الخميس، 10 نوفمبر 2011

لك الله يا مصر

بعد أن انتهت الثورة وأصبح أبطالها الحقيقيين الآن شهداء فى رحاب الله، ولم يحملوا معهم شيئاً، إلا أنهم تركوا لأسرهم وأحبائهم أحزانا لن تنتهى.. أصبح لدينا منذ انتهائها ما لم نكن نتخيله أو يمر للحظة على أذهاننا قط.

كثير منا كان يتصور أن تدخل مصر فى مرحلتها الجديدة من التغيير وإصلاح ما أفسده النظام السابق، ولكن للأسف الشديد حدث ما لم يكن فى الحسبان، وحدثت أشياء كثيرة تعكر صفو فرحتنا بثورتنا التى أبهرت العالم أجمع.

منذ أن انتهت الثورة أصبحت الساحة مليئة بوجوه غريبة لم نشاهدها من قبل، وشاهدنا الكثير من الأحداث التى نأسف عليها منذ انتهاء الثورة إلى الآن! وأصبح هناك حالة من الغوغائية السياسية والإعلامية والسلوكية أيضاً، هى حالة أصبحت بمثابة تهديد لهذه الثورة.

وليس أمامنا الآن على الساحة غير الصراعات والانقسامات بين هذا وذاك. أتساءل إلى متى ستظل مصر هكذا؟ كل يوم نسمع عن إضراب السائقين والأطباء والمحامين..إلخ! وتجمعات دينية متصارعة فيما بينها، وتجمعات لبيرالية وعلمانية وديمقراطية وهكذا! إلى متى؟! هل ستظل مصر هكذا؟ هل مازال هناك صراعات وانقسامات فى انتظار حدوثها؟ هل مازال هناك خصومات، ومعارك تهدد مستقبل مصر، وتشعل نار الفتنة بين أبنائها؟

يا من تشغلون أنفسكم بالصراعات والانقسامات وغيرها من المهاترات.. أرجوكم قدموا شيئا لهذا البلد، اشغلوا أنفسكم بمواجهة المشاكل التى دفع ثمنها شهداء الثورة.. أرجوكم كفى إضرابات وصراعات وانقسامات، وغيرها، مما يضر ولا ينفع! أرجوكم اتقوا الله فى هذا البلد.. ولك الله يا مصر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem