الأحد، 16 أكتوبر 2011

شعارهم "مصلحتنا أولا"

أحياناً تكون الأحزاب هى رياح التغيير فى المجتمع.. ولكن نحن الآن لسنا فى عصر "سعد زعلول" أو "مصطفى كامل", فالزمان مختلف تماما وحتى أعداد الأحزاب وسياستهم فى التعامل(الإيديولوجية) تختلف عن الوقت الحاضر الوقت الذى أصبح شعارهم" مصلحتنا أولا".. وكمـا لو أنهم انتظروا كل هذه الفتره ليظهروا الوجة الحقيقى لهم, ولمن لا يعلم عدد الأحزاب.

فقبل الثورة عدد الأحزاب فى مصر كان 24 حزبا سياسيا بصفة قانونية, وأعتقد أن الجميع يعرف لماذا كان عدد الأحزاب قليل جدا, وبرغم العدد القليل فهم أيضا كانوا قليلا ما يقفون أمام الظلم الذى أنزل على الشعب, وعندما يحين وقت انتخابات مجلس الشعب يهرولون إلى الشارع ومعهم شعاراتهم الزائفة وبلطجيتهم المسلحين, وبعد أن تتم هذه العمليه يذهبون إلى مجلس الشعب فى عرض لمسلسل سخيف ممل ومعهود, فهذه كانت سياسة أغلب الأحزاب.
وبعد الثورة جاءت موجه كبيرة يعلوها عدد رهيب من الأحزاب السياسية وكل حزب منهم لهُ طريقتة فى العمل (الإيديولوجية) وكالعادة شعاراتهم نحن نريد مصلحة الشعب ونحن نريد الخير لمصر وحقك من حقك وشعارات كثيرة, وفى الحقيقة هم يريدون مصحلتهم أولا.. فعدد الأحزاب الآن مثل(العدد فى الليمون), لا تعلم منهم الصالح أو الطالح.. منهم من يخفى نواياه ولكن غباءه السياسى يكشف أمره؛ وبدأت الأحزاب بالتسلق على أكتاف الشعب فأصحبوا الآن هم قاده الثورة.. يدعون للمظاهرات وللمليونية ويهددون بقطع كذا أو تصعيد الآمـر لكذا.. ويشاركون فى البرامج الحوارية فى أى وقت أرادوا.. وكما لو أنهم هم من قاموا بالثورة!!, الشىء المخزى فى هذا الآمـر أن هناك من الشعب من انضم لهذه الأحزاب البلاستيكة المنفوخة، واستطاع أن يكون فوق أعلى الأمواج ويأخذ حقه من هذه الحفلة، فالثورة عندهم هى حفلة لا أكثر ولابد كل حزب منهم أن يأخذ قطعة من التورتة, والإعلام يساندهم لأنهم الآن هم الأقوى ولا أقصد أنهم أقوى بسبب عددهم ولكن بسياستهم التى جعلت عقول بعض المصرين مثل عقول الأطفال.. يستمعون لكلامهم ويهتفون بأسماهم.. وكما لو أنهم حرروا سينا!!!.. والعجيب أيضا أن كل واحد منهم يظهر أمام الشاشات ويقول أنا الوحيد الذى قال "لا" أمام نظام عنيد مكابر ديكتاتورى.. ونكتشف فى آخر الأمـر أنه قال لا.. لأنه أرد قطعة من التورتة.. ولكن من الواضح أن التورتة كانت لأصدقاء الرئيس "ممنوع اللمس".

أيضا فى مصر فقط يوجد أحزاب الفلول التى أنشئت حديثا بعد سقوط قلعة مبارك الزجاجية.. كل من أعضاء الحزب الوطنى المنحل ينشئ حزبا جديدا، ويقوم بعمل دعاية وينضم إليه الناس ويصير هذا الحزب له نصيب فى التورتة بمعنى أنه يستيطع أن يبعث رسائل للمجلس العسكرى ويستطيع أن يدعو الشعب المصرى إلى مليونية للتطهير!!.. وسبحان الله فحال مصر الآن.. كحال مستشفى المجانين.. المجانين هم من يديرون المستشفى والأطباء هم المجانين.

وأنـى أرى شيئا حول انجذاب بعض المصرين تجاه الأحزاب وهذه الأسباب هـى؛ منهم من يريد أن يكون ضيفا فى البرامج ويظهر نفسه.. ومنهم من يريد أن يصل إلى منصب معين.. ومنهم من يريد أن يكـون صاحب سلطة, ولا يستطيع أحد أنكار ذلك فمثلا لو أردت أن تكون كاتبا صحفيا مشهورا ولامعا؛ الموهبة وحدها لا تكفى ولكن الحزب سوف يدعم هذا العضو بقوة ويظهر نجمه ويعلى شأنه.. فهذه هى الحقيقة سواء قبلتم بها أو لم تقبلوا.. وكما يقول شعار أحد الأحزاب حقك من حقك (ولكن عليك أن تكون معانا) والأمـر فى نهايته متروك ليد الشعب فهم الأن الأقوى ظاهرياً بسبب ما يفعله الإعلام المصرى تجاه الأحزاب, ولكـن إلى متـى سوف يظل هذا السكوت!؟



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem