الاثنين، 10 أكتوبر 2011

لسنا فى حاجة إليك أيها السيدة الأمريكية


إن ثورة مصر كانت سلمية بيضاء، لم تدم أكثر من 18 يوما، وانتصر الحق، وخلع النظام دون تدخل من أى دولة أخرى، بينما ليبيا تدخلت فيها دول أجنبية، على رأسها أمريكا، وهناك محطتان فى الانتظار الأولى سوريا والثانية اليمن، فمن يدرى ماذا سيحدث الأيام القادمة، بينما نحن لم نتح الفرصة لأحد للتدخل.

ولكن اليوم بينما نحن نسمع ونرى التهديدات من أمامنا، وخلفنا، فمن منا لم يسمع خبر استدعاء إسرائيل لقوات الاحتياط عندها؟ من منا لم يدرك أن إسرائيل ترفع درجة الاستعداد على الحدود المصرية فى سيناء بحجة أمن إسرائيل وحدودها.

كلنا نرى هذا من خلفنا وأمامنا واليوم، هيلارى تنتظر الإشارة، وقد ألمحت بتصريح غير مقبول ألا وهو نعرض على مصر مساعدتها فى حماية دور العبادة، إنها البجاحة بعينها، ونحن هنا نسبح فى أهواء ونزاعات على ماذا؟ على لا شىء، ومن أجل أسباب واهية من السهل حلها بكل يسر وسلاسة.. ونوضح للأعداء أن الجيش المصرى ننهكه ونخور قواه فى الداخل، بل ونحرق معداته، ونترك الفرصة لأعداء الوطن من الخونة الذين يدينون بالولاء لأشخاص خربوا الحياة فى هذا الوطن، وباعوا مصر بأبخس الأثمان ليستهينوا بجيشنا.

لا تظنوا أن هناك من سيتدخل ليحمى طرفا من الطرف الآخر، بل من يتدخل يتدخل لمصلحة ومآرب فى هذا الوطن، من يتدثر بالأمريكان عار، فهم من دخلوا العراق وأبادوا مئات الآلاف دون تفريق بين مسلم أو مسيحى أو يهودى أو درزى، فقنابلهم الذكية أغبى من أن تفرق بين هؤلاء.

لا أظن أن ما حدث أمام ماسبيرو بسيط، بل إن وراءه الكثير، ولابد للعمل من أجل إظهار الحقيقة والملابسات فى أقرب وقت.. لنفرد صفحات الحقيقة ليعرف الجميع أن هناك من لا يريد لثورتنا أن تكتمل من الداخل والخارج، لأنها قد تكون وبالا على الجميع. ونحن من سنحقق أمانيه على طبق من ذهب بصراعاتنا الداخلية.. ونزاعاتنا التى بلا معنى، وأخيراً رجاء من كل قلبى، ومن كل قلب كل مصرى مخلص.. تماسكوا.. تكاتفوا حتى لا نقع فريسة للصهاينة بإنهاك قوة قواتنا المسلحة، ليتسنى لها القيام بمهامها الرئيسية التى أنشئت خصيصا من أجلك ومن أجلى، ومن أجل هذا الوطن استيقظوا من غفوتكم البغيضة..و من صراعاتكم التى لا معنى لها إذا ضاع هذا الوطن فى براثن الأعداء.. ودعونا نعبر الفترة الانتقالية بسلام وأمان ليتحقق ما كنا نحلم به منذ عشرات السنين، ووقتها سيسن دستور قوى يرضى طموحات جميع الأقطاب والأطراف، اصبروا حتى يتحقق الحلم، فقد مضى الكثير، ولم يبق إلا القليل، ولنقل فى داخلنا وبكل قوة حتى تقشعر أبداننا من شدة إيماننا بما نقول "نموت نموت.. وتحيا مصر.. نموت نموت وتحيا مصر حتى تتطهر قلوبنا من أى مآرب شخصية لتبقى أم الدنيا".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem