الخميس، 20 أكتوبر 2011

كل الأطراف خاسرة فى أحداث ماسبيرو

تنذر الأحداث التى شهدتها مناطق ماسبيرو وشارع رمسيس الأحد الماضى، بخطر داهم على الدولة، ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن النتيجة فيها "لم ينجح أحد".

لم ينجح الأخوة الأقباط الذين لم يلتزموا بالقانون وبالقنوات الشرعية والسلمية لمطالبهم، بل سمعنا الكثير منهم يتحدث عن تدويل للقضية وطلب حماية دولية، وأرجو أن يكون هذا التفكير وليد غضبة لحظية وليس فكراً وهدفاً يسعون لتحقيقه، وأقول لهم إن الحماية لهم من داخل نسيج الشعب الذى قال فيه جمال حمدان إن روعة الشعب المصرى فى بنائه من مسلمين ومسيحيين يترابطون ويشكلون اللحمة والسدى لهذا النسيج.

ولم ينجح القائمون على السلطة من مجلس عسكرى ومجلس وزراء فى احتواء الأزمة فى مهدها، سواء بإيجاد الحل السريع والفعال بموجب الدستور والقانون لمشاكل الأخوة الأقباط العامة أو الحالات الفردية التى تظهر من آن لآخر، أو فى وأد أحداث أمس قبل انفجارها بحسن وسرعة التصرف وعدم الاندفاع مع المتظاهرين فى التهييج، فالحكمة كانت كفيلة بإنهاء الموقف سريعاً.

ولم ينجح الأخوة المسلمون الذين خرجوا لنصرة الشرطة العسكرية وقوات الأمن وكأن بذور الفتنة قد ترعرعت فى سويعات، وكنت أتمنى أن يخرجوا كدروع بشرية للأخوة الأقباط يبعدوهم ويحمونهم ويهدئونهم، ويحاولون تهدئة قوات الأمن والشرطة التى تعرضت للاعتداء حتى تسترد كياستها بدلاً من الانفعال.

لم تنجح للأسف التغطية الإعلامية المتهورة أو المغرضة من بعض الفضائيات.
وبعد رسوب الجميع فى تلك الليلة السوداء هل نتعظ ونتعلم ونتخذ من الرسوب بداية لطريق صحيح يتماشى مع الوحدة الوطنية الطبيعية للشعب المصرى التى تأبى الانفصال ولو كره الكارهون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem