الخميس، 10 نوفمبر 2011

ألا نستحق الثورة؟

إنه بالفعل السؤال الذى يراود الكثير من الشعب المصرى، لأنه بالفعل ثورة الخامس والعشرون من يناير لم تكن حلما يخطر على بال الكثير من أفراد الشعب المصرى، لأنه يعلم بأن جهاز الأمن فى الدولة جهاز قوى لا يعرف الرحمة فى تعاملاته مع أفراد الشعب، إلا أنه وجده ينهار فى عدة ساعات كيف تم ذلك؟ فالأيام القادمة سوف تجيب على هذا السؤال، فضلا على أنه لم يخطر فى بال أى فرد أن يرى أغلب رءوس النظام السابق خلف القضبان، كيف تم ذلك فإن قدرة الله فوق قدرتنا البشرية المحدودة، لأننا نرى ولكن الله بصير بالعباد.

وعلى أى حال كل مراحل الثورة تكاد توصلنا إلى نتيجة واحدة وهى أن الله هو صاحب الفضل الأول والأخير فى إلقاء الرعب فى قلوب النظام السابق، مما جعلهم يخافون من أفراد عزل بالرغم مما يمتلكه النظام السابق من عداد، وذلك حتى تتحقق مشيئة الله فى مصر وتكون لنا عبرة وفرصة للتغيير إلى الأفضل، إلا أن ما من أحد يتتبع الأحداث إلا أن يرى بأن سلوك الشعب المصرى فى النعمة الكبيرة الممنوحة إليه من الله لم يقم بالشكر عليها، بل إنه استمر يسير على ما هو عليه، حيث تغلبت مصلحته الشخصية عن مصلحة الوطن، وأصبحت فرصة لا تعوض من كان لا يملك الآن، ولا يهمه باقى الشعب بأن يملك مثله والكلام كثير، والإفصاح عنه سيجعل من يقرأ المقالة يمل وهو ما لا أريده، فضلا على التقسيمات الكبيرة فى المجتمع المصرى حتى إنه يصعب مع الأمر لم شمل المصريين وهو الأمر الهام الذى تسترد الدولة هيبتها مرة أخرى ويشعر المواطن البسيط بأمن وعدالة اجتماعية حقيقية.

خلاصة القول إن عقلية أغلب أفراد الشعب لم تستوعب قيمة الثورة المجيدة التى منحها الله لنا وتعاملوا معها بقدر ضيل من العقل تغلبت عيه المصلحة الشخصية على المصلحة العامة مما يتوقع معه عواقب يتحملها أفراد الشعب لفترة زمنية نتمنى ألا تتطول، ولذا فإنه ينبغى أن نشكر المنعم على النعمة بسلوك أكثر رشدا مما نحن عليه وللحديث بقية إن كان فى العمر بقيه.

معذرة إننى لم أجب على السؤال المطروح لأننى أرى أن إجابتى على السؤال ستكون حجرا على رأى من يقرأ المقالة، ولذا أترك لكل من يقرأ المقالة أن يسأل نفسه ويجيب عليها ولله الأمر من قبل ومن بعد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem