الخميس، 10 نوفمبر 2011

السلفيون.. شماعة مَن لا شماعة له!

أنا أهاجم السلفيين إذن أنا موجود.. شعار يرفعه معظم الإعلاميين والمعارضين السياسيين المفلسين محدودى العلم والخبرة والاطلاع عند التعليق على أى حدث جلل وخطير يكون له سمة الفتنة الطائفية من قريب أو من بعيد، حيث يتهمون السلفيين وقنواتهم الفضائية عن جهل بالتسبب فى خلق وإشعال مثل هذه الأحداث المؤسفة لكل المصريين كافة دون تمييز!

لم تسلم القنوات الدينية السلفية منذ بداية نشأتها من الهجوم الشرس غير المبرر وإلقاء الاتهامات الجزافية غير المقنعة التى لا طائل من وراءها سوى القضاء على هذه القنوات ووقفها نهائياً، دون عودة، لأن تأثيرها عال ودورها كبير وفعال فى توعية وإنارة فكر العديد من المسلمين الذين اهتدوا وعرفوا كثيراً عن تعاليم وقيم الدين الحنيف، كما أصبحوا يفرقون بين الحلال والحرام بفضل الله ثم فضل هذه القنوات التى عانى أصحابها كثيراً كى تخرج إلى النور لتنير عقول وقلوب المسلمين أينما كانوا.

ولأن الحكم ومقاليد الأمور كانت فى مصر تحت سيطرة العلمانيين لسنوات طوال، فكان من الطبيعى أن تكون لهذه الأنظمة العلمانية المتعاقبة أبواق ترسخ وتؤيد أفكارها وتهاجم بل وتلعن كل من يخالفها ويرغب فى إصلاح ما تم إفساده، حيث قلبوا الموازين رأساً على عقب وتعاملوا مع الإسلام ومن يطبقونه حق تطبيق باعتبارهم إرهابيين ومتطرفين يزعزعون أمن واستقرار البلد!

ولهذا همشوا دور الدين فى المساجد والمدارس والجامعات وفتحوا الباب على مصراعيه للفنون بمختلف أنواعها الصالح منها والطالح وما أكثر الطالح والفاجر طبعاً، والتى كان لها عظيم وبالغ الأثر فى نشر الفواحش، والقضاء على القيم والفضائل والأخلاق الحميدة التى أصبحت عملة نادرة فى زماننا هذا!.. مطبقين أجندات أسيادهم فى الخارج الذين يدفعون للكثير منهم أموالاً لا حصر لها سواء بشكل فردى لبعضهم أو يمنحون بعض مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى مبالغ طائلة تحت بند مساعدتها على تطبيق الديمقراطية والحرية، تلك المنظمات التى لا يعرف معظمنا أسماءها وأهدافها، والتى لا تخدم سوى رؤساءها ومعاونيهم فقط، وتخدم قبل ذلك دافعى هذه المبالغ لتحقيق أهدافهم الخسيسة المشبوهة لتدمير مصر وتقزيم دورها السياسى والإقليمى، كى تظل تعانى التخلف والانهيار فى كل المجالات!

بمشيئة الله سيظل المنهج السلفى بقنواته المختلفة الحصن الحصين وراية الحق للوسطيين والمعتدلين من المسلمين فى شتى بقاع الأرض ولو كره الكارهون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem