الخميس، 10 نوفمبر 2011

الشعب يريد لبن العصفور!!

لا أحد يعرف ماذا يريد رجال السياسة والأحزاب ولا أحد يعرف ماذا يريد الشباب الثائر، ولا أحد يعرف ماذا يريد الموظفون والعمال، ولا أحد يعرف ماذا يريد الأخوة رجال الدين سواء سلفيين أو إخوان مسلمين ولا أحد يعرف ماذا يريد الإخوة الأقباط ولكن ما نعرفه جميعاً جيداً أننا أصبحنا نجوم مسرحية "أخويا هايص وأنا لايص" ومحدش فاهم حاجة!!

مظاهرات أسبوعية للأحزاب وكل ساعة البند ده مش على مزاجنا والبند ده مش مريحنا وكأن المجلس العسكرى متفرغ فقط لسيادتهم، إلى جانب مظاهرات لرجال الدين والأزهر ومظاهرات للموظفين والعمال - وإن كان منهم من يتظاهر لعمل شو إعلامى فقط - وإلا فلماذا يتظاهر العاملون بشركات الكهرباء والمطارات والموانئ وقناة السويس والبترول؟.. طيب لما دول يتظاهروا أمال باقى موظفى الدولة والقطاع الخاص الغلابة يعملوا إيه؟ الذين يتمنون ويحلمون بأن يكون دخلهم مثل هؤلاء..

ومظاهرات للإخوة الأقباط سواء بالداخل أو الخارج وهم يعلمون أن من يشعلها لا يريد إلا الهلاك والتفكك لهذا الوطن..
هل الثورة القادمة ستكون ثورة تفكيك الوطن وتمزيق وحدته ونسيجه الواحد؟

لنعلم أن حوالى 20% من هذا الشعب يريد استمرار الفوضى والشغب لأهداف ومصالح خاصة..

وهذه الأحداث تعبر عن حالنا الآن حيث صدقنا أن الحلم تحقق وانزاح الكابوس وسقطت دولة "مباركستان" وبقينا نجرى يمين وشمال ومن فرحتنا مش عارفين نطلب إيه ولا نعمل إيه وبدلاً من أن نتريث ونتكاتف ونتشارك فى تعويض ما تكبدناه من خسائر ونترك أصحاب المسئولية والقيادة للعبور بنا من هذه الأزمة وليعلموا أن مش كل كام ألف يتظاهروا فى التحرير هم دول الشعب المصرى ولا هم أوصياء عليه.

إنهم يعبرون عن أنفسهم أو من يحركهم بعد ثورة 25 يناير البيضاء، وليكن بداخلنا يقين أن الخير آتٍ لا محالة، لكنها مسألة وقت..

فالمسئولون ليس معهم مصباح علاء الدين "اطلب تجاب"، فماذا لو صبرنا ثلاث أو خمس سنوات حتى نقف على أرجلنا وعندما تعود الأمور لنصابها الصحيح سوف يعاد التوزيع العادل للخيرات والثروات على جموع الشعب بإذن الله..

كفانا تخوينا وشكا فى كل الناس ولنصبر حتى تتم الانتخابات الرئاسية وبعد انتهاء الفترة الأولى نحاسب ونقيم الأداء والنتائج، وأنا شخصياً من المؤيدين للرأى الذى يقول: إن تقوم نخبة من المجلس العسكرى بإدارة شئون البلاد لمدة 3 سنوات أو إذا اضطررنا حتى لاستخدام الأحكام العرفية للحفاظ على ما بقى من البلد حتى تستقر الأمور وتتعافى الأحزاب كلها وتتم الانتخابات فى ظل تكافؤ الفرص وتنتهى القضايا والمحاكمات واستعادة الأموال المنهوبة ونوفر على أنفسنا كل يومين مظاهرة ومليونية.

سؤال أحتاج أن أعرف إجابته من أهل بلدى العقلاء: هل سيأتى اليوم الذى نترحم فيه على أيام مبارك وعصابته ونقول إنهم كانوا الأصلح لهذا الشعب؟

أم أننا سوف نثبت العكس للعالم كله ونريهم أننا شعب متحضر وواع وسوف نعطى المسئولين وأولى الأمر الفرصة لإثبات كفاءتهم وحرصهم على مصلحة هذا الوطن؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem