الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

كر وفر

أصبح الحديث عن كرامة وحرمة دم المواطن المصرى حديثا عقيما، فى مقابل ما يردده البعض حول قدسية المنشآت وهيبة بعض الفئات من موظفى الدولة، دون غيرها من باقى الشعب، يتحدثون عن حماية المنشآت ويقتلون أصحاب المنشآت وهم أفراد الشعب ثم يحرقون المنشآت، يتحدثون عن هيبة نظام جاء بناء على ثورة مواطن، ثم يقتلون المواطن أمام الكاميرات متذرعين بأنه كان يلعب الكرة، يتحدثون عن حق الاعتصام والتظاهر كما يتحدث البلطجى عن حق الحياة، يمنحه قولا فى بعض الأحيان ثم سرعان ما يضرب به عرض "السنجة" ويجهز على الضحية.

انشغلوا بالحديث عن كيف اندلعت الاشتباكات، وكأننا نتحدث عن "خناقة" فى حارة طرفاها من العصابات، يرتجلون ويتصرفون "بالمزاج " دون احتكام لأية أوامر أو سيطرة، ومع اشتعال الأحداث المقصودة من جانب السلطة فى أوقات حرجة سياسيا أصبح أقصى أمانينا أن تكون العشوائية وانعدام التنظيم هما السبب فى ما حدث من ضياع للأرواح وإراقة للدماء.

أما عنهم فلا تحدثهم بعد أن غسلت مذيعات ماسبيرو صاحبات الثقافات الضحلة والسطحية أدمغتهم، لا تحدثهم عن دم المواطن فى مقابل الهيبة والمنشأة، أما الغريب فى الموضوع فهو استمرار مبنى ماسبيرو فى خدمة من يحكم، فقد خلعت قناة النيل "للأنفار" ثوب الحياء، للدرجة التى تجعلنا نشفق على مذيعيها "ليس من حكم التاريخ" فهم أصغر من أن يتذكرهم حتى، ولكننا نشفق عليهم من نظرة عائلاتهم ومعارفهم، إن كفة الشعب هى الراجحة إن شاء الله وحينما يحكم الشعب نفسه بنفسه وقتها سيلتفت حتما إلى كل من خانه وخذله ليحاسبه، و لن يستعصى على شعب بقيمة وحجم الشعب المصرى أن يطهر جميع مؤسسات الدولة، بلا استثناء، وأن يغلق بعضها تماما إذا اقتضت مصلحة الشعب الأب الوحيد لكل فئات الشعب حيث لا ند ولا شريك، ولا دولة داخل الدولة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem