السبت، 10 ديسمبر 2011

حكومة إنقاذ.. ونداء لأحباء مصر


الحكومة الجديدة والمهمة المستحيلة.. تلك هى ثمة حكومة الجنزورى، فالمهمة ليست سهلة.. والتحديات ليست بسيطة.. والموقف صعب!

يتهامس تجار السياسة.. وفلول الحزب.. الموقف صعب.. الموقف صعب فالأوقات عصيبة.. والكل تجمد خلف جدار الرعب.. خوفاً من المسئولية، إن المهمة الملقاة على عاتق تلك الحكومة.. تقارب تلك الملقاة على حكومات الحرب فالشارع منفلت أمنياً.. والمصالح الحكومية شبه معطلة.. والمصانع شبه مجمدة والموارد تكاد تتلاشى فى ظل الاعتصامات والتظاهرات والمطالبات الفئوية فهى حكومة إطفاء وإنقاذ فى آن واحد.. ولكم نتمنى أن تتضافر الجهود بالتعاون معها.. لعبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر.

إن أصعب المهام المنوطة بتلك الحكومة.. هى ضبط الشارع! وعودة الهدوء والبدء فى دفع عجلة الإنتاج.. فهل ستستطيع هذه الحكومة تحقيق المعادلة الصعبة.

نتمنى من الشعب المصرى والذى أثبت أنه شعب حى بقلب نابض يتحدى الأزمات أن يقف خلف تلك الحكومة.. ويعطيها الفرصة كاملة.. ولعل ما رأيناه فى الأيام السابقة من خروج الشيوخ حبوًا.. والنساء سيرًا.. والشباب مهرولاً لصناديق الاقتراع لهو دليلٌ أكيدٌ وبرهانٌ لا يقبلُ الشكَّ على أنَّ مصرَ وشعبَها لا يمكنُ إلا أن يكون له دور وله كلمة وهو شعب صبور يمكث غير بعيد ليراقب فالشعب الذى كسر حاجزَ الصمتِ لينطق.. وقفز سور الخوف ليتكلم، وهشَّم حائطَ الانكسارِ تعبيرًا عن رأيه.. لقادر على أن يجتاز تلك الأزمة ويعبر تلك المحنة، لقد أذهلت العالمَ روحُهم وتعلقهم بالأمل.

فمصرُِ التى علمت العالمَ حينَ جَهلٍ، وأنارته حينَ ظلامٍ، وأمدته بالكرامة حينَ انكسارٍ، وبالأمل حين يأسٍ، وبالعزة حين ذل!

لقد آنَ الأوانُ للعقول المهاجرة قهرًا أن تعود، وللأيادى الهاربة فقرًا أن ترجعَ، وللأقلام المنكسرة ذلاًّ أن تكتب، وللقانعين بفتات العيش قسرًا أن يطالبوا بحقوقهم.. تلك هى مصرُ التى نرجوها.

لقد فشلوا فى تفريقنا.. وخابوا فى تفتيتنا.. ورسبوا فى اختبار الفتنة الطائفية، وعبرنا كل الموانع.. مهرولين لطريق الأمل.. متعلقين بطوق النجاة لم يعد هناك وقت لـ (كبَّر دماغَك) ولا مجال لـ (طنش تعيش).

فإما أن نكون أو لا نكون، تلك مرحلة فاصلة.

الإشارة صفراء فاستعدوا.. فإما الأخضرُ فتعبروا وتمروا، وإما (الدمُ) الأحمرُ فتتجمدوا للأبد!.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem