الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

عودة اللاوعى

كأننا فى غابة كل منا يجرى فى اتجاه لأننا لا يحكمنا منطق ولا قانون ولا نقطة نظام كل فرد جعل من نفسه جيشاً وأسس نظاماً وأقام قانوناً على هواه، وكل منا لا يسمع إلا صوته، وأصبحنا لا نتفق على شىء بعينه، لماذا كل هذا، هل من أحضر العفريت لا يستطيع أن يصرفه؟

مازال مستمرا مسلسل الفوضى والتخوين والهدم والتخريب والكراهية والتكذيب والفرقة والعداوة وإثارة الفتن.. فنحن ندور فى حلقة مفرغة مستمرة.. وهذه الصورة قد لا تنتهى ونبقى فى حالة من الشلل التام وانعدام القرار.. الساحة الآن مليئة بمكر الأبالسة والشياطين ممن يجيدون لعبة المكر والخديعة ما يحدث الآن هو إفقار كيان الدولة وإضعاف قوتها بحيث لا يكون هناك صوت يسمع ولا عقل يعى ويفكر.. نحن فى طريق نهايته أن يصبح الكل فى حالة هذيان وتخبط ويصبح الكل مديناً ومُدانا..

فمن آن إلى آخر تشتعل النيران كلما بدأت تخبو تزداد حدتها ولهبها الذى يحرق أى حل يظهر فى الأفق.. فنحن أمام غباء وحمق سياسى لم نعهده من قبل بهذه الصورة المفزعة.. ما نشعر به الآن هى حالة متنافرة متباغضة نحن الآن فى أرض خصبة صالحة لزرع ألغام الفتن المستمرة والأحقاد والضغينة وحالة من التخلف والجمود الفكرى وتبادل الاتهامات والانتقامات.

فقد يكون ما يحدث الآن له حكمة قدرية ولا مفر منه وقد يكون ابتلاء للجميع ليكشف الله ما فى الصدور والمكتوم فى النفوس ومن أراد الله به خيراً فليخلص النية ويحتسب الآجر ويستمر فى العطاء لهذا الوطن، ومن له نية فاسدة ومخطط لها ليحقق أهدافه ومصالحه سوف يفتضح أمره بدون أن يشعر، وينهدم بنيانه وكيانه "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، وسيظل الله حافظاً لهذا الوطن شئنا أم أبينا.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem