السبت، 12 نوفمبر 2011

أخيرا هصوت

يا لها من فرحة كست وجوه كل المصريين المغتربين خارج أراضى المحروسة إثر صدور حكم يقضى بأحقية تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات المقبلة، وأصبح لسان حال كل مصرى مغترب "أخيرًا هصوت وهيبقى ليا دور فى تحديد مستقبل بلدى" ولكن وكما يقول المثل "يا فرحة ما تمت"، فهذا مسئول باللجنة العليا للانتخابات يقول "لا يصلح" وآخر يخرج ليقول "يصلح" ولم يعد معروفا هل سينفذ الحكم بالفعل ويصبح بمقدور المصريين بالخارج المشاركة أخيرا فى الحياة السياسية المصرية أم أنه كان مجرد حلم من الممكن تحقيقه ثم تكاتفت عليه القوى لتحوله إلى سراب لأسباب لا يعلمها إلا الله ومن ثم يعود بصيص الأمل حين يظهر علينا السيد رئيس الوزراء ليؤكد أن الحكومة ملتزمة بوضع آليات لتنفيذ هذا الحكم، ورغم هذا فإن الشكوك تراود الكثيرين بشأن هذا الحديث فيقولون "ما قالوا قبل كده ملتزمين وهنعمل وهنسوى واحنا حكومة الثورة و مشفناش منهم حاجة والدنيا بتسوء يوم عن التانى"، فهل تصدق وعود الحكومة؟ لكن الطريف فى هذه القضية هو التصريحات النارية للسيد وزير الداخلية والذى صرح بأن تصويت المصريين بالخارج فى الانتخابات المقبلة أمر "مستحيل" فلا يوجد حصر واضح لأعداد المصريين المغتربين لدى وزارة الخارجية وتقدر أعداد المصريين المسجلين فى الخارج ب 3000 مصرى تقريبا!!!! "يانهار مش فايت" ملايين المصريين المغتربين فى كل أنحاء العالم تحولوا بقدرة قادر إلى 3000 فقط لا غير والباقى منهم عبارة عن أشباح لا ترى بالعين المجردة كيف يعقل يا سيادة اللواء أن يكون تعداد المصريين المسجلين بالخارج هو 3000 مواطن فقط وكل يوم تدخل خزينة وزارتكم المعظمة الآلاف المؤلفة من الجنيهات والناتجة عن إصدار وتجديد تصاريح العمل لآلاف المواطنين، هذا بالإضافة للبيانات المسجلة لدى إدارة الجوازات وكل أجهزة الدولة المعنية بهذا الشأن.. "طب أنا راضى ضميرك يا فندم تيجى إزاى طيب؟" لماذا تصرون دائما على تعقيد الأمور؟! لماذا تحاولون تحويل ما هو ممكن إلى مستحيل؟! لماذا تقفون فى وجه طريق الديمقراطية والحرية التى رسمته ثورة الخامس والعشرين من يناير؟! .. أفرجوا عن مصر أو انتظروا "عودة الطوفان" فى جزئه الثانى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem