الاثنين، 10 أكتوبر 2011

مصر العملاقة رايحة على فين بعد الثورة


مصر تنهار يوما بعد يوم.. الثورة التى فجرها شباب مصر وضحوا من أجلها ومات من شهدائها الكثير، ولكن لم تنجح الثورة فقط إلا فى خلع الرئيس السابق، وبعدها ظهرت كل الأحزاب والتيارات السياسية والإسلامية والسلفية والليبراليين والبلطجية ليركبوا الموجة التى فجرها الشباب بعد حكم قهرى صبروا عليه ستة وثلاثين عاما. أين كانت هذه التيارات فى عهد الحكم السابق؟؟

لماذا لم يقوموا بمظاهرات ضد الرئيس السابق مع شباب الثورة الذين غيروا تاريخ مصر ونهوا على حكم فاسد طاغ.. هذه التيارات السياسية كانوا خائفين، كان لا يجرؤ أحد أن يقول لا.. كان مصيره الحبس والتعذيب والاعتقال، عذب منهم من عذب، ومات منهم من مات وخرج منهم من خرج، ومن شدة ما حدث لهم سيطر اليأس على عقولهم، وقوتهم انهارت تماماً، وسلموا أمرهم لله.

حتى جاءت الثورة بدأت كل التيارات والأحزاب الركوب على أكتاف أبطال الثورة الحقيقيين على أنهم هم الأبطال مصر انهارت بعد الثورة اقتصاديا، والبورصة تخسر يومياً بالمليارات نتيجة المظاهرات اليومية من بعض قطاعات الشعب تطالب بزيادة المرتبات، وعندما يقوم السيد رئيس الوزراء بتلبية مطالبهم بزيادة أجورهم تخرج قطاعات أخرى لتطالب بزيادة أخرى.

أصبح اقتصاد البلد ينهار تماماً بسبب المظاهرات، والسياحة توقفت تماماً، والعالم يشاهد على الفضائيات ما يحدث فى مصر من عدم استقرار.

كيف يرسل العالم أفواجاً سياحية فى بلد لا يوجد بها استقرار ولا أمن وكل يوم الحالة من سيئ إلى أسوأ وكل التيارات لا تفكر إلا فيمن يكون زعيما لمصر.. الكل يتسابق على مقاعد مجلسى الشعب والشورى ليكون عدد المقاعد كبيرا لهم، ونسوا أن يفكروا فى مستقبل مصر وأن يرفعوا اقتصادها بفكر ووعى ثقافى.. ويكون الهدف هو الخوف على مصلحة ومستقبل مصر العملاقة التى ذكرها الله فى كتابه الكريم {ادخلوا مصر آمنين}.

لابد من إعطاء مصر وقتا لالتئام جراحها وتستعيد قوتها ومكانتها فى وسط الدول العربية.

مرة أخرى أيها التيارات السياسية إن أردتم أن تكونوا زعماء لمصر أم العالم لابد أولا أن تكون مصر قوية اقتصاديا، ولا يمكن أن يكون زعيم مصر قويا ومصر ضعيفة اقتصاديا، فرئيسها يقف معه كل العالم لقوة مصر وليس لضعف مصر أو لشخص رئيسها.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem