الخميس، 13 أكتوبر 2011

الأحداث الدامية


كشفت الأحداث الطائفية الدامية التى وقعت حول مبنى ماسبيرو الشهير أن الأمور ذات البعد الطائفى تسير من سيىء إلى أسوأ والسبب فى تقديرى يعود إلى الأساليب غير الصحية والمسكنات المؤقتة التى يتم اللجوء إليها كلما تحدث دون أن تحل وتعالج بطريقة حاسمة وباترة تمنع من أن تطل بوجهها القبيح علينا. ولعل هذا التصرف هو ما أعطى انطباعا لدى من حرض وساعد وأقدم على ارتكاب مثل هذه الأحداث البغيضة بأن الدولة تؤيد وتبارك وتشجع تكرارها أى عدد من المرات وهذا ما يفسر لنا ما آلت إليه الأوضاع الآن فى بلادنا من انتشار التعصب والتزمت والتشدد والتمييز الفاضح بين المواطنين بسبب اختلاف أديانهم، مما يجعلها تقف محلك سر ولا تتقدم قيد أنملة إلى الأمام وتلحق بركب الدول المتقدمة التى لا تفرق بين مواطنيها وإنما تعاملهم على قدم المساواة .
والحل الذى أراه مناسبا الآن هو أن تسارع الدولة بإلغاء كافة القوانين التمييزية التى تفضل فرد على آخر وتعمل جاهدة على إعادة بناء ما قد حرق وهدم من دار عبادة ومنازل وتعويض أصحابها والقبض على المعتدين والجناة واعتبار أن من قتل فى الأحداث الأخيرة شهيدا يعامل بمثل ما يعامل به الشهداء .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem