الخميس، 10 نوفمبر 2011

أم الخلول والفلول!!

أم الخلول كائن بحرى رخوى، غير متحرك، يحيا داخل قوقعة، أما الفلول فهم قوم منهزمون، لكنهم لا يستسلمون، يحاولون، يتغيرون، متحركون، أحيانا يتقوقعون، ولكنهم يلدغون.

أم الخلول يتنوع حجمها بين الصغير والكبير، وكذلك الفلول منهم الصغير الذى لا يملك المال الكافى ليجاهد به فى سبيل طعن الآخرين، ومنهم الكبير الذى يحرك بماله كل صغير، لكن كبار أم الخلول لا تقضى على صغارها، أما كبار الفلول فيستخدمون صغارهم لمصلحتهم، فهم أناس (الصغار) لا دية لهم (عند الكبار)!!

لأم الخلول صدفتان، ولبعض الفلول وجهان، ترتبط صدفتا أم الخلول برباط مرن متين وعضلات قوية، ويرتبط وجها الفلول بالبحث عن المصلحة الشخصية.

فى أم الخلول يُربَّى المحار من أجل الجزء اللحمى الداخلى القابل للأكل وفى كل 100 جرام أم الخلول 50 سعرا حراريا، أما الفلول فيـُـنصَـح بالابتعاد عن أكلهم؛ فلا لحم لهم يتساقط حتى مع الحياء، وعليك باليقظة عند معاملتهم، ولا تأمن لهم، فهم يجيدون تغيير جلدهم.

أفضل الأوقات لصيد أم الخلول عقب الفجر وحتى الساعة الحادية عشرة ظهرا، وتكثر أعدادها فى فصل الصيف عنها فى فصل الشتاء، أما أفضل الأوقات لصيد الفلول فعقب فتح أبواب الترشيح للانتخابات، حيث تكثر أعدادهم فى مواسمها، وإذا ما حاولوا دخول الانتخابات فهذا حقهم، ولكن إياك أن تنخدع بهم، وكن مؤمنا "لا يُـلدَغ من جُحر مرتين".

أم الخلول أحجام وألوان، وأيضا الفلول أحجام وألوان، أم الخلول تعتبر مصدرا جيدا لكثير من العناصر التى تسهم فى تغذية الدماغ وبناء الخلايا العصبية والمخية، ما يساعد على التمتع باليقظة الذهنية، وبما أن الانتخابات على الأبواب، " فأم الخلول هتفيدك، واوعى الفلول تصيبك!! مش هنخـَـوِّن حد بس هنحرّص من كل حد".

إن شعبنا أوعى من أن يعيد انتخاب الفلول مرة أخرى، أثق تمام الثقة أننا لسنا فى حاجة إلى عزل سياسى للفلول، فعلى سبيل المثال من ذا الذى سيُخدَع مرة أخرى، ويعيد انتخاب " د/ عبد الأحد جمال الدين"؟! صحيح أنه قد أعلن اعتزاله الحياة السياسية، ولكن هذا قرار بيد عمرو لا بيده!! بيد أبناء الثورة الذين كشفوا زيف أولئك الزائفين، فهل ينسى أحد من أبناء الشعب عامة وأبناء دائرته خاصة أنه من صرح بعد انتخابات مجلس الشعب الأخيرة 2010 التى كانت بلا مبالغة أسوء انتخابات فى التاريخ، أقول هل ينسى أحد تصريحه "أقول لمن ينادى بحل مجلس الشعب اتقوا الله!!!!!!!!!! "وماذا تقول يا سيدى لمن زور إرادة الناخبين تزويرا فجا؟! هل كان يبتغى بذلك وجه الله؟!

إن ثقتى فى شعبنا العظيم الذى قم بثورة عظيمة - أتفاءل بنتائجها رغم كل الظروف المحيطة بها -..هذه الثقة تجعلنى أقول إننا أوعى وأكثر إدراكا من أن نعيد أمثال هؤلاء إلى البرلمان، وهم الذين لم ينجحوا إلا بفضل الآلة الجهنمية لحكومة ما قبل الثورة أمن الدولة وعلاقاتهم بأصحاب النفوذ.

لقد وعى الشعب الدرس، وهو حريص على أن يخرج ليختار من يمثله، فهل نحن واثقون من أنفسنا وقدرتنا على فعل ذلك؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem