الخميس، 20 أكتوبر 2011

فى رثاء صديق

يابن آل شعيب
ليس من العيب أن تموت
ولا أن تحشر إلى بارئنا
مكفناً فى تابوت
فالرحيل من عالم القهر
فى زمن السكوت
شرف لا يدانيه
إلا ثورة مقهور
فى وطن مكبوت
يستر اللص وأتباعهِ
خلف أوراق من توت
ويحصد ثمار عرق
لشعب تحت حكم ممقوت
أى صديقى
سآتيك بالبشاره يوما
بإذن خالق الملكوت
يوم يصحوا موتي
يعيشون خلف جدران البيوت
أدمنوا صبراً، وعاشوا أعمارهم قهراً
فى إنتظار أمل أمام اعينهم يموت
وجلاد كماجنة
يعبث بعقولهم فى جبروت
منتهاه سُلطة بلا ثمن
فلا عدل ولا كرامه وإنما
حُكْم بما أمر الطاغوت
أى صديقي
هبَ الغفاة من المرقد
كطير يسمو فوق الضغائن نسرا
نفضوا غباراً عن متحف للأحياء
أخفى فى ثناياه تبرا
وقيداً أثقل الكواهل
وحاكما أمعن فى قلوبنا طعناً
كسروه ،
ولفظوا من كان ممسكا بيديه رمحا
تتجلى بميدان الكرامة آيات الشجاعة
لشعب بينه والبطولة جسرا
أقام على ثراه حضارة
وآمن بالواحد ربا
وهلال يعانق فى الفضاء صليبا
كأمعاء فى جوف مخلوق مكرما
رغم كيد الحاقدين
وإن طال أمدا
ستبقى البلاد لنا موطنا
سيبقى التاريخ للمجد مدونا


0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem