الخميس، 10 نوفمبر 2011

مصرأقوى من الفتن!!

مصر التى أتحدث عنها ها هُنا هى مصر التى فى خاطرى وفى خاطر جميع المصريين.
هى مصر الوطن الساكن فينا قبل أن نسكُن فيه.
هى مصر الأرض والعِرض، والمحيا والممات.
هى مصر المُسلم والمسيحى، هى مصر الشيخ والقُمص.
هى مصر الحاضر بكل ما علق بماضيها من أطراح وأفراح، هزائم وانتصارات، وهى مصر المستقبل الواعد الآمن المتقدم المتحضر بإذن الله وتوفيقه.

مصر التى أتحدث عنها هُنا هى مصر الشعبية التى يعيش فيها محمد وأحمد وعيسى وموسى وإبراهيم وعمر وعمرو ومينا وبطرس داخل مدينة واحدة وشارع واحد وعقار واحد، وليست مصرالرسمية بحكامها الحاليين سواء المجلس العسكرى أو مجلس الوزراء، ومختلف الأحزاب والكتل السياسية التى تسعى إلى حُكمها!

مصر هذه وهذه وتلك، أراها دوماً أقوى من أى فتن طائفية أو إعلامية أو رياضية!.. وأراها كذلك أقوى من الأحزان، وأقوى من الآلام، وأقوى من أى فُرقة أو انقسام بين حزب وحزب أو بين فصيل وفصيل.

مصر هذه وهذه وتلك، هى التى امتزجت دماء مُسلميها ومسيحيها على أرض سيناء وقت انكسار نكسة 67، وهى التى امتزجت دماؤهم أيضاً وعلى نفس الأرض لتُحقق النصر المبين وردع العدوان فى أكتوبر73.

مصر هذه وهذه وتلك، هى مصر الشعبية التى استيقظت باكية فجر 1/1/2011 على أحداث جبانة، لتنظيم أجبن، لم يُفرق بين مُسلم ومسيحى فيها، فقتل من قتل وأصاب من أصاب أمام ساحة كنيسة القديسين بالإسكندرية، واستيقظت كذلك فجر 10/10/2011 باكية حزينة على أحداث ماسبيرو، حيث توحد الهدف فيهما ساعياً إلى هز استقرارها وزعزعته، وإشاعة الفوضى والفتنة فيها.

لكن مصر (الشعبية) كانت للحادثتين ولغيرهما من أحداث خبيثة بالمرصاد، فخرجت المظاهرات الشعبية مُنادية بالشعار الأبقى (عاش الهلال مع الصليب)، (الجيش والشعب أيد واحدة)، مُعلنة فى تناغم واضح مدى التلاحم بين طرفى نسيج مصر الواحد ومدى التلاحم والتماسك بين شعبها وقواته المسلحة.

خرجت مصر (الشعبية) من المدارس والجامعات والنقابات والاتحادات والأحزاب مُعلنة التحدى ضد الإرهاب الأعمى، ومُعلنة الوحدة ضد مثيرى الفتن ومُحبى الانقسام، وضد من يريد سوءً بجدار وحدتها الوطنية المنيع، وضد من أراد اشعال الفتنة بين جيش مصر الباسل الهمام وشعبها الأبى الكريم!

وهى بهذا الإعلان وذاك - نراها قد أعلنت ضمنياً ورسمياً وشعبياً أمام العالم أجمع أنها أقوى من أى فتن، وأقوى من أى انقسام، وأقوى من أى تهديد وأى إرهاب، بل وأقوى من أى ضغائن وكراهية مكنونة لها فى صدور أعدائها فى الداخل والخارج!

بوركت شعب مصر.
وحفظك الله من كل سوء.
وهو – عز وجل – على كل شىء قدير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem