومة لا تستمر أسابيع حتى نشكل أخرى فى حالة انسحاب بعض الأحزاب منها.

وتأتى مشكلة الأمن وفرض البلطجية لنفوذهم على الشارع المصرى فى ظل غياب متعمد من رجال الداخلية الذين يرفضون القيام بمهام عملهم الموكولة إليهم، ليتركوا الساحة خالية لأصحاب السوابق لفعل مايشاؤون دون رادع أو راد لهم.

مشاكل ومشاكل ومشاكل سيواجهها الرئيس القادم، فإلى من يتنافسون على هذا الكرسى النظر إلى هذه المشاكل أولاً، وعلى كل منهم أن يعرض علينا وجهة نظرهِ فى حل هذه المشاكل جميعها، وأن يبدى رؤيته فى المستقبل القريب والبعيد، أى مدة الأربع سنوات الأولى لحكمه، والمستقبل البعيد وهو التخطيط لسنوات طويلة قادمة لنسير على منهج واحد، لا يتغيّر بتغير الأشخاص، وإنما تصبح سياستنا ثابتة مهما تداول أشخاصٍ عدة السلطة.

لو كنت أنا أحد المرشحين وعلمت بكل هذا الكم من المشاكل لاعتذرت عن الترشيح، لأنى لا أستطيع تحمل مسئولية بهذا الحجم الرهيب، أو أن أحقق فى أربع سنوات ما عجز عنه النظام السابق فى ثلاثين عاماً متتالية، أو أن أواجه هذا الكم من الصراعات والمؤامرات الداخلية والخارجية التى تحبك لمصر، كان الله فى عون هذا الرئيس ووفقه لما يصب فى صالح هذا البلد، الذى أصبح الآن ( شبه بلد ).


أجيبوا نداءنا يا حكامنا

كم من المرات كتبنا وقلنا واشتكينا
كم من الدعوات لكل الجهات نادينا
بالرفض بالإيجاب حطموا الصمت حولينا
عدم الإجابة يفقدنا الأمل الذى بين أيدينا
أجيبوا نداءنا يا حكامنا

مجلس الطفولة والأمومة صرح ببلدنا
لا بقرار غير معلوم مصدره تحطموا آمالنا
أن نتبع وزير الصحة أفقدنا آليات عملنا
كيف نتابع مع وزارات وأنا تابعين لوزارة ثانية
أرجوكم صححوا القرار صححوا مسارنا
نتبع مجلس الوزراء كما كان قرار إنشائنا
أجيبوا نداءنا يا حكامنا

نحن نعلم مدى ما تمر به بلدنا بعد ثورتنا
نعمل ونجتهد ونجد لنحقق أهداف مجلسنا
لتنمية الطفولة نعمل لأنهم للمستقبل ثروتنا
إعداد أجيال المستقبل هى هدفنا وغايتنا
أجيبوا نداءنا يا حكامنا

نحن مطلبنا لم يكن فئويا أو ذات خصوصية
لابد أن يخضع مجلس الطفولة لجهة سيادية
كما نصت اتفاقية لجنة حقوق الطفل الدولية
رياديتنا لا يمكن طمسها بين المنظمات العالمية
أجيبوا نداءنا يا حكامنا

هذا الصرح يعمل منذ أكثر من عشرين عاما
يعمل خلاله موظفون عانوا القهر والحرمان
لم يكونوا تابعين فى يوم للنظام أو لسوزان
عملنا وجهودنا وسهرنا تنسبه لنفسها بالإعلام
وأفاقين كما تعلمون يصفقون لها بكل مكان
اليوم نعاقب بسببها كما كان عقابنا زمان
هذا الكيان شيدتاه بجهودنا وسهرنا الأيام
ابحثوا ونقبوا ولا تحطموا مجهودان عشرين عام
لن يصمت نداؤنا أمس واليوم وغدا والآن

لماذا الحرية والعدالة؟

مع نهاية كل يوم يبدأ العد التنازلى لانتخابات مجلس الشعب القادمة، المجلس القادم ستنعقد عليه آمال وتطلعات المصريين، الكل يريد المشاركة فى بناء الوطن والعمل على تنميته من جميع القوى من أقصى اليمين إلى اليسار.

بالتأكيد كلما اقتربت الانتخابات اقترب اللغط والضرب تحت الحزام وتبدأ إن لم تكن بدأت الدعايا والدعاية المضادة والاتهامات والشائعات بل والفتاوى الدينية التى تخدم كل فصيل، وهذا ما سيكدر العملية الانتخابية المقبلة، لكن كل هذا كان معروفا ومقدرا سلفا لمجتمع عاش فترة كبيرة من الزمن فى الظلام وكتم الأنفاس، كما قلت جميع الأحزاب القديمة والجديدة التى أنشئت بعد الثورة ستخوض الانتخابات، وأصبح السؤال الأكثر إلحاحا لمن سيعطى الشعب صوته؟ فالبرامج كلها متشابهة، خاصة إذا وجدنا أحزابا عديدة تمثل اليسار وأخرى كثيرة تمثل اليمين.

من جانبى قررت التصويت لصالح حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، بالرغم من انتقادى واختلافى لبعض التوجهات والمواقف معهم، ولكنه هو الأفضل من وجهة نظرى لعدة أسباب منها أن الإخوان المسلمين لم يرتضوا فى يوم من الأيام اللعب ككومبارس وديكور لتجميل النظام السابق ولاقوا من العنت والتشويه وقطع الأرزاق ما لم يلقه أى من الأحزاب الأخرى، ثانيا لماذا لا نجرب الإخوان فى الفترة المقبلة، خاصة أن الكثير من أفكارهم تتميز بالاعتدال وأن جماعة الإخوان التابع لها حزب الحرية والعدالة لها مشروع سياسى منذ عدة عقود، فهى ليست جديدة على العمل السياسى.

ثانيا أعتبر من وجهة نظرى أن الأحزاب القديمة قد سقطت بسقوط الحزب الوطنى المنحل، وذلك لأنهم ارتضوا أن يلعبوا دور الكومبارس فى ظل الأنظمة السابقة، كما أنها ضمت على قوائمها الانتخابية العديد من فلول الحزب الوطنى المنحل فى الانتخابات القادمة، ناهيك عن تكوين بعض فلول الوطنى أحزابا جديدة لخوض الانتخابات.

ثالثا هناك فئة جديدة بدأت فى الظهور على الخط السياسى وهى جماعة السلفيين، خاصة أنها تحتوى على بعض التيارات المتشددة والتى تجنح فى بعض رؤاها بعيدا عن التعاليم الإسلامية المعتدلة وهذه التيارات لها مريدين كثيرين، وهذا عامل قلق لكثير من المسلمين فما بالك لبعض الإخوة الأقباط؟!!.

رابعا الأحزاب الجديدة لم يشتد عودها السياسى بعد ولا تقف على أرضية صلبة. آخرا وليس أخيرا إن دعوتى التصويت لصالح حزب الحرية والعدالة برغم اختلافى معهم فى بعض مواقفهم وتصريحاتهم إنما يأتى لإيمانى بأن حزب الحرية والعدالة هو الأصلح لقيادة مصر فى تلك الفترة الحرجة، كما أن الخوف من وصول فلول الوطنى وبعض التيارات السلفية المتشددة ادعى للتصويت لصالحهم.

ياعزيزى.. إنها الحرية الأمريكية

لا تكف الولايات المتحدة الأمريكية، عن إثارة البلبلة السياسية فى أوساط السياسة العاليمة بمواقفها المعادية للحرية وبتوجهاتها الفكرية المتناقضة، بالرغم من ادعائها المتواصل بأنها زعيمة الحرية العالمية وراعية الديمقراطية فى بقاع العالم، وأنها رمز للتحضر والنموذج الأمثل للحوار، ورغم آلتها الإعلامية المسيطرة عالميًا، والتى تنادى دوما بحرية الرأى والتعبير وأنه لا يمكن تكميم الأفواه ولا يجب أن يكسر أى قلم يريد توضيح وجهات النظر، حتى لو كانت مخالفة للوسط المحيط به، فإنها تقول ما لا تفعل وتفعل ما لا تقول فيبدو أن السادة الأمريكان مازالوا فى حالة انفصام عن الواقع ورفض للآخر مادام مخالفاً لها فى الرأى.

طالعتنا الصحف العالمية يوم 31/10 الماضى بأغرب خبر ممكن أن يسمعه أو يقرأه عاقل أو متابع للأحداث العالمية، ولكنها أمريكا التى حيرت العقول فى فهم سياستها المتعرجة والتى لا تسير على وتيرة واحدة فقد قررت زعيمة العالم الغربى وقطب الحرية العالمية الأكبر،

وقف تمويل منظمة التربية والثقافة والعلوم (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة بعد تصويت الجمعية العامة للمنظمة لصالح قبول "دولة فلسطين" فى المنظمة كدولة كاملة العضوية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، إن بلادها لم يكن أمامها أى خيار سوى وقف تمويل اليونسكو بسبب القانون الأمريكى الذى يحظر تمويل اليونسكو إذا قبلت عضوية فلسطين.

وأوضحت أنه سيتم وقف تحويل مالى بقيمة 60 مليون دولار كان من المقرر أن تتلقاها المنظمة الدولية.

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس قد أكدت فى وقت سابق أن منح اليونسكو العضوية الكاملة للفلسطينيين "سيضر بشدة" المنظمة، ولا يمكن أن يمثل بديلا لمحادثات السلام مع إسرائيل تلك المحادثات التى ترعاها أمريكا بكل حيادية إسرائيلية وبكل شفافية يهودية.
ورغم غرابة القرار لمتابعى السياسة الأمريكية من بعيد لكنه قرار متوقع لمن يتابع سياستها عن كثب، فالمعروف عن دولة الديمقراطية هذه أنها لا تقبل من أى حليف مهما كان درجة علاقته بها أن يخالفها فى توجهاتها السياسية وترفض قبول أى رأى أو فكر يخالف عقيدتها الفكرية التى تحكم توجهاتها السياسية تلك التوجهات التى لا تخدم سوى طرفين المصالح اليهودية أولاً ثم المصالح الأمريكية.

أمريكا رغم صدور القرار بموافقة أغلبية الأعضاء 107 من أصل 193 عضو بالمنظمة الدولية ترفضه دون نقاش وتعتبر الموافقة عليه ضربه موجعه لها ورفضا عالمياً لسياستها الجائرة التى لا تفرق بين حق وباطل ولا تنتصر لمظلوم من ظالم فهى لا تحترم رأى الغالبية التى صوتت بالموافقة ولا تعييره اهتماما.

ولا يهمها رأى الجماعة الذى اختلف عن رأيها فهى لا تضع فى الحسبان سوى مصالحها ولا يعنيها نتيجة التصويت فى شئ ما دام مخالفا لموقفها فهى دائما ما تضرب بقرارات الشرعية الدولية عرض الحائط ولا تنفذ أى قرار تجمع عليه أى منظمة دولية مادام جاء عكس رغبتها.
فأمريكا تنظر للديمقراطية من وجهة نظرها فإما أن تكون معها أو ضدها ورغم أنها تتشدق بالدعوة للحوار والالتزام بما يصدره المجتمع الدولى من قرارات لكن لا بد أن يكون القرار فى صالحها وحدها وفى صالح ابنتها اللقيطة الإسرائيلية.

أول عيد

راجــــــع بعـــــــــد صلاة العيد
راجـــــــع بــاكى وفكرى شريد
ضاقت بيــــــــــا الدنيا وحاسس
إنـــــى بقيت فــــــى الدنيا وحيد

أول عيــــد بيعـدى عليا
وانتى يــا أمى مش حواليا
أول عيد مارتاحش فى حضنك
ولا ح تـــــدفى ايـــــديكى ايديا

كنتى يـــــــــاأمى العيد والفرحة
كنت بنام علــــى حبك واصحى
بعــــــد رحيـــــــلك بسأل نفسى
ح أهــدى لمين الشال والطرحة

كنتـــــى أحـــــن وأطيب قلب
واتحملتى الزمـــن الصعب
شيلتى جبـــــال الهم وقـــــدرك
تبقـــــــى الأم وتبقـــــــــى الأب

قلبك كـــــــان إنسان يسمعنــــى
ومفيش بعـــــدك حضن يساعنى
ومفيش غيرك حـــــــد أشكى له
م اللى تــــاعبنى واللى واجعنى

وسط الناس وبعيش وحـــــــدانى
وماغبتيش عــن بـــــــالى ثوانى
وساعات قبل مــــا انـام أتخيل
أول ما اصحى ح اشوفك تــانى

بعدك أعلن قلبـــــــى حــــــــداد
صعبة العيشة ومــــر الـــــــــزاد
بعدك مــــــات الفــــرح ف قلبى
ونسيت كلمــة اسمها أعيـــــــــاد

روحتى وخـــــدتى البركة معاكى
وبيوحشنى يــا غالية دعـــــاكى
انتى يـــــاأمى هناك فـــــى الجنة
وأنـــــــــا بتمنى أكـــون ويــاكى

أخيرا هصوت

يا لها من فرحة كست وجوه كل المصريين المغتربين خارج أراضى المحروسة إثر صدور حكم يقضى بأحقية تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات المقبلة، وأصبح لسان حال كل مصرى مغترب "أخيرًا هصوت وهيبقى ليا دور فى تحديد مستقبل بلدى" ولكن وكما يقول المثل "يا فرحة ما تمت"، فهذا مسئول باللجنة العليا للانتخابات يقول "لا يصلح" وآخر يخرج ليقول "يصلح" ولم يعد معروفا هل سينفذ الحكم بالفعل ويصبح بمقدور المصريين بالخارج المشاركة أخيرا فى الحياة السياسية المصرية أم أنه كان مجرد حلم من الممكن تحقيقه ثم تكاتفت عليه القوى لتحوله إلى سراب لأسباب لا يعلمها إلا الله ومن ثم يعود بصيص الأمل حين يظهر علينا السيد رئيس الوزراء ليؤكد أن الحكومة ملتزمة بوضع آليات لتنفيذ هذا الحكم، ورغم هذا فإن الشكوك تراود الكثيرين بشأن هذا الحديث فيقولون "ما قالوا قبل كده ملتزمين وهنعمل وهنسوى واحنا حكومة الثورة و مشفناش منهم حاجة والدنيا بتسوء يوم عن التانى"، فهل تصدق وعود الحكومة؟ لكن الطريف فى هذه القضية هو التصريحات النارية للسيد وزير الداخلية والذى صرح بأن تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات المقبلة أمر "مستحيل" فلا يوجد حصر واضح لأعداد المصريين المغتربين لدى وزارة الخارجية وتقدر أعداد المصريين المسجلين فى الخارج ب 3000 مصرى تقريبا!!!! "يانهار مش فايت" ملايين المصريين المغتربين فى كل أنحاء العالم تحولوا بقدرة قادر إلى 3000 فقط لا غير والباقى منهم عبارة عن أشباح لا ترى بالعين المجردة كيف يعقل يا سيادة اللواء أن يكون تعداد المصريين المسجلين بالخارج هو 3000 مواطن فقط وكل يوم تدخل خزينة وزارتكم المعظمة الآلاف المؤلفة من الجنيهات والناتجة عن إصدار وتجديد تصاريح العمل لآلاف المواطنين، هذا بالإضافة للبيانات المسجلة لدى إدارة الجوازات وكل أجهزة الدولة المعنية بهذا الشأن.. "طب أنا راضى ضميرك يا فندم تيجى إزاى طيب؟" لماذا تصرون دائما على تعقيد الأمور؟! لماذا تحاولون تحويل ما هو ممكن إلى مستحيل؟! لماذا تقفون فى وجه طريق الديمقراطية والحرية التى رسمته ثورة الخامس والعشرين من يناير؟! .. أفرجوا عن مصر أو انتظروا "عودة الطوفان" فى جزئه الثانى.

قلوب طاهرة عرفت الحب

قد يعيش المرء عمرا بأكمله لم يعرف فيه الحب، ولم يحظ بالسعادة الغامرة التى يشعر بها كل قلب محب، لكنه قد يشعر بنوع آخر من الحب أسمى وأرقى هو حب الله، مما يشعره بسعادة أقوى وأشد من أى حب آخر وهذا حال بعض الناس من الزهاد والمتصوفين وقليل من الناس الذين يرغبون فى الحياة الآخرة ولا يرغبون بالحياة الدنيا فلم تكن الدنيا أكثر شغلهم وهمهم، وأصبح هدفهم الوحيد فى الدنيا هو حب الله والعمل على رضاه والقرب منه، وعبادته وحده لا يشركون به أحدا .

ويشب هذا الفتى أو الفتاة، منذ نعومة أظفاره مطيعا لوالديه محبا لأهله ومخلصا لله لا يقترب من الحرام ويبتعد عنه ويتقرب إلى الله بالإكثار من الطاعات والذكر ويشعر والديه بأنه ابن مختلف عن بقية الأخوة ومطيعا لهم لا يتعبهم ولا يجهدهم بل يحاول أن يساعدهم هو فى كل شىء، فالهداية من الله وحده، يهدى من يشاء ويضل من يشاء، ونجده أيضا يكثر من قراءة القرآن طاعة لله وتقربا إليه ويتخذ منه منهجا ونورا يمشى به فى حياته وهذا الحب الإلهى لا يعرفه الكثيرون منا.

فهؤلاء يتعلقون بالله تعلقا شديدا فهم لا يرون غير الله أمامهم وحبه يغنيهم عن العالم كله وعن أى حب آخر ويجدون مأربهم فى حبه وسعادتهم فى الإخلاص له والتسبيح له ويتمنون رضاه، ولا يقولون أو يفعلون ما يغضبه ولا يأكلون حراما تبنى به أجسادهم، وهؤلاء هم الصفوة من العباد المحبين والمخلصين لله والصافية نفوسهم فهم عباد الرحمن الذين وصفهم الله فى قرآنه الكريم، {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} (63) سورة الفرقان، أى لا يتفاخرون بأنفسهم كما يفعل البعض منا، ويتواضعون فى مشيتهم وإذا أساء لهم الجاهلون قالوا لهم قولا كريما يسلمون به من ألسنتهم، وهم أيضا أولياء الله الذين ذكرهم الله فى حديث قدس روى الإمام البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ----الخ ).

ومن هؤلاء من يتزوج ومنهم من لم يتزوج فقد شغله حب الله عن أى حب آخر، وكان يغض بصره كما أمرنا الله تعالى فى قوله تعالى {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} (30) سورة النــور، خشية أن يغضب الله عليه واستمر به الحال هكذا من الزهد والورع والتقوى والابتعاد عن الدنيا وملذاتها وشهواتها ولم تكن أكثر همه وشغله ولا يهتم بها لولا أنها من صنع الله ونرى أن من أمثلته القليل، فهو يسعى فيها جاهدا وطالبا للعلم الذى يقربه إلى الله وقد يصل إلى أعلى المراتب من العلم تطبيقا لقوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر. ويشغله العلم والدين عن العالم كله إلا الله فهو لا يبتغى سوى رضاه وهو ولى من أوليائه.

ولكنى أقول إن الزواج والحب مثل حب الزوج لزوجته وأولاده وأهله، حق طبيعى ومشروع لنا جميعا قد شرعه الله لنا كى تستمر الحياة ولا تقف ولنا فى ذلك قدوة الرسول الكريم فقد تزوج وعاش حياة طبيعية ولم يمنعه ذلك عن حب الله أو الانشغال عنه، فهو حبيب الله وخاتم الرسل أجمعين، ومن هؤلاء أيضا من إذا تمنى على الله شىء أو دعا الله استجاب له الله فى الحال، وكيف لا يجيبه وهو حبيبه ولا يعصى له أمرا، وإنى أرى أن المتصوفين الحقيقيين والزهاد والأخوان المسلمين والسلفيين يتبعون جميعا دينا واحدا وربا واحد ونبيا واحدا محمد صلى الله عليه وسلم وسوف يصنفون يوم القيامة بأنهم من أتباع( محمد صلى الله عليه وسلم ) وهم الأقرب إلى هؤلاء تقربا إلى الله من كثير من الناس الذين ألهتهم الحياة الدنيا عن ذكر الله وعبادته وإتباع شهواتهم ونزواتهم الغريزية ومعصية الله وإتباع خطوات الشيطان ,وكيف لنا ألانعبد الله وحده و نكون من أولياءه الصالحين الذين قال الله تعالى
"أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) 62 سورة يونس, وأن نرتقى بعقولنا وأفكارنا وأن نكون يدا واحدة خاصة فى مثل هذه الظروف الصعبة التى نمر بها الآن فى وطننا الحبيب وأن نكون فى هذه المكانة العالية التى تقربنا من الله العلى العظيم، وأن ينعم الله علينا بحبه. فأين نحن من هذا الحب العظيم؟

لف وارجع تانى

النخبة
أى متابع للأحداث فى مصر سيعرف جيداً لمن تشير هذه الكلمة؟!.. حتى لا أضع تعريفا قد يختلف عليه القراء لذلك سأكتفى بالقول بأنهم - سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم - وطنيون شرفاء يريدون مصلحة البلد... من وجهة نظرهم!... ولكن يراود البعض عدة تناقضات قامت بها النخبة فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها مصر، نستطيع جمعها فى نقطتى تحول قد تثير مخاوف البعض من قدرتها على فهم الواقع السياسى الذى تمر به مصر.

"فلاش باك"
قبيل الاستفتاء انقسم الشعب المصرى إلى قسمين قسم يريدها دولة مدنية علمانية وقسم يريدها مدنية ذات مرجعية إسلامية - المتابع الجيد سيجد أن الاستفتاء لا يؤثر لا من قريب ولا من بعيد فى شكل الدولة- ولكن هذا ما حدث وساعد على هذا الاستقطاب عاملين:

الأول:
سيطرت القوى العلمانية على الإعلام المصرى وانحيازه المبالغ فيه إلى "لا" والثانى: استخدام التيار الإسلامى قوته فى الشارع للتأثير على الأصوات سواء بوازع دينى أو بوازع وطنى أو بكلاهما.

انحازت النخبة عن بكرة أبيها إلى "لا" واعتبرت أن "لا" هى الطريقة الأقصر والأضمن لعمل دستور وانتخابات تعكس الإرادة الشعبية وأن "نعم" ترقيع للدستور وطريقها أطول وأخطر والتفاف على الثورة المصرية وتضحية بدم الشهداء!

جاءت الطامة الكبرى بأغلبية ساحقة لـ"نعم" فى استفتاء 20 مارس على غير المتوقع... كانت صدمة كبيرة للنخبة.. بعد ظنها أن الشعب ملتف حولها... فكيف بعد كل هذا الحشد الإعلامى من إعلانات فى الصحف والإنترنت وحديث فى برامج التوك شو؟!... الإجابة فى إجابة هذا السؤال: أين النخبة من الشارع المصرى(الأغلبية الصامتة)؟!

نقطة تحول

أعلنت النخبة رفضها لنتيجة الاستفتاء بحجة أن الجماهير غير واعية وغير قادرة على الاختيار... لو أردنا تلخيص الديمقراطية فى كلمتين.. نستطيع القول بأن الديمقراطية هى (حكم الأغلبية)... هذا ما حول النخبة من "دعاة للديمقراطية" إلى "الخائفين من الديمقراطية".. ديمقراطية إيه اللى تيجى بدولة غير علمانية؟!

ركزت النخبة على طريقين لنيل أكبر مكاسب ممكنه من نتيجة الاستفتاء غير المرغوب فيها وهما:

أولاً:
محاولة تأجيل الانتخابات: لأنها غير مستعدة، وبحجة أن الإخوان المسلمين وفلول الحزب الوطنى مستعدون لخوض الانتخابات فى أى لحظة، لأن الإخوان منظمون والفلول يملكون المال وهيسرقوا الثورة.. الخوف هنا ليس من الإخوان ولا الفلول.. الخوف من الشعب!

"نعم" كانت تملك جدولاً واضحاً وسريعاً نسبياُ لنقل السلطة فى يونيو الماضى كما جاء فى الإعلان رقم 28 للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ولكن تم التراجع عن هذا التوقيت فى الإعلان الدستورى بعد ضغط النخبة داخلياً وخارجياً! فبعد أن كان تسليم السلطة فى 2011 تأجل إلى 2012 على عكس ما أراده "نعم".

ثانيا:
محاولة تقييد واضعى الدستور فى "الجمعية التأسيسية لوضع الدستور": بحجة المحافظة على مدنية الدولة.. عن طريق مواد فوق دستورية... تضعها النخبة بصفتها وصية على الشعب! ثم بعد ذلك عن طريق مبادئ حاكمة تختص باختيار أعضاء "الجمعية التأسيسية لوضع الدستور" تارة ومبادئ حاكمة للدستور تارة أخرى عن طريق طرح قدمه أحد قيادات المجلس العسكرى.. بصفته السلطة التشريعية والتنفيذية!

"لف وارجع تانى"
زادت الإضرابات والاعتصامات الفئوية.. من أساتذة لأطباء ومن محامين لأمناء.. الاقتصاد المصرى فى النازل وفوائد الدين العام فى الطالع.. انهيار اقتصادى على الأبواب.. وثورة جياع قد تندلع شرارتها بتعدد الأسباب!. بعد ما كنا بنكلم على مليونيات بقينا نكلم فى مئات وعشرات.. الفلول بتزداد أحزبها وشعبيتها! وشباب الثورة بيتشتموا على قهاوى عمال المصانع ويوم بعد يوم بتفقد الثورة قيمتها! البدلة العسكرى اتقلعت والمدنية نزلت... وماله؟!

لم (ولن) يوافق المجلس العسكرى على قانون الغدر والعزل السياسى.. أو هذا ما نراه فكل ما يفصل بيننا وبين الانتخابات التشريعية أقل من 4 أسابيع، ولم يحرك المجلس ساكناً بخصوص عزل من أفسدوا الحياة السياسية فى مصر.

أما وثيقة السلمى حكاية ورواية.. وثيقة لمبادئ فوق دستورية تعطى صلاحيات خيالية للمجلس العسكرى.. إذا كانت القلة أرادت أن تضع مبادئها وموادها رغماُ عن الإرادة الحرة للشعب فلما لا والمجلس العسكرى يحظى بقبول فئة لا بأس بها من الشعب؟!

نقطة تحول إلى الوراء فى أوساط النخبة... أصوات تلعن عدم وجود جدول زمنى واضح لنقل السلطة وأخرى تلعن المواد فوق الدستورية... دعوات للم الشمل وتوحيد الصف.

نقطة ومن أول السطر

كان حرياً بالنخبة من البداية أن تقول إن المواد فوق الدستورية أو تأجيل الانتخابات..
إهانة لإرادة الشعب المصرى.. كان حرياً بها أن تقول "كلنا نعم" بعد الاستفتاء.. هذه هى الديمقراطية! قوى خارجية وفلول لا ترى فى الثورة المصرية إلا التعارض مع مصالحها.. وتمارس ضغوطها على المجلس العسكرى.. ما نراه أن السلطة يجب أن تسلم إلى حكومة منتخبة فى أقرب وقت.. ما نراه أن النخبة فى هذه المرحلة الحرجة يجب أن تنحى جانباً أى مصالح حزبية لمصلحة الوطن.

"مواد دستورية أو مبادئ حاكمة تأجيل الانتخابات أو العبث بها... إهانة لإرادة الشعب المصرى.

مازلت أحلم

مازلت أفكر وحدى
مازلت أواجه وحدى
مازلت أحارب وحدى
وكأنى أعيش وسط الجمادات
فى عالم يعج بالكفر
والنساء
مازال عندى أمل
فى ميلاد جديد
وبعث جديد
وأسطورة
تهزم كل الأساطير
وتحطم كل الحواجز
وتهدم كل السدود
مازال عندى أمل
وما زلت أحلم!

ثورة الخروف

تجمعوا وفى يدهم السكاكين والسواطير وكل شخص منهم متحفز للذبح وإسالة الدماء.

لكن حدث ما أسقط من يدهم كل الأسلحة وجعلهم يقفون كالتماثيل دون نطق بل كانوا يأخذون نفسهم الذى يصعد ويهبط ويظهر بوضوح على بطونهم المنتفخة.

لقد نطق الخروف ومعه رفاقه من الخرفان وتحدث بلغة أصحاب السكاكين وأعلنوا- بدلا من صوت "الماء الماء" أنهم كما قال لسانهم اللذيذ إذا أكلته: مفيش دبيح.

حاول الجزارون استعادة قوتهم المعروفة خاصة أن عيال الشارع الحارة قرروا مشاهدتهم وهم يسمون بذكر الرحمن ثم يذبحون الخراف لكن المفاجأة كانت أكبر منهم.

وعلى الفور أعلن كبير الخراف أنه "المتحدث الرسمى باسم الخرفان" وتوافدت الكاميرات الخاصة بالصحف والقنوات على مكان الحدث ليعرفوا: أسباب فشل الجزارين فى ذبح الخراف وكيف نطقت الخراف؟.. وغيرها من العناوين التى استخدمها المراسل الذاهب لتغطية الحدث لكنه سرعان ما سمع صوت المتحدث الرسمى للخراف الذى أشار على الجميع بالحضور لنقل رسالة حية توضح للجماهير العريضة لماذا رفض الذبح ولماذا يشعر الجزارون بالرهبة من الاقتراب منهم.



وجاءت كلمة المتحدث الرسمى للخرفان.
"السادة الكرام.. كل عام وأنتم بخير.. ودائما مليئة أطباقكم بالفتة والشوربة واللحمة.. ولكننا قررنا هذا العام ألا نستجيب لسكاكينكم وسواطيركم ونرفض الذبح.

ولعلكم تتساءلون لماذا قررنا ذلك؟

إنه ليحز فى أنفسنا.. ولا بلاش يحز لأنها فضلت منتشرة على لسان رئيس لغاية ما خلعه شعبه.
من غير كلام نحوى ومجعلص.. لازم نتكلم سوا بصراحة.. يعنى إيه واحد منكم نازل الانتخابات ويمسك لحمتى ويقعد يهلل عليها ويقف قصاد الناس كأنه هيوزعها لله لكنه عايز فى مقابل لحمتى أصوات حضراتكم.. يعنى مقابل لحمتى.. واسمحوا لى يا إخوانى الخرفان أتكلم وأقول لحمتى بالنيابة عنكم".


يقف المتحدث الرسمى للخرفان عن خطبته بينما يشير له رفاقه من أصحاب القرون والفرو بالمتابعة والموافقة على كلامه.


يتابع كبير الخراف خطبته.


"يعنى إيه لحمتى تتوزع على الناس مقابل الحصول على كرسى فى البرلمان بتاعكم.. يعنى تستغلونا يا بنى آدمين عشان حتة كرسى؟

يعنى هى دى شطارة منكم إنكم توصلوا للمجلس الموقر بحتة لحمة تأثروا بيها على الغلابة اللى يدوكم صوتهم بحكم صيانة العيش والملح.. والله عيب عليكم.. تبقوا فى عصر ناس طلعت فيه القمر.. وأنتم بتستخدموا مخكم فى توزيع اللحمة لأجل خاطر عيون مجلس.

مش مكسوفين على دمكم إن فيه شباب زى الورد طلع مفتح ومارضيش بحكم ضلالى فاسد كابس على أنفاسكم وناهب خيراتكم وقاعد يقول لكم.. أصل أنتم كتير.. وبتخلفوا عيال زى الرز.. وهنجيب لكم منين.. وحجج فاضية.. مع إن الصين فى زيادة لا تعد ولا تحصى وشغالة 100 فل و14 لدرجة إنها واقفة على أرضكم تبيع من الإبرة للصاروخ.

ده غير وقوف حضراتكم يا بشر فى طوابير العيش وساعتها الواحد يخرج يقف فى الطابور ومراته حامل فى الشهر الرابع ويرجع لها لما يكون ابنه حضر للدنيا وبيخلص ورق تقديمه فى الجامعة.. ده غير الأنابيب وطوابيرها.. ويقولك أزمة.. وفى نفس الوقت يتصدر الغاز لجارة دم ولادنا على إيديها فى الحرب والسلم.


ده غير الرعب والسجن اللى كان بيطول صحاب الرأى والفكر من الجماعة المثقفين عندكم.


وبلاوى كتيرة سكتوا عنها لكن الشباب خرج ورفض ونطق بالحق بشكل سلمى لكن جبروت الحاكم ضيع شباب زى الفل تتباهى أى دولة بوطنيته.


كل ده وأنتم مركزين يا بشر على اللحمة وأزاى توزعوها على اللى يقدروا ينجحوكوا بأصواتكم فى مجلس الشعب.. إخص عليكم لما يكون الممبار اللى حيلتى هو دعايتكم للوصول للكرسى.

وعشان نبقى واضحين مع بعض اللى هيدبحنى لوجه الله أهلا وسهلا.. رقبتى ملك سكينته.. لكن اللى هيستغل دمى وكبدتى ولحمة راسى فى دعاية لانتخابات.. فكلنا الخرفان هنقف ونثور ضده.. يا ترى أنتم يا بنى آدمين تقدروا تعملوا زينا خصوصا أنكم عارفين إن الأرزاق على الله.

انتهت خطبة الخروف.. واستيقظت من الحلم.

جانا العيد

جانا العيد أهو جانا العيد انسى الحزن وروح لبعيد
جاى بيجدد لينا الفرحــة يخلِّى شموع الحب تقــيد
اقلع كل شجر أحـــزانك واسقى الحب ف كل قصيد
خليك زى الشمس تـنور تنشر خير فى كل صعـيــد
اصفح سامح كل النـاس امسح دمع معاه تنهــــــــيد
خليك زى الطفــل برئ يرن الضحكة بصوت تغريد

الناس محتاجة منك ضحكة مش محتاجة فلوس ورصيد
دا العيد جاى يمسح أحزانا ويرقق قلب معانا حديــــــــد
جدد ود لكل قرايبـــــــــك جارك أوعى تسيبه وحيــــــد
إياك تنسى زميل وصديق أو طفل يتيم فى هم شريــــــد
طفل يتيم محتاج لحنان مش بس الكسوة ولبس جديد
ومريض زوره خفف عنه ورد فى إيدك أمله يزيــــــــــد
افتح كل بيبان للفرحــــة رايح تلقى الحزن طريــــــــد
اقلع كل اللون الأســـود خلى الأبيض رمز أكيـــــــــــد
شيل تكشيرة من على وشك وارسم ضحك بوِّش سعيـد
افتح بيت الناس هتـــزورك وابعت هنـِّى فى كل بريــــد
جانا العيد أهو جانا العيد انسى الحزن وروح لبعيــد

العــــيد بمفهوم جــــديد

ما أشد حاجتنا أن نفهم العيد بمفهوم جديد، نجدد فيه المعــــانى ونلتقى فيه مع النفوس لنهتدى لفكر واع ومتطور، نحـــاول فيه أن نبتعد عن المفهوم الخاطئ الذى دأبنا عليه من تجديد الثياب إلى اللهو وابتسامات النفاق.

فللعيد معانى سامية ترتقى بالنفوس إلى قمم المحبة والتآخى، فتعيد للنفس وجودها الروحانى وتسمو بالروح إلى آفاق الوهج الإيمانى الذى نحن فى أشد الحاجة إليه، والعيد إشعار لهذه الأمة بأن فيها قوة على تغيير الأيام وإرادة على جلاء الآلام ليحل محلها نشوة البهجة والابتسام ودرء الفرقة والانقسام.

والعيد تعليم للأمة، كيف تتسع روح الجوار حتى يرجع البلد العظيم، وكأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخــــاء بمعنـــاه العملى، وتظهر فيه فضيلة الإخلاص قولا وعملا.

ويهدى الناس بعضهم إلى بعض هدايا القلوب المخلصة المحبة، كما وأن العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة فى الأمة كلها وإبراز للكتلة الاجتماعية كبارا وصغارا.

متميزة بطابعها الشعبى الأصيل، كما أن العيد يعلم الأمة كيف تتوحد بفكرها إلى معنى واحد على أسس دينية سليمة، باشرها الدعاة المستنيرين، فتعالوا إلى فهم العيد فهما جيدا، يحقق لنا مجدنا ووحدتنا فى ظل تعاليمنا الدينية المستنيرة التى تحضنا على وحدة الصف والكلمة، ولا نجد أعظم من تكبيرات العيد مع بزوغ فجره فتتوحد القلوب فى كلمة "الله أكبر"، وتتكاتف السواعد وأكف الضراعة بكلمة "ولله الحمد".

رهان على شعب مالوش مثيل

تدخل رهان على مين يشيل
يشيل همومه ويمشى بيها طريق طويل
وتتنقل من جيل لجيل
يضحك فى يومه كأن عمره ما كان زليل
ولا كَـل قليل

تدخل رهان على مين يسوق
فى ضلمة كحلة.. فى وسط سوق
والحالة جيم من سوء لسوء
وف قلبه حاجة بتقول له حاجة
يا واد مسيرها تحلى وتروق

تدخل رهان على مين يعوم
من غير هدوم
لِـبر متغطى بغيوم
فى بحر هايج طوب وشوم
ولما تتعب رعشته
يونسه عَـد النجوم

تدخل رهان على نجم غيَّر دورته
عشان فى وسط الكون يبان

على غول ونمله جَـرِّتُـه
لسجن بين أربع حيطان

على شعب أجِّـل ثورته
لما يعدى المزلقان

تدخل رهان؟
تدخل رهان؟


أحزاب العِلة

على مائدة التحرير تجمعت كل طوائف الشعب وتوحدت داخل سرادق الوطن وكانت الدعوة عامة للجميع دون استثناء فى مشهد أصبح نموذجا يحتذى به لكل العالم صامت فيه كل الطوائف والأحزاب والتيارات عن الجدل والخلاف، وسمت فوق الفوارق الأيدلوجية بينها وترفعت عن فرض فكرها ورأيها على الآخرين وتوحدت على غاية واحدة، وهى حب الوطن امتزجت جميعها فى بوتقة التحرير لتخترع للعالم سبيكة ثورية أصيلة ومتفردة أبهرت العالم واحتفظت بسر صناعتها لتبنى به وطنا جديدا لا يتأثر بالعوامل الخلافية بين أبنائه سواء كان الخلاف على مرجعيتهم الدينية أو السياسية أو الفكرية الكل على قلب رجل واحد مجمعون على كل ما هو فى مصلحة الوطن وخدمة الشعب المصرى رافعين جميعا شعارات العدالة والمساواة فامتلكوا قلوب وعقول كل المصريين ونجحوا فى استقطاب كل المهمشين والمغيبين والمقهورين فى هذا الوطن فأصبح التحرير لا يقبل القسمة على اثنين ولكن هذا المناخ المثالى طرأت عليه بعض التغيرات الطبيعية نتيجة التفاعل المستمر بين هذه التيارات والعطش الرهيب لدى بعض التيارات التى غيبت بقصد عن الحياة السياسية أو اختارت مجبرة الأبتعاد عن ممارسة السياسة وحرية التعبير عن أفكارها وتوجهاتها وطرح رؤيتها عن أسلوب ادارة هذا الوطن عن ظهور شوائب السبيكة الثورية التى قد تؤدى الى إعادة النظر فى قدرتها على بناء وطن قوى متماسك بعيدا عن الصراعات بمختلف أنواعها، وهذا ما لا يتمناه كل الشعب المصرى.

لذلك فإن ما حدث من بعض التيارات الإسلامية فى ميدان التحرير فى جمعة الثورة الحزينة من خروج على النص والمتفق عليه مما ادى الى انسحاب باقى التيارات السياسية كان بمثابة الصدمة للشعب المصرى، وهو يرى البنيان كاد ينهار والتحالف يكاد ينفض والخلاف يكاد يتعمق وتغلب لغة المواجهة على لغة الحوار واستعراض القوة، فالصدام فى هذا الوقت الحساس من عمر الثورة سيكون وبالا على الوطن بكاملة وسيضر ضررا رهيبا بكل ما قامت الثورة من اجله والجميع سيخسر دون استثناء فيجب علينا جميعا أن نحكم العقل ونتحد جميعا على كلمة سواء وهى (استقرار الوطن) والإنقسام غير مقبول بأى حال من الأحوال دون التشكيك فى أى فصيل أو محاولة تشويهه او إقصاءه أو ترهيبه بأى صورة من الصور وأن يظل الإعلام على مسافة واحدة من كل التيارات دون تحيز، وأن يتيح الفرصة كاملة للجميع على حد سواء ليعرض أفكاره ورؤيته للمستقبل وأن يكون ساحة للحوار البناء والنقاش الهادف بين كل التيارات للخروج بصيغة توافقية لمستقبل الحكم فى مصر يراعى تحقيق مصالح و طموحات الشعب المصرى جميعا ويحافظ على وحدة اراضيه وتنوعه الثقافى والدينى والفكرى وهويته العربية وأن نتخلص من كل ما ظهر من شوائب لسبيكتنا الثورية الفريدة ودخول الأحزاب ذات المرجعية الدينية للمعترك السياسى المصرى، لهو اكبر دليل على المناخ السياسى الطبيعى االحر الذى تعيشه مصر حاليا ولكن ليكونوا دافعا لا معوقا للتقدم الحضارى ومشاركا لا مصارعا فى بناء الدولة المدنية الحديثة مقبلين وليسوا مدبرين على الحوار وتقبل الأخر حتى لا يتحولوا الى أحزاب عليلة ضررها أكثر من نفعها تثقل كاهل الدولة بعللها وتبدد مكاسب ثورتها فلا ترى النور ولاتنشر الفضيلة وتسقط عنها الأصالة.




الخميس، 10 نوفمبر 2011

عم يا أبو العروسة

عم يا أبو العروسة يا غالى
بشبكه بسيطة على أد حالى
دبله دهب عيار 18
بنتك الحلوه ماتجوزهالى

عم ياأبو العروسة ما تديهالى
بنتك وتبقى مراتى حلالى
وياريتك ما تقفش زى اللقمة
ف زورى وف وشى تقفلهالى

عم يا أبو العروسهة اشترينى
وبص لأخلاقى وأصلى ودينى
وماتبصش كام هدفع ف بنتك
مش دا اللى هيخلينى أشيلها ف عينى

عم يا أبو العروسة خليك كويس
وبلاش ف طلباتك تغالى وتغلس
وإعرف إنك لو مش هتتساهل
هتفضل بنتك جنبك لحد ما تعنس

لا تسألنى

لا تسألنى.. !
كيف احتلت قلبى قهراً ؟
لاتسألنى... !
لأنى ليس لدى عذراً
كانت كالشمسِ.. حين أشرقت ولّت النجوم دبراً
كانت كالريح العاصف.. تأتى فلا تبقى ولا تذرا
لا تسألنى.. لا تسألنى
دعونى.. !
دعونى أحلّق فى سماء الخيال
لأحلم بسحر نظراتها .. لأحلم بشىءٍ بعيد المنال
بدت لى فى لحظةٍ نسيانها شديد المحال
نظرت إليها فى وهلٍ..! وتحققت بعض الآمال
نظرت إلىًّ فى صمتٍ.. وأصبح بيننا أمراً سجال
تساءلت..!
هل هذا بداية أملٍ؟
أم بداية حلمٍ قريب الزوال؟
عيناك
نظرات عينيكِ!!
تبعث فى قلبى الحياة
كلامكِ يعطر الجوَ
بخروجهِ من بين تلك الشفاه
فلذة العيشِ معكِ
لا يساويها سلطان ولا جاه
هل تقبلينَ حبيبتى
أن تعطينى نور الحياة
فحبكِ فى شرايينى
يا أجملَ من خلق الإله

تٌرى يازمان القهرٍ هل تبقى على أحلامى وأمالى
أم أن هذا لا شىء أو شىء بالى
فرحت حيناً من الدهرِ والأيام الخوالى
بكيت باقى الدهر وَيحى على حالى
كفى يا زمان القهرِ فأنا لا أعرف المستحيل
أم هل ترى حلمى محال؟
دلَّنى على دليلٍ
كفى يا زمان القهرِ
فأنا سأسير فى هذا السبيل
ولن أطأطأ رأسى بل أحطمَ هذا المستحيل

بعد هذا العمر الطويل
بعد هذا الزمن العليل
لا زلتِ فى عقلى.. فى روحى
فى فؤادى فى قلبى الهزيل
ألن تتركى قلبى؟ ألن ترحمى هذا الذليل؟
ذل بحبك ذل بعشقك بتصديه للمستحيل
أم تعودى؟ وتجددى الأمل القليل
عودى ارجعى تباً لهذا القلب العليل
تباً لهذا القلب العليل

إشاعات إشاعات إشاعات.. بتقول الريس مات!

طالعتنا العديد من الصحف ووكالات الأنباء أخيراً بخبر وفاة الرئيس السابق إكلينيكياً بعد تدهور صحته لإصابته بفيروس فى المخ، ولأن هذا الخبر مع اختلاف بسيط فى مضمونه قد قرأنا مثله عدة مرات منذ خلعه من منصبه فلم أصدقه هذه المرة أيضاً واعتبرته إما حيلة للسفر إلى الخارج للعلاج والهرب من المحاكمة فى نفس الوقت وإما وسيلة لاستجداء عطف الشعب لخوفه من أن يلقى نفس مصير القذافى، هذا المصير المؤسف الذى استبعد تماماً أن يختتم به الشعب المصرى آخر صفحات كتاب حياة مبارك لأننا شعب طيب ومتدين بالفطرة ولن نتصرف بهذا الشكل مع حكامنا وإن جاوز ظلمهم وطغيانهم وفسادهم المدى لقناعة معظمنا أن قتل مبارك خسارة كبيرة لعدم تمكننا فى حال حدوث ذلك من استرداد جزء ليس بقليل من أموال مصر المنهوبة التى لا يمكن الحصول عليها إلا بعد محاكمته مدنيا.. بالإضافة إلى أن غالبية المصريين من الذين تعرضوا لكل أشكال الظلم والقهر وقتل ذووهم أو أصيبوا على يد هذا النظام الفاسد السابق كلهم أمل أن ينال مبارك حسابه ويطبق فيه القصاص..
الأسئلة التى تطرح نفسها.. من الذى يروج كل فترة بسيطة لمثل هذه الشائعات ولمصلحة من؟!..

لماذا لم يخرج علينا أحد من المجلس العسكرى أو الحكومة لنفى أو إثبات هذا الخبر.. إلى متى سيظل ملف صحة الرئيس خطا أحمر محظور الاقتراب منه؟!..

فى الحقيقة.. تخيلت للحظات أن هذا الخبر صحيح وأن الحالة الصحية للرئيس السابق حرجة وخطيرة وأنه على مشارف الموت، ورغم أننى كثيراً ما أتأثر إلى حد البكاء عندما أعلم أن أحداً يعانى المرض سواء أعرفه أو لا أعرفه إلا أننى لم أتأثر هذه المرة حيث رفض قلبى ولسانى الدعاء له بالشفاء لأسباب لا تعد ولا تحصى يعلمها علم اليقين الصغير قبل الكبير فى مصر..

وبما أن الدعاء يرفع البلاء.. كنت أتمنى أن أدعو للرئيس المخلوع بالشفاء لكن رعاياه من المصريين الذين تسبب ونظامه الملعون على مدار سنوات حكمه فى إصابتهم بالأمراض والعاهات المستديمة بشتى الطرق أولى منه وأحق بالدعاء لأنهم ضحايا إهمالهم وفسادهم وحرمانهم لهم من أبسط الحقوق للعيش بعزة وكرامة.. كرامة فى المسكن والمأكل والمشرب والعلاج الذى احتكروه لأنفسهم وذويهم رغم غناهم الفاحش وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الحلم الواعظ

جاءنى زائر فى الليل يقول لى: ممكن أن أتحدث معك قلت بالطبع.. من أنت؟ قال: أنا الذى سوف أحقق لكى ما تتمنيه، فقلت، كل ما أتمناه، قال: نعم فقلت، أريد .. فقال لا انتظرى غداً سأحضر لك فى الليل، ولكن أريدك أن تكونى جالسة بمفردك لا تتحدثى مع أصدقائك فى ذلك الوقت ولاتكونى أمام التلفاز ولا تكونى جالسة أمام جهاز الكمبيوتر فقلت لماذا، قال هذا شرطى لكى أحقق لك ما تطلبيه لأننى أريد أن تجلسى بمفردك ولا يوجد شىء يشغلك غير مجيئى إليكى فوافقت.

وجاء اليوم التالى، وجلست فى الليل متلهفة لحضوره وغلقت كل متاع الحياة كما قال لى حتى سمعت أذان الفجر فتساءلت بداخل نفسى لماذا لم يحضر؟ وهو قال لى إنى سأحضر غداً فى الليل فقلت فى نفسى ممكن كان ذلك حلم، وعند ذهابى إلى النوم وجدته حاضراً فسارعت بالكلام وقلت لماذا تأخرت؟ فأنا انتظرتك منذ بداية الليل وحتى الفجر فقال اعذرينى كنت منشغلاً بغيرك.

فقال عرفت ماهى الأشياء التى تتمنيها فقلت بالطبع أنا أريد .. قال لا انتظرى غداً فى الليل، ولكن لا تنسى تطبيق الشروط، فقلت ولكن أتمنى أن تحضر ولا تتأخر فى المجىء مثل اليوم السابق وانصرف وأنا أفكر من هذا الرجل؟ الذى يريد أن يحقق لى كل ما أتمناه ولماذا أنتظره؟ وهو مثلى عبد من عباد الله فقلت المثل المعروف "يا خبر بفلوس بكرة يبقى بلاش".

فانتظرت غداً بفارغ الصبر وجلست مثل ليلة الأمس حوالى ثلاث ساعات أو أكثر وأنا لا أعمل شيئا غير الانتظار، وأيضاً لم يحضر فى تلك الليلة، ومر أسبوع وأنا فى كل ليلة أنتظره أملاً فى أن يحضر وفى الليلة الذى حضر فيها غلبنى النعاس فوجدته يوقظنى ويقول نمتِ وخلفتى موعدى.

فاستيقظت قلت لا أنا انتظرتك طوال الليالى السابقة ولكنك لم تحضر، وأيضا فى هذه الليلة، ولكن غفلت عينى وأنت لم تحدد لى ما الميعاد المحدد لحضورك، فقال آسف لا أستطيع أن أعطيك ما تتمنيه، فقلت كيف؟! وأنا انتظرتك وطبقت جميع شروطك، فقال: أنا كذلك أحب من أعطيه يكون مستعدا فى أى وقت، فقلت اعطنى فرصة أخرى، فقال: لكى هذا ولكن انتظرينى شهراً بأكمله، ولن أحدد لكى اليوم، ولا الساعة وإذا حضرت ووجدتك متبعة الشروط سأعطيك كل ما تتمنيه وأنهى كلامه، وقال: اعلمى أننى سأحضر يوماً واحد فقط، وسأحقق لك مطالبك، فقلت ستجدنى فى انتظارك بإذن الله.

وفى اثناء انتظارى له فى هذا الشهر وكنت جالسة بمفردى كما قال تذكرت هذا الحديث (عن حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتنزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعونى فأستجيب له، من يسألنى فأعطيه من يستغفرنى فأغفر له". رواه البخارى؟

فوجدت نفسى أقول ما الذى أفعله؟! أأنتظر شخصاً وهو مثلى عاجز أن يفعل شيئا إلا بإرادة الله وكذلك يقيدنى ولا يحدد لى ميعادا ولله المثل الأعلى يتنزل فى كل ليلة ينادى علينا ونتركه من أجل جلوسنا على الكمبيوتر أو مشاهدة مسلسل.

والغريب أن هذا الرجل الذى يدعى أنه سيحقق لى ما أتمناه سيحضر فى يوم واحد فقط، ولكن الذى ليس كمثله شىء فى الأرض ولا فى السماء، فى كل يوم يحقق لنا ما نتمناه، وعلى الرغم من ذلك عندما جائنى هذا الشخص عزفت عن كل شىء فاستغفرت ربى وقمت للصلاة فجائنى ذلك الرجل وقال ماذا تفعلى؟ قلت أذهب إلى من ينادى علىَّ الآن، قال من فقلت ربى وربك فقال أخيرا استوعبتى أن الذى يعطى هو الله وأن الذى يمنح لكى كل شىء هو الله فأنتِ انتظرتنى طوال هذا الشهر وما قبله وطبقت شروطى عليك على الرغم من أن الله سبحانه وتعالى معك فى كل ليلة، يقول لك ولكل العباد هل من داعٍ فأجيب ويشغلكم غيره، فقلت له أشكر الله أن بعثك لتكون سبباً لايقاظى من غفلتى فسمعت صوت أمى تهمس وتقول صلاة الظهر فاستيقظت وابتسمت وقلت الحمد لله.

كش ملك

منذ حدوث الثورة تضاربت الأقوال حول حالة الاقتصاد المصرى. هناك من قال إن أى شىء سيكون أفضل من ذى قبل، وهناك من قال إن الوضع سيزداد سوءا وهناك من انهمك فى الولولة على عجلة الإنتاج وكأنها عجلة صينى اتسرقت من قدام الدكان!

لكن ما الذى يحدث بالفعل؟ وما هى حقيقة الوضع الاقتصادى؟

قبل أن نجيب على هذا السؤال دعونا نعترف أن مشكلة مصر مشكلة عدالة اجتماعية من الدرجة الأولى قبل أن تكون مشكلة اقتصادية. بكل بساطة الاقتصاد المصرى شهد نموا هائلا فى الخمسة أعوام الماضية. لكن للأسف عدم وجود سياسات اجتماعية فعالة أثرت بالسلب على شعور غالبية الشعب بهذا النمو الاقتصادى.

لذلك بعد حدوث الثورة أخذت الحكومة على عاتقها إصلاح تلك العورات الاجتماعية عن طريق حلول مثل الحد الأدنى للأجور. المشكلة الحقيقية باتت مشكلة ما بين العرض والطلب. لقد تأثر دخل مصر بانخفاض السياحة وانعدام الاستثمار الأجنبى المباشر فتعاظم الفرق بين ما هو مطلوب وما هو متوفر من الأموال لكى تفى الحكومة بتلك الإصلاحات الاجتماعية. لذلك دخلت الحكومة الحالية فى سباق إصلاحى مقدر له الفشل قبل أن يبدأ.

وفى حركة أقل ما توصف "بالعنترية" أعلنت الحكومة عن عدم وجود نية الاقتراض. وفى مشهد أكثر غرابة أعلنت وزارة المالية أنه لا نية لفرض ضرائب تصاعدية والتى كان من المقدر لها أن تزيد حاصلة الدخل القومى.

وفجأة أصبح الاقتصاد فى حالة "كش ملك". المطالب صارت أكثر من أن يتحملها دخل الدولة، ونظراً لتدنى الوضع الاقتصادى قامت مؤسسة ستاندرد أند بور بخفض التصنيف الائتمانى لمصر للمرة الثانية فى خلال ٨ أشهر. هذا من شأنه أن يعمق من الأزمة الحالية لأنه سيزيد من أعباء الدولة حيث إننا - وبغض النظر عن العنترية - مضطرين للاقتراض.

ببساطة سيظل الاقتصاد المصرى عالقاً فى هذا الوضع إلى أن تنتهى المرحلة الانتقالية. لكن هناك للأسف فرصة إلى المزيد من التردى الاقتصادى فى ظل تعاظم المطالب الشعبية بالإصلاح وعدم توفر الدخل اللازم لأحداث تلك الإصلاحات.

نعم الوضع قاتم ولكن ليس هناك ما يمكن أن نفعله لعبور تلك الأزمة سوى أن نشارك فى العمل السياسى لكى تمر تلك المرحلة الانتقالية فى سلام ونخرج من هذا المأزق الحرج.

اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك استعجب

أثارت أمريكا حفيظتى، بتصريحاتها الغريبة والمتناقضة، حينما طلبت كشف ملابسات وفاة اغتيال القذافى، وكأنها راعية السلام والعدالة بينما هى نفسها قامت منذ شهور قليلة بعملية اغتيال بن لادن وإلقائه فى البحر بطريقة أشد وحشية وأكثر لا إنسانية... ومهما اختلف على شخصى القذافى وبن لادن، فإن عمليتا القتل بهذه الطريقة البشعة لا تعبر إلا عن همجية أصحابها... وكذلك فإن جرائم أمريكا التى يندى لها الجبين فى العراق وأفغانستان لهى شاهدة على بشاعة أفعالهم.. وقتها تذكرت القول القائل "أسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب" ...وسألت نفسى أين الديمقراطية التى يتشدق بها أمثال هؤلاء؟.. لكن على ما يبدو إنها ديمقراطية زائفة أو هى وفق ما اصطلح على تسميتها" ديمقراطية الرجل الأبيض" والتى تعطى جنسا معينا حقوقا وحريات تحرمها على أجناس آخرين.. إنها ديمقراطية مسلوبة ومحرمة على الآخرين أو هى الوجه القبيح للديمقراطية.. أو هى سياسة الكيل بمكيالين، إن هذا المنهج المعوج غير العادل فى الحكم على الأمور فى واقع الأمر لا يحقق مراده بالشكل الذى يوحى لأصحابه بل على العكس تماما .. فتأثير مثل هذا التناقض فى القول والفعل يسير فى الاتجاه المضاد الذى لا يتمناه أمثال هؤلاء ... فمثل هذه العدالة الزائفة كفيلة بزيادة الكراهية لمن يستمسكون بها حتى من شعوبهم ... ولعل العقلاء من شعوبهم يقولون مثل هذا الكلام ولكن أمثال هؤلاء لا يستمعون ولا يعقلون كلامهم ... إن لغة البطش والقوة لا تدل إلا على افتقاد صاحبها المنطق والدليل ولا تنم إلا عن عجز بين على إقامة حوار هادئ ورصين يحقق الشعارات الكاذبة للديمقراطية وللحرية، والتى لابد أن تهدف فى المقام الأول إلى احترام جميع الأجناس وكل الأديان وأن تجعل هدفها هو عمارة الأرض وفق مقتضى المنهج الربانى .. فلابد من الجميع – دول ومجتمعات وأفراد – أن ندرك حجم مسئولياتنا، أو ألا نتعامل مع الآخر الذى يخالفنا فى عقائدنا وأجناسنا بمنطق ديمقراطية الرجل الأبيض الذى تريد أن تحتل به أمريكا مكانة المعلم العادل الحكيم، وهى عنه أبعد ما يكون... بل نريد أن ننظر إلى أبعد ذلك بشكل يدعم الحب والتعايش السلمى بين الجميع فى كل بقاع الأرض من أدناها إلى أقصاها..

سألنى الطبيب

ماذا أصابك يا امرأة
أهناك علة فى الهوى
أم مزقت الأحلام مشاعرك
وأصبحت قاسية كالنوى
اسمعى يا امرأة
فؤادك مجروح.....وبالعشق مذبوح
وعلتك سقيمة.....وفى الصميم أليمة
جرحك كبير......وللكبرياء نصير
دواءك الغرام.....من بعد شوق وهيام
أسرعى يا فتاة....واستردى ما فات
فالعمر قصير.....لا يستاهل الآهات
حبى واعشقي....فالدنيا لحظات
وستكونى عليلة ..بائسة أليمة
أسرعى أسرعي..وخذى المسكنات
إن عشقته يوما...سترد لك الحياة
أيا طبيب
يشبعنى كلاما فى الهوى
ويهرب فى لحظة الغوا
يخاف من العشق والغرام
ويملأ حياتى بالكلام
فالحب عنده ممنوع
والعمر لديه بانتظام
عذبنى شوقه وهيامه
و شقانى بعده وهوانه
أصبحت أرض جرداء
بلا مطر ولا ماء
احترق قلبى بحبه
وأنا التى سعيت للقاء
كانت حياتى نحلة
يملأها الأمل بالبقاء
رحيقى وعسلى نهبوا
وتخلى عنى الأصدقاء
الكأس والقلم نديمه
وجرح حياتى بلا استحياء
همس الطبيب بإذني
يحبك يا امرأة بكل كبرياء
أسعدنى بكلماته
وتذكرت أول لقاء
أحبك أحبك أحبك
تعالى نعيد الذكريات
أشكرك يا طبيب
لأنك أعدت لى الحياة

بتكتر جروحك

بتكتر جروحك وخايف عليكى = خايف تتوهى وتبكى عنيكى
شايف ديابه بتربط إيديكى = عايزه جناينك تصبح خراب
بتكتر جروحك وبكرا تطيبى = دا حاقد وحاسد عايزك تغيبى
بينخر حيطانك ونفسه تشيبى = ومهما يحاول دا غدره سراب
ريحة دموعك بتملا الطريق = وخايف شراعك يصبح غريق
دا فاجر بيشعل فيكى حريق = ومجرم وقلبه بلون الغراب
يا حلوه يا سمره يا أم الجناين = يا شمس المحبه ونور المداين
دا غادر بيحقد وباين وخاين = ونفسه نسيجك يعيش اغتراب
أزمه تعدى وبكرا تروقى = بتبكى يا غاليه بتدبل عروقى
دا فرحك منايا وقمرى وشروقى = وبكرا عدوك يبوس التراب

طراطير 2011

كان نفسى يوم أشتغــــــل تاجر بتاع طراطيـــــــــر
افتح محل كبيــــــــــــــــر وابيع كمان زماميـــــــــر
وأبيع حداوى وطواقـــــى ليها زر طويـــــــــــــــل
واعمل كافيه للبلــــــــــــد كل زباينه حميــــــــــــــر
......
وكنت ناوى اجيـــــــــــب لكل بغل لجـــــــــــــــــام
واجيب برادع كتيــــــــــر للشعب والحُكـــــــــــــــام
وازرع جميع الغيطـــــان بالتبن والبرسيـــــــــــــــم
وامنع طباعة الكتــــــــــب واقول عليها حـــــــــــرام
......
وكنت ناوى كمــــــــــــان امشّى جنب الحيــــــــــط
واعمل مدهول عشــــــان يقولوا عليه عبيــــــــــــط
وكنت نـــــــــــاوى اروح مستشفى للمجانيــــــــــــن
والبس كمان بردعــــــــــه واشيل عليها غبيـــــــــــط
......
لكن فى ليله لقيـــــــــــــت الثوره فى التحريـــــــــــر
وشباب شجاع محتــــــرم بينادى بالتغييــــــــــــــــر
غيرت رأيى ومشيــــــــت ويا الشباب على طــــــول
وادينى على الحال كــــــده مبسوط بقالى كتيـــــــــــــر
......
لكن الصراحة كــــــــــــده محتار بقالى كام يـــــــــوم
سهران ليلاتــــــــــــى ولا قرب لعينى النــــــــــــــوم
مش لاقى حاجه بتحصـــل من اللى قولنا عليــــــــــــه
و(عصام شرف) بالطنـاش زوّد لهمى همـــــــــــــــــوم
......


والله خايف أفكـــــــــــــــــر تانى زى زمـــــــــــــــان
وأبيع تيشرتات شبـــــــــاب مرسوم عليها حصــــــان
وابيع طرح للبنــــــــــــــات مرسوم عليها خـــــروف
وافتح مطاعم طبيـــــــــــــخ كوسه على بدنجـــــــــــان

الشعب يريد لبن العصفور!!

لا أحد يعرف ماذا يريد رجال السياسة والأحزاب ولا أحد يعرف ماذا يريد الشباب الثائر، ولا أحد يعرف ماذا يريد الموظفون والعمال، ولا أحد يعرف ماذا يريد الأخوة رجال الدين سواء سلفيين أو إخوان مسلمين ولا أحد يعرف ماذا يريد الإخوة الأقباط ولكن ما نعرفه جميعاً جيداً أننا أصبحنا نجوم مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص" ومحدش فاهم حاجة!!

مظاهرات أسبوعية للأحزاب وكل ساعة البند ده مش على مزاجنا والبند ده مش مريحنا وكأن المجلس العسكرى متفرغ فقط لسيادتهم، إلى جانب مظاهرات لرجال الدين والأزهر ومظاهرات للموظفين والعمال - وإن كان منهم من يتظاهر لعمل شو إعلامى فقط - وإلا فلماذا يتظاهر العاملون بشركات الكهرباء والمطارات والموانئ وقناة السويس والبترول؟.. طيب لما دول يتظاهروا أمال باقى موظفى الدولة والقطاع الخاص الغلابة يعملوا إيه؟ الذين يتمنون ويحلمون بأن يكون دخلهم مثل هؤلاء..

ومظاهرات للإخوة الأقباط سواء بالداخل أو الخارج وهم يعلمون أن من يشعلها لا يريد إلا الهلاك والتفكك لهذا الوطن..
هل الثورة القادمة ستكون ثورة تفكيك الوطن وتمزيق وحدته ونسيجه الواحد؟

لنعلم أن حوالى 20% من هذا الشعب يريد استمرار الفوضى والشغب لأهداف ومصالح خاصة..

وهذه الأحداث تعبر عن حالنا الآن حيث صدقنا أن الحلم تحقق وانزاح الكابوس وسقطت دولة "مباركستان" وبقينا نجرى يمين وشمال ومن فرحتنا مش عارفين نطلب إيه ولا نعمل إيه وبدلاً من أن نتريث ونتكاتف ونتشارك فى تعويض ما تكبدناه من خسائر ونترك أصحاب المسئولية والقيادة للعبور بنا من هذه الأزمة وليعلموا أن مش كل كام ألف يتظاهروا فى التحرير هم دول الشعب المصرى ولا هم أوصياء عليه.

إنهم يعبرون عن أنفسهم أو من يحركهم بعد ثورة 25 يناير البيضاء، وليكن بداخلنا يقين أن الخير آتٍ لا محالة، لكنها مسألة وقت..

فالمسئولون ليس معهم مصباح علاء الدين "اطلب تجاب"، فماذا لو صبرنا ثلاث أو خمس سنوات حتى نقف على أرجلنا وعندما تعود الأمور لنصابها الصحيح سوف يعاد التوزيع العادل للخيرات والثروات على جموع الشعب بإذن الله..

كفانا تخوينا وشكا فى كل الناس ولنصبر حتى تتم الانتخابات الرئاسية وبعد انتهاء الفترة الأولى نحاسب ونقيم الأداء والنتائج، وأنا شخصياً من المؤيدين للرأى الذى يقول: إن تقوم نخبة من المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد لمدة 3 سنوات أو إذا اضطررنا حتى لاستخدام الأحكام العرفية للحفاظ على ما بقى من البلد حتى تستقر الأمور وتتعافى الأحزاب كلها وتتم الانتخابات فى ظل تكافؤ الفرص وتنتهى القضايا والمحاكمات واستعادة الأموال المنهوبة ونوفر على أنفسنا كل يومين مظاهرة ومليونية.

سؤال أحتاج أن أعرف إجابته من أهل بلدى العقلاء: هل سيأتى اليوم الذى نترحم فيه على أيام مبارك وعصابته ونقول إنهم كانوا الأصلح لهذا الشعب؟

أم أننا سوف نثبت العكس للعالم كله ونريهم أننا شعب متحضر وواع وسوف نعطى المسئولين وأولى الأمر الفرصة لإثبات كفاءتهم وحرصهم على مصلحة هذا الوطن؟

السلفيون.. شماعة مَن لا شماعة له!

أنا أهاجم السلفيين إذن أنا موجود.. شعار يرفعه معظم الإعلاميين والمعارضين السياسيين المفلسين محدودى العلم والخبرة والاطلاع عند التعليق على أى حدث جلل وخطير يكون له سمة الفتنة الطائفية من قريب أو من بعيد، حيث يتهمون السلفيين وقنواتهم الفضائية عن جهل بالتسبب فى خلق وإشعال مثل هذه الأحداث المؤسفة لكل المصريين كافة دون تمييز!

لم تسلم القنوات الدينية السلفية منذ بداية نشأتها من الهجوم الشرس غير المبرر وإلقاء الاتهامات الجزافية غير المقنعة التى لا طائل من وراءها سوى القضاء على هذه القنوات ووقفها نهائياً، دون عودة، لأن تأثيرها عال ودورها كبير وفعال فى توعية وإنارة فكر العديد من المسلمين الذين اهتدوا وعرفوا كثيراً عن تعاليم وقيم الدين الحنيف، كما أصبحوا يفرقون بين الحلال والحرام بفضل الله ثم فضل هذه القنوات التى عانى أصحابها كثيراً كى تخرج إلى النور لتنير عقول وقلوب المسلمين أينما كانوا.

ولأن الحكم ومقاليد الأمور كانت فى مصر تحت سيطرة العلمانيين لسنوات طوال، فكان من الطبيعى أن تكون لهذه الأنظمة العلمانية المتعاقبة أبواق ترسخ وتؤيد أفكارها وتهاجم بل وتلعن كل من يخالفها ويرغب فى إصلاح ما تم إفساده، حيث قلبوا الموازين رأساً على عقب وتعاملوا مع الإسلام ومن يطبقونه حق تطبيق باعتبارهم إرهابيين ومتطرفين يزعزعون أمن واستقرار البلد!

ولهذا همشوا دور الدين فى المساجد والمدارس والجامعات وفتحوا الباب على مصراعيه للفنون بمختلف أنواعها الصالح منها والطالح وما أكثر الطالح والفاجر طبعاً، والتى كان لها عظيم وبالغ الأثر فى نشر الفواحش، والقضاء على القيم والفضائل والأخلاق الحميدة التى أصبحت عملة نادرة فى زماننا هذا!.. مطبقين أجندات أسيادهم فى الخارج الذين يدفعون للكثير منهم أموالاً لا حصر لها سواء بشكل فردى لبعضهم أو يمنحون بعض مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى مبالغ طائلة تحت بند مساعدتها على تطبيق الديمقراطية والحرية، تلك المنظمات التى لا يعرف معظمنا أسماءها وأهدافها، والتى لا تخدم سوى رؤساءها ومعاونيهم فقط، وتخدم قبل ذلك دافعى هذه المبالغ لتحقيق أهدافهم الخسيسة المشبوهة لتدمير مصر وتقزيم دورها السياسى والإقليمى، كى تظل تعانى التخلف والانهيار فى كل المجالات!

بمشيئة الله سيظل المنهج السلفى بقنواته المختلفة الحصن الحصين وراية الحق للوسطيين والمعتدلين من المسلمين فى شتى بقاع الأرض ولو كره الكارهون.

للتوريث وجوه متعددة

لقد كانت رغبة مبارك فى توريث حكم مصر لنجله جمال بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير فى نظام حكم مبارك، فقد تحمل الشعب المصرى الذل والهوان طوال 30 عاما من الحكم المباركى، ولكنه لم يتحمل أن تتحول مصر إلى عزبة تتوارثها الأجيال، ولكن للأسف الشديد فقد تخلصنا من توريث مبارك لنجله وتفرغنا لعملية توريثية أخرى شهدتها ترشيحات مجلسى الشعب والشورى ورئاسة الجمهورية، فللأسف الشديد تحولت ترشيحات الأحزاب لاختيار ذوى الولاء، وليس ذوى الكفاءة، فرأينا أحزابا تختار رؤسائها لمجرد قرابتهم لبعض الأشخاص من ذوى القبول فى المجتمع، وأحزاب أخرى تختار مرشحيها لمجالس الشعب والشورى من ذوى القرابة، وأحزاب أخرى تختار مرشحين لمجرد أن أحدهم قريب لأحد الشهداء، وأخرى ترشح نفسها لمجرد أن ابنها لاعب كرة مشهور، وآخر يرشح نفسه متباهيا بأن أباه كان سياسيا شهيرا، وأنه كان يحضر لقاءاته بكبار الساسة، ولم يقدم لنا أى مرشح برنامجا انتخابيا أو خطة أو خلافه، إنما اعتمدت الغالبية العظمى على القرابة والنسب وكأننا تخلصنا من توريث فردى إلى عملية توريث جماعى للوطن.

والعجيب أن عملية التوريث لم تقتصر على الانتخابات فقط، ولكنها امتدت لجميع المجالات فعندما تشاهد بنامج تلفزيونى نفاجأ بأن المعد والمخرج، وغيرهم من ذوى القرابة، وكذلك الحال فى شتى المجالات.

أعتقد أن بناء مجتمع سليم وحياة جديدة يقتضى منا الاختيار على أساس الكفاءة والعطاء، وليس على أساس الولاء والانتماء، وأعتقد أن الانتخابات المقبلة فرصة عظيمة للصرخة فى وجه هجم التوريث الجديدة، فهل نفعلها؟

لم أجده على الخريطة

كعادتى استيقظت من نومى على صوت هاتفى المزعج لأصلى الظهر، ولكن حدث شىء غريب.. فالمنطقة التى نسكن بها منطقة عسكرية وقريبة نوعاً ما من قصر المخلوع، ومن المفترض أن المياه لا تنقطع أبداً فى هذا المكان، لكن هذا لن يعيقنى عن الصلاة.. المهم صليت الظهر والحمد لله، لكن المياه لا تزال منقطعة.. لم أبالى وببرود تام ذهبت إلى اللاب توب لأتابع تويتر حتى تعود المياه.. الشىء الذى زاد من دهشتى أن أمر المياه لم يكن خاصاً بى، ولكن يبدو أنها مشكلة عامة فى جميع أنحاء الجمهورية، حتى الذين لم تصلهم مواسير المياه طوال حياتهم يصرخون مطالبين بحل هذه المشكلة، بالطبع لم يصرخوا على تويتر، لكنى علمت من مصادرى الخاصة.

وبعد فترةٍ وجيزةٍ من التفكير فى سبب هذه المشكلة وجد تغريدات غريبة على الموقع لم أفهمها.. الأولى كانت من وائل غنيم وكان نصها "لم نقم بالثورة من أجل أن يختفى نهر النيل.. العقول الديناصورية التى تتحكم بنا هى السبب الأساسى للمشكلة".. لم تمر على هذه الكلمات مرور الكرام.. وما زاد الطين بلة هى كلمات من شخص كبير بحجم البرادعى يقول فيها "أين اختفى نهر النيل؟.. أوقفوا هذه المهزلة فوراً.. إنه لأمر مشين.. أطالب المجلس العسكرى بفتح تحقيق فورى".. وأخرى من عمرو مصطفى يقول فيها أن الماسونية هى السبب وأن شركة أكوا اليهودية استولت على كل كميات المياه هذه من أجل دعم الشركة، وأضاف أنه يعرف عدوه جيداً.. وقتها أصبت بما يشبه الجنون.. فتحت جوجل مابس فوراً لأرى اختفاء نهر النيل من على الخريطة.. لكن النهر موجود ولم يختفِ.. وقادنى ذكائى لأن أذهب إلى كتاب الجغرافيا لأراه على الخريطه الورقية، ولكنه موجود أيضاً.. إذاً ما الذى يحدث؟.. عدت إلى تويتر مرة أخرى لأجد جملة وافية من أحد الأشخاص يقول فيها إن نهر النيل قد اختفى بالفعل ثم أتبعها بشتيمة سكندرية شهيرة.. ازدادت حيرتى وعدت إلى جوجل مابس مرة أخرى لأرى أن النهر قد اختفى من على الخريطة بالفعل، وبالطبع لم يختفِ من خريطة كتاب الجغرافيا.

تركت تويتر وجوجل وذهبت لأرى الأخبار على المواقع الإخبارية لعلى أجد فيها ما يسرنى، لكنى رأيت أن الكل يولول على اختفاء نهر النيل، وأن مصيبة كبرى قد حلت بنا.. وأن الكارثة قادمة لا محالة.. وقتها قررت أن أغلق الكمبيوتر تماماً وأذهب إلى التليفزيون لأتابع إحدى القنوات الكوميدية لعلها تخفف من هول الموقف قليلاً.. لكن الصدفة البحتة تقودنى لأن أجد فى وجهى إحدى القنوات السلفية وعليها شيخ ذو لحية كبيرة يتحدث عن أن العلمانيين الكفرة هم سبب هذا البلاء، وأن هذا غضب من الله، لأننا لم نتخلص من العلمانيين والليبراليين ونقذف بهم خارج هذا البلد.. ثم أنهى حلقته بقرار أنه سيسافر إلى "كندا" غداً ليتخلص مما حل بنا من غضب الله..!! بكل هدوء أغلقت التلفاز وذهبت إلى مكتبى لأفكر بهدوء.. لعلى أجد حلاً لهذه الكارثة، وكما يقول المثل "يوضع سره فى أضعف خلقه".

بعد ذهابى إلى المكتب، تقلب تفكيرى بين أن أجد حلاً لهذه المشكلة وبين ماذا سأفعل لو لم أوفق فى ذلك.. وهدانى تفكيرى إلى أنه لا توجد فكرة يمكنها أن تعود بنهر النيل إلينا مرة أخرى سوى معجزة إلهية، وبالطبع لن ننتظر هذه المعجزة، فنحن شعب مغضوب عليه، حسب قول الشيخ الذى تابعته منذ قليل.. لكنى فجأة وبسرعة وجدت نفسى أقفز من على الكرسى، مردداً "لقيتها.. هو ده الحل"، وكانت الفكرة عبارة عن كلمة واحدة فقط وهى "التفاؤل".. فهذه مصيبة لا يمكننا تغييرها، لكن يمكننا استخدامها لصالحنا.. فقد تذكرت مقولة تقول أن أى شىء سيئ بإمكاننا تحويله إلى شىء جيد إذا أردنا، والعكس صحيح.. والفكرة باختصار هى أن هذه الكارثة يجب أن نحولها إلى شىء جيد مهما كلفنا الأمر.. ثم جلست لأعدد بعض إيجابيات اختفاء نهر النيل.. وإليكم بعضها:

سنتجه إلى مجال تحلية مياه البحر.
1- أخيراً سيكون للبحار أهمية أعلى من المصايف.
2- ستقل الكثافة السكانية بشكل كبير فى الوادى والدلتا وستتوزع على شواطئ بحار مصر وحول الواحات وعيون المياه فى الصحراء.
3- سنوفر فرص عمل كثيرة للشباب بعملهم فى شركات تحلية المياه المصرية العالمية.
4- ستتكون عندنا ثقافة الترشيد فى استهلاك المياه.
5- ستكون هناك شركات كبرى فى مجال الرى بالتنقيط.
6- سنزرع المحاصيل ذات الفائدة العالية والسعر الأغلى.
7- ستتوقف مشاريع شق الترع الفاشلة.
8- سنعمر سيناء بشكل فورى وكامل، لأنها محاطة بالبحار من كل جهة، وبالتالى سنساهم فى القضاء على خطر إسرائيل بشكل كبير.
9- ربما نكتشف الكثير من المعادن فى الأماكن التى سنذهب لتعميرها.
10- سنوفر فرص عمل كثيرة من أجل البناء والتعمير وستقل نسبة البطالة بشكل ملحوظ.
11- ستصدر شركاتنا العملاقة موظفيها وآلاتها إلى دول الخليج وغيرها من أجل تحلية مياه البحر لهم وبالتالى سيرتفع الدخل القومى بشكل كبير.
12- سوف نسهم فى تحقيق حلم إخواننا فى ليبيا بدلاً عن مشروع زعيمهم الأغبر المسمى "النهر الأعظم" الذى ربما كان يخلط بينه وبين "شارع البحر الأعظم"..!!
13- سيرتاح التلاميذ من رسم تعاريج النهر على الخريطة.
14- سنتخلص من المشاكل الدائمة التى استحدثها النظام البائد مع دول حوض النيل.
15- سيلقب حافظ إبراهيم بـ "شاعر الفقيد" بدلاً من "شاعر النيل"، كنوعٍ من التغيير..
16- سيتكون مزيج من الفلاحين والصعايدة والبدو لتكوين النموذج الأوحد للمصرى الأصيل.
17- لن نعتمد بعد ذلك على أى شىء بشكل أساسى مهماً كان، سوى الله.
18- ستصبح مصر من الدول المتقدمة.
19- سنوفر طريقة أفضل للتخلص من النفايات وربما تحويلها إلى أشياء مفيدة.
20- وأخيراً وليس آخراً سيتبقى فى مصر ذو المعدن الأصيل وسيهاجر منعدم الانتماء، وعلى رأسهم مدعى العلم، ومن يدعون زوراً أنهم شيوخ الأمة وعلماؤها.. وعلماؤنا منهم براء.
21- والأهم من ذلك كله أننا سنصبح متفائلين وعندنا القدرة دائماً على إيجاد حلول للمشاكل وتحويل السىء إلى ممتاز.

وأهم ما فى الموضوع هو أنك أصبحت أكثر قدرةً على الصبر والتحمل، بل على استعداد لتقبل مصيبة بحجم "اختفاء نهر النيل" والدليل هو وصولك لهذا السطر.

لك الله يا مصر

بعد أن انتهت الثورة وأصبح أبطالها الحقيقيين الآن شهداء فى رحاب الله، ولم يحملوا معهم شيئاً، إلا أنهم تركوا لأسرهم وأحبائهم أحزانا لن تنتهى.. أصبح لدينا منذ انتهائها ما لم نكن نتخيله أو يمر للحظة على أذهاننا قط.

كثير منا كان يتصور أن تدخل مصر فى مرحلتها الجديدة من التغيير وإصلاح ما أفسده النظام السابق، ولكن للأسف الشديد حدث ما لم يكن فى الحسبان، وحدثت أشياء كثيرة تعكر صفو فرحتنا بثورتنا التى أبهرت العالم أجمع.

منذ أن انتهت الثورة أصبحت الساحة مليئة بوجوه غريبة لم نشاهدها من قبل، وشاهدنا الكثير من الأحداث التى نأسف عليها منذ انتهاء الثورة إلى الآن! وأصبح هناك حالة من الغوغائية السياسية والإعلامية والسلوكية أيضاً، هى حالة أصبحت بمثابة تهديد لهذه الثورة.

وليس أمامنا الآن على الساحة غير الصراعات والانقسامات بين هذا وذاك. أتساءل إلى متى ستظل مصر هكذا؟ كل يوم نسمع عن إضراب السائقين والأطباء والمحامين..إلخ! وتجمعات دينية متصارعة فيما بينها، وتجمعات لبيرالية وعلمانية وديمقراطية وهكذا! إلى متى؟! هل ستظل مصر هكذا؟ هل مازال هناك صراعات وانقسامات فى انتظار حدوثها؟ هل مازال هناك خصومات، ومعارك تهدد مستقبل مصر، وتشعل نار الفتنة بين أبنائها؟

يا من تشغلون أنفسكم بالصراعات والانقسامات وغيرها من المهاترات.. أرجوكم قدموا شيئا لهذا البلد، اشغلوا أنفسكم بمواجهة المشاكل التى دفع ثمنها شهداء الثورة.. أرجوكم كفى إضرابات وصراعات وانقسامات، وغيرها، مما يضر ولا ينفع! أرجوكم اتقوا الله فى هذا البلد.. ولك الله يا مصر.

مصرأقوى من الفتن!!

مصر التى أتحدث عنها ها هُنا هى مصر التى فى خاطرى وفى خاطر جميع المصريين.
هى مصر الوطن الساكن فينا قبل أن نسكُن فيه.
هى مصر الأرض والعِرض، والمحيا والممات.
هى مصر المُسلم والمسيحى، هى مصر الشيخ والقُمص.
هى مصر الحاضر بكل ما علق بماضيها من أطراح وأفراح، هزائم وانتصارات، وهى مصر المستقبل الواعد الآمن المتقدم المتحضر بإذن الله وتوفيقه.

مصر التى أتحدث عنها هُنا هى مصر الشعبية التى يعيش فيها محمد وأحمد وعيسى وموسى وإبراهيم وعمر وعمرو ومينا وبطرس داخل مدينة واحدة وشارع واحد وعقار واحد، وليست مصرالرسمية بحكامها الحاليين سواء المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء، ومختلف الأحزاب والكتل السياسية التى تسعى إلى حُكمها!

مصر هذه وهذه وتلك، أراها دوماً أقوى من أى فتن طائفية أو إعلامية أو رياضية!.. وأراها كذلك أقوى من الأحزان، وأقوى من الآلام، وأقوى من أى فُرقة أو انقسام بين حزب وحزب أو بين فصيل وفصيل.

مصر هذه وهذه وتلك، هى التى امتزجت دماء مُسلميها ومسيحيها على أرض سيناء وقت انكسار نكسة 67، وهى التى امتزجت دماؤهم أيضاً وعلى نفس الأرض لتُحقق النصر المبين وردع العدوان فى أكتوبر73.

مصر هذه وهذه وتلك، هى مصر الشعبية التى استيقظت باكية فجر 1/1/2011 على أحداث جبانة، لتنظيم أجبن، لم يُفرق بين مُسلم ومسيحى فيها، فقتل من قتل وأصاب من أصاب أمام ساحة كنيسة القديسين بالإسكندرية، واستيقظت كذلك فجر 10/10/2011 باكية حزينة على أحداث ماسبيرو، حيث توحد الهدف فيهما ساعياً إلى هز استقرارها وزعزعته، وإشاعة الفوضى والفتنة فيها.

لكن مصر (الشعبية) كانت للحادثتين ولغيرهما من أحداث خبيثة بالمرصاد، فخرجت المظاهرات الشعبية مُنادية بالشعار الأبقى (عاش الهلال مع الصليب)، (الجيش والشعب أيد واحدة)، مُعلنة فى تناغم واضح مدى التلاحم بين طرفى نسيج مصر الواحد ومدى التلاحم والتماسك بين شعبها وقواته المسلحة.

خرجت مصر (الشعبية) من المدارس والجامعات والنقابات والاتحادات والأحزاب مُعلنة التحدى ضد الإرهاب الأعمى، ومُعلنة الوحدة ضد مثيرى الفتن ومُحبى الانقسام، وضد من يريد سوءً بجدار وحدتها الوطنية المنيع، وضد من أراد اشعال الفتنة بين جيش مصر الباسل الهمام وشعبها الأبى الكريم!

وهى بهذا الإعلان وذاك - نراها قد أعلنت ضمنياً ورسمياً وشعبياً أمام العالم أجمع أنها أقوى من أى فتن، وأقوى من أى انقسام، وأقوى من أى تهديد وأى إرهاب، بل وأقوى من أى ضغائن وكراهية مكنونة لها فى صدور أعدائها فى الداخل والخارج!

بوركت شعب مصر.
وحفظك الله من كل سوء.
وهو – عز وجل – على كل شىء قدير.

أم الخلول والفلول!!

أم الخلول كائن بحرى رخوى، غير متحرك، يحيا داخل قوقعة، أما الفلول فهم قوم منهزمون، لكنهم لا يستسلمون، يحاولون، يتغيرون، متحركون، أحيانا يتقوقعون، ولكنهم يلدغون.

أم الخلول يتنوع حجمها بين الصغير والكبير، وكذلك الفلول منهم الصغير الذى لا يملك المال الكافى ليجاهد به فى سبيل طعن الآخرين، ومنهم الكبير الذى يحرك بماله كل صغير، لكن كبار أم الخلول لا تقضى على صغارها، أما كبار الفلول فيستخدمون صغارهم لمصلحتهم، فهم أناس (الصغار) لا دية لهم (عند الكبار)!!

لأم الخلول صدفتان، ولبعض الفلول وجهان، ترتبط صدفتا أم الخلول برباط مرن متين وعضلات قوية، ويرتبط وجها الفلول بالبحث عن المصلحة الشخصية.

فى أم الخلول يُربَّى المحار من أجل الجزء اللحمى الداخلى القابل للأكل وفى كل 100 جرام أم الخلول 50 سعرا حراريا، أما الفلول فيـُـنصَـح بالابتعاد عن أكلهم؛ فلا لحم لهم يتساقط حتى مع الحياء، وعليك باليقظة عند معاملتهم، ولا تأمن لهم، فهم يجيدون تغيير جلدهم.

أفضل الأوقات لصيد أم الخلول عقب الفجر وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا، وتكثر أعدادها فى فصل الصيف عنها فى فصل الشتاء، أما أفضل الأوقات لصيد الفلول فعقب فتح أبواب الترشيح للانتخابات، حيث تكثر أعدادهم فى مواسمها، وإذا ما حاولوا دخول الانتخابات فهذا حقهم، ولكن إياك أن تنخدع بهم، وكن مؤمنا "لا يُـلدَغ من جُحر مرتين".

أم الخلول أحجام وألوان، وأيضا الفلول أحجام وألوان، أم الخلول تعتبر مصدرا جيدا لكثير من العناصر التى تسهم فى تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية، ما يساعد على التمتع باليقظة الذهنية، وبما أن الانتخابات على الأبواب، " فأم الخلول هتفيدك، واوعى الفلول تصيبك!! مش هنخـَـوِّن حد بس هنحرّص من كل حد".

إن شعبنا أوعى من أن يعيد انتخاب الفلول مرة أخرى، أثق تمام الثقة أننا لسنا فى حاجة إلى عزل سياسى للفلول، فعلى سبيل المثال من ذا الذى سيُخدَع مرة أخرى، ويعيد انتخاب " د/ عبد الأحد جمال الدين"؟! صحيح أنه قد أعلن اعتزاله الحياة السياسية، ولكن هذا قرار بيد عمرو لا بيده!! بيد أبناء الثورة الذين كشفوا زيف أولئك الزائفين، فهل ينسى أحد من أبناء الشعب عامة وأبناء دائرته خاصة أنه من صرح بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة 2010 التى كانت بلا مبالغة أسوء انتخابات فى التاريخ، أقول هل ينسى أحد تصريحه "أقول لمن ينادى بحل مجلس الشعب اتقوا الله!!!!!!!!!! "وماذا تقول يا سيدى لمن زور إرادة الناخبين تزويرا فجا؟! هل كان يبتغى بذلك وجه الله؟!

إن ثقتى فى شعبنا العظيم الذى قم بثورة عظيمة - أتفاءل بنتائجها رغم كل الظروف المحيطة بها -..هذه الثقة تجعلنى أقول إننا أوعى وأكثر إدراكا من أن نعيد أمثال هؤلاء إلى البرلمان، وهم الذين لم ينجحوا إلا بفضل الآلة الجهنمية لحكومة ما قبل الثورة أمن الدولة وعلاقاتهم بأصحاب النفوذ.

لقد وعى الشعب الدرس، وهو حريص على أن يخرج ليختار من يمثله، فهل نحن واثقون من أنفسنا وقدرتنا على فعل ذلك؟

سر الخلطة

شايل همومك جوه شنطة
راكن ومركون ع المحطة
والمحطة حتى حاطة
تاندة من طول الانتظار

أتوبيس بدايرة أو بشرطة
لو جه ف معاده تبقى غلطة
أو حد جابله كارت واسطة
وساعتها بردو مش هتركب.. بفعل حالة الانبهار

سرير كبير أو حتى باسطة
لابس حرير أو حتى بافتة
تعبان عشان واقع فى ورطة
ترسم ابتسامة زايفة.. تحلم بأيام الهزار

عامل برم ولا واكل الأونطة
مستنيين لبعض ساقطة
حتى النصاب مستنى خبطة
يخلع بيها ع المطار

العقد داب وفصوصة فارطة
هتعيش لوحدك.. تبقى غلطة
اختار تكون فى أى خلطة
والسر دايما دار وجار

شايل همومك جوه شنطة
راكن ومركون ع المحطة
والمحطة حتى حاطة
تاندة من طول الانتظار

صمتاً حبيبتى

صمتاً حبيبتى لا أجد كلمات.. ترانى ماذا أقول؟ .. فى جمالك ذهبت فى ذهول .. أيامى قبلك كانت عطشى فى ذبول .. كنت أحلم بكِ وأدعو ربى أن ألاقيكِ .. لم أعلم أنكِ لدعائى قبول.

هى

دعنى أصفك لا أنتظر كلماتك .. فقد ادخرت كل كلام العشق لأصف بها صفاتك .. ولو أتيت بها وأتيت بمثل مثلها .. لا يكفِ بعض جمالك .. وادخرت جمال نفسى واثقة من يوم لقاءك .. كنت أحلم بطيفك بالمنام .. وأراك بطلى فى قصص الحب .. كنت أجمع قصاصات أحلامى من قصص العشاق ..علها ترسم ملامحك .. وألملم أشعار الحب من الأغنيات .. علها تجمع حروف عباراتك .. والآن بعد أن وجدتك أيقنت أنها لا تساوى لحظة أعيشها بجوارك.

هو

وهل بعد كلماتك كلمات .. علمت الآن أن لغة الصمت هى أرقى اللغات .. ما أقلها من كلمات تلك التى وصفت مشاعر المحبين .. وما أصعبها من كلمات تلك التى تصف مشاعر الصادقين .. صدق من قال أن الحب أفعال .. فهناك أحاسيس بالقلب وصفها محال .. لا كلمات تصفها .. لا سبيل إلا أن تنتقل إلى قلب المحبوب فى الحال.

هي

كنت أظن قبلك أن قلبى يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يشعر بالحب .. ومعك تحولت لحظات قليلة هى أغلى ما فى العمر .. حتى لحظات غضبك وغيرتك .. هى أحلى ما فى المر .. من قال إن الحب يحتاج لوقت مع المحبوب .. لحظات قليلة معك تجعل قلبى يذوب .. لأنى أعلم أن باقى الدقائق تحفظ حبنا حتى إلى تعود .. وحبك أحفظه إنه لى أجمل العهود.

يناير...2012

ثلاثة أشهر تقريبا هى المساحة الزمنية التى تفصلنا عن يناير 2012، ولكن هناك مساحه زمنيه أكثر طولا وأشد عمقا ترتبط بتاريخ 25 يناير، وهى المساحة الممتدة من 25 يناير 1952 وحتى 25يناير 2012!

الفارق شاسع بين التاريخين سواء كان على المستوى الزمنى، أو على صعيد الأحداث والتغيرات التى شهدها الشعب المصرى، ففى 25 يناير 1952 دافع رجال الشرطة البواسل عن مدينتهم الإسماعيلية ورفضوا تسليم أسلحتهم وأنفسهم للقائد الإنجليزى المحتل وقٌضى منهم خمسون شهيدا .. ولهذا خلدنا هذا التاريخ.

وفى 25 يناير 2011 دافع جنود الشرطة البواسل عن قائدهم ضد شعبهم فقٌضى من الشعب من ثمانمائة إلى تسعمائة شهيد.

لست فى موقع المفاضلة أو إلقاء اللوم على رجال الشرطة لتحميلهم أخطاء قادتهم، ولكن الحديث منصب عن الشرخ الذى نشأ فى العلاقة بين رجل الشرطة والمواطن البسيط منذ 1952 حتى اليوم، حيث تطورت العلاقة تطورا سيئا لم نكن نريده أو ننشده فبعد أن كانت الدولة تحتفل سنويا بعيد الشرطة، تخلدا لرجال استشهدوا فى سبيل الكرامة ضد محتل ومغتصب للأرض والخيرات ستحتفل الدولة أيضا فى نفس التاريخ تخليدا لشباب استشهدوا فى سبيل الكرامة ومغتصب للحرية وخيرات هذا الوطن.

نفس اليوم ستكون هناك مناسبتان، وكلاهما غالية على الشعب المصرى، لأن كلاهما مرتبط بالنضال الوطنى، لكن ما شاب العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة الذى حُمِلَ على الأعناق طوال ما يقرب من الستين عام الماضية شىء أشبه بالكابوس، نزل رجل الشرطة من على الأعناق بملء إرادته، وتغيرت نظره المواطن البسيط لرجل الشرطة ..وكلاهما للأسف ليس له دخل فيما حدث فقد كنا جميعا أدوات فى آلة تدور بلا هدف من أجل أن تروى مزرعة الفرد الواحد.

ماذا نحن فاعلون يوم 25 يناير 2012..هل نحتفل بعيد الشرطة رغم الاحتقان واستشهاد الكثيرين من شباب البلاد فى أثناء الثوره وما تلاها من أحداث..؟
أم نحتفل بعيد الثورة وننسى شهداء لنا ضحوا بأرواحهم من أجل كرامتنا ضد محتل إنجليزى حاول النيل من كرامتهم؟

لصوص الثورات

يا كل لصوص الثورات
يا تعلب مِتسحّب فات
وف ديله شايل ألوفات
حالف هيرش الدايرة
علشان الانتخابات
طمعان فى الكرسى وشارى
وهيدفع بالدولارات
بينادى قريبى وجارى
ويبيع ليهم حكايات
وتملى بماله بيظهر
ويقول رجل الخدمات!
فى الليل بيخلى عياله
تفسِد بين الأخوات
يا كل لصوص الثورات
قد ولى زمان البشوات
وطلاق المال والسلطة
بيّن.. مفيهوش رجعات
يا فِّل وعامل ثورى
بتبيع سم فى شربات
من حركة لحركة بتجرى
مهى مفقوسة الحركات
تحريرنا ملوش أمثالك
مهمها هتعمل وقفات
مهمها هتكتب وتهلل
وهترفع فى اللوحات
لوحات تهتف وتغنى
وتقول بيه البهوات
ياللص الثورة تعبنا
منك وزهقنا سكات
وسكوتنا مهوش من خوفنا
لكن للناس مقامات
ومقام الفاهم عالي
مرفوع طول الأوقات
بتقول إن انتا سياسى
طيب فين الأَمارات ؟!
ونظامك بقه ليبرالى!
ولا نظامك ألوهات؟!
ومفوه يعنى جنابك
هنشوف منك صولات
وذا كنت نويت تتعلم
طيب فين الأدوات؟!
ولا أنت هترفع أيدك
وتروح تعمل صفقات!؟
وتكون للسلطة مخاوى
زى أمانة السياسات
لو عايز تبقى سياسى
فــ الحل تلت كلمات
قدّر - عقلية - ناخب
حقق أغلى الثورات
واعى وفاهم ومسافر
فى دروبها وفى المتاهات
أصلها مش لعبة ونزوة
وثمنها مهوش جينهات
يا لص الثورة كفاية
تاكل شهد الثورات
تقبض من دم الشهدا
وتبيع للناس شعارات
الثورة يا لص بتاعتى
وشباب الثورة اخوات
المسلم والنصرانى
لك عاملين احتياطات
إذا كان غرك فى الظاهر
تأييد بعض الحضرات
علشان بترش جنابك
لليورو وللدولارات
فأكيد من خلف ستارة
صوتهم مش ليك بالذات
وشباب الثورة مصحصح
للذئب وللغنمات
أحسنلك تعلن إنك
لعبت بيك الحسابات
وتلمْ الليلة وترحل
وبسرعة أوام فـ سكات

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem