الخميس، 13 أكتوبر 2011

كيف يحاولون هدم مصر؟


النظام الاستبدادى السابق أجبرنا جميعا بكافة ألواننا الأيدلوجية والسياسة للاجتماع حول فكرة مركزية واحدة هى إسقاط النظام، وتوحدت بوصلتنا جميعا نحو إسقاطه، فاحتشدنا واجتمعت قوتنا وأسقطنا النظام، وفرضنا على الواقع السياسى ومعادلة القوة فى مصر والمنطقة قوة جديدة هى قوة الشعب، بل وعلمنا العالم كيف يغضب ويثور على ظالمه بشكل حضارى مبدع، وما أن سقط النظام تلاشت الفكرة المركزية التى جمعتنا واحتشدنا لها، فانفرط عقدنا وتعددت رايتنا وتاهت البوصلة، والأسوأ أصبحنا مؤهلين وجاهزين للصراع البينى.
شعب بلا مشروع وطنى يجمعه ويحشده ويوجه بوصلته ويستثمر موارده وإمكاناته، هو صحراء جرداء يتيه فيها الجميع، وبيئة خصبة لانتشار الآفات والعلل، وللأسف الشديد والقلب مذبوح والعين دامعة والنفس ثكلى هذا ما وصلنا إليه.
الجميع الجميع مختلفون تائهون مشغولون فى ذاوتهم الخاصة، ومن ثم فى حقيقة الأمر وباطنه ــ لا يجتمعون إلا على شىء واحد فقط هو هدم مصر!
ــ من يشارك فى هوجة المطالب الفئوية قبل المشاركة فى بناء الدولة فهو يهدم مصر.
ــ من يستغل تعدد وتنوع وضخامة بل هول انشغالات الحكومة الانتقالية ويحاول ابتزازها وتحقيق مطالبه الخاصة أى كانت هذه المطالب فهو يهدم مصر.
ــ من يشارك فى إعادة إنتاج أفكار أو أشخاص أو أشياء من النظام السابق فهو يهدم مصر.
ــ من يمتلك السلطة والقرار ويتخلف عن وعوده للثوار ويؤخر أو يتلاعب بمطالب الثورة فهو يهدم مصر.
ــ من يشغلنا بالاستغراق فى الحديث عن الماضى ودوره ومشاركته وبطولاته فى الثورة فهو يهدم مصر.
ــ من يحاول الافتتات على الأحداث الصغيرة ليشعلها نارا متقدة فى الإعلام فهو يهدم مصر.
ــ من يتواصل أو يتلقى أية معونات من الغرب فهو يهدم مصر.
ــ من يزايد على مجلس الوزراء والمجلس العسكرى ويتباهى بهجومه المستمر عليهما ليصنع من نفسه بطلا إعلاميا فهو يهدم مصر.
ــ من ينشغل بالتفاصيل والفروع عن الأصول والكليات فهو يهدم مصر.

نحن فى حاجة لمشروع وطنى حاشد يجمعنا جميعا حول فكرة مركزية واحدة وفى اتجاه واحد هو تنمية ونهضة مصر لا الحزب أو الجماعة أو الفئة .
اللهم يامالك الملك بحق دماء الشهداء الذكية التى ذهبت لأجلك ثم لمصر أرشدنا إلى الحق واجمعنا عليه واجعلنا خداما له، وزهدنا فيما عند الناس حتى نتحاب، وزهدنا فى الدنيا حتى ننال حبك.. فتتوحد قلونا وتكتمل ثورتنا وينجح مشروع التنموى النهضوى لبناء مصر الحديثة ... مصر الحديثة وفقط .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem