الاثنين، 10 أكتوبر 2011

عفواً أيها المجلس العسكرى ... "فنحن لا يرضينا شيئاً "


كم أنا مشفق على المجلس العسكرى، فجأة وجد نفسه مسئولاً عن بلد بأكمله، ووجد نفسه يخوض فى مجالات لم يخضها من قبل، فأخذ يستعين بأهل الرأى والخبرة فى شتى المجالات حتى يستطيع أن يرضى أهل هذا البلد، ولكن للأسف أهل هذا البلد أصبح من الصعب إرضاؤهم، فهذا يريد شىء وذاك يريد شيئاًً آخر.

والمجلس العسكرى يحاول هنا وهنا يريد أن يجمع الشمل، يريد أن يحافظ على هذا البلد من المتربصين به، وعلى الرغم من كل ذلك أصبح المجلس العسكرى لا يعجب، وقام البعض بإطلاق حملة شرسه على المجلس العسكرى عاماً وعلى المشير خاصة، وصلت إلى حد التجريح والسب والقذف وأتبعهم البعض فى ذلك دون وعى وإدراك بما فى صالح هذا البلد، أمركم عجيب يا من تهاجمون المجلس العسكرى أليس هذا المجلس هو من وقف فى صف الثورة، ولم يفعل مثلما فعلت جيوش دول أخرى كالجيش السورى مثلاً، ثم أنتم الآن تعادون المجلس العسكرى، وتحرضون ضده، فما سيتبقى لكم إذاً إذا خسرتم المجلس العسكرى؟

هل تريدونها حرباً أهلية جيشاً ضد شعب؟ وأنت أيها المجلس العسكرى نحن شعب لم يتعود على الديمقراطية ولم يحترفها، وإذا ظللت على طريقتك هذه فسوف تطول الفترة الانتقالية، لأنك لن تستطيع أن ترضى جميع الأطراف، فضلاً عن أن هناك من لا يعجبه العجب، وهناك من يهمه مصلحته فقط وكم سيحصد من المقاعد فى البرلمان القادم فمن هو جاهز بأوراقه يريد الانتخابات.

غداً، ومن هو غير جاهز يريدها بعد عام والشعب فى المنتصف يحلم بالاستقرار، أيها المجلس العسكرى أنت رئيس دولة اتخذ قراراتك، احكم فينا بما يرضى الله ثم يرضى ضميرك وتراه فى مصلحتنا ولا تدعو القوى السياسيه للمناقشة كثيرا... فنحن عفواً لا يرضينا شيئاً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem