الخميس، 20 أكتوبر 2011

روح الميدان

يذكرنى موقفنا حاليا فى مصر بقصة قصتها على جدتى (الله يرحمها)، حيث كان هناك مجموعة من البحارة ذهبوا للصيد فى أعالى البحار وعندما استقروا فى مكان وبدأوا فى العمل.

أخذ كل منهم فى استخدام صنارته فكان كل منهم يخرج نوعا من السمك وكمياتهم محدود فقال لهم أحد العقلاء على المركب ليرمى كل منكم صنارته ونعمل معا بالشبكة فيكن الصيد وفيرا ونستطيع أن نبيع كمّا أكبر، فأخذ الجميع فى اتهامه أنه يريد ذلك كى لا يعمل ويتقاسم معهم الصيد وانصرف كل منهم فى صيده وعندما أمسى عليهم اليوم وجد كل واحد منهم أنه قد اصطاد أنواعا مختلفة من الأسماك وكمياتها قليلة لا تصلح للبيع، كذلك الحال فى مصر اليوم كل فصيل فى حالة والكل ينظر إلى نفسه على أنه قادر على التغيير لوحده ونسوا أننا لولا اتحادنا وتصميمنا على هدف واحد فقط لا غير ما استطعنا الحصول على مكاسب الثورة حتى الآن، والتى قد تضيع بسبب الأنانية التى وصلنا لها فكل فرد فينا أصبح يبحث عن مصلحته فقط دون النظر إلى المصلحة العلبا للوطن التى هى من مصلحتنا فالمعلمون يضربون عن العمل وبعدهم سائقو النقل العام وقبلهم الأطباء وقبلهم موظفى المؤانى وغيرهم.

نريد أن نذكرهم أن الحكومة الموجود حاليا تسمى حكومة تسيير أعمال وأن جعلناها تفصل فى بعض الأمور وتأخذ قرارات فاصلة فأقل ما يمكن ان نقول ان ما نفعله الآن هو سمك لبن تمر هندى ( حمادة بالجنزبيل على رأى إتش دبور).

دعونا نتفق كما اتفقنا أثناء الثورة على مطلب واحد من مصلحة البلد كلها وليس من مصلحة شخص وبعد الحصول عليه نطالب بالآخر ونأخذ الاهم فالمهم وليس مطالب فئوية (مع العلم أن جميع المطالب مشروعة ولهم الحق الكامل فيها والذى نؤيده) دعونا لا ننظر تحت أقدامنا وننظر للأمام، فالمرحلة القادمة من تاريخ مصر سنتحمل نحن مسؤليته لأننا من المفترض الآن أصحاب القرار.

دعونا أولا قبل أن نكمل الثورة ونكمل تطهير البلاد من فلول النظام السابق الذين قد يكونون أشد ضررا من رؤوس النظام، دعونا نقضى على الرشوة والمحسوبية تماما دعونا نقضى على الانتخاب من أجل نصف كيلو لحمة وننتخب من أجل برنامج كامل من أجل المصلحة التى تستعم على الجميع ليس لمجموعة معينة.

كفانا اصطيادا للأسماك الصغيرة وهيا لنصطاد واحدة من الكبار.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem