الخميس، 10 نوفمبر 2011

سيدتى الجميلة

بصراحة هى حلوة جمال ودلال وعيون بقرى ورشاقة غزلان زى مابيقول الكتاب، سيدة يتمناها أى رجل ذكاء وخطوات ثابتة وحيوية لها بريق وإذا كانت جاذبيه الأرض أسقطت تفاحة نيوتن وكل تفاح الأرض فجاذبيتها أسقطت كل من نظر إليها وكل من سمع عنها تحتار فى وصفها.. كل من ينظر إليها يتمناها عفيفة طاهرة فهى حلم ومازالت حلم كل شباب المنطقة، وهى أمل كل رجل ليصبح اسمها شرفا له وهى غاية كل عجوز يتمنى أن يعود به العمر ليتمتع ولو بالنظر إليها والقرب منها، سيدة تراها يرف قلبك وتندهش عيناك وتشعر بأنك الرجل الوحيد فى الدنيا وأنك الفارس المقدام وعنتر المنطقة.. إذا تحدثت معها أو نظرت إليك جعلتك تشعر أنك الوحيد الذى تتمنى أن يرتبط بها وتفعل هذا مع الجميع، وهذا ما جعل جميع أهل المنطقة يتصارعون لنيل رضاها والقرب منها بكل طريقة، سيدى إذا مشت امتدت الرقاب إليها، وقورة وحشمتها تزيدها جمالا وأصبحت عنوانا وأصبحت شرفا يفتخر به كل من يسكن بجوارها أو يراها أو تحدث إليها أو تحدثت عنه..سيدة طول عمرى أراها شابة وسألت من يكبرنى عنها عندما قررت القرب منها قالوا لى إنها هكذا كانت منذ أن عرفوها لم تتغير الوجه الجميل والطلعة البهية والضفيرة السوداء الطويلة والجسد الممشوق الفارع والاتزان والنقاء يتحدثون عنها باستمتاع وفخر، سيدة ما أجملها.. وحدث ماحدث وأكيد كانت هناك أسباب حملت هذه السيدة وظهرت علامات الحمل والسيدات عندنا عندما يحملن تتغير تقاطيع الوجه والجسد ويقل اهتمامهن بأنفسهن وتتأثر نسبة الجمال لديهن عكس ما أرى فى هولاندا فالسيدة أثناء الحمل تزداد جمالا ولأول مرة فى حياتى أرى سيدة حامل وفى نفس الوقت جميلة اندهش أهالى المنطقة وعجزوا عن الكلام فلم تكن هذه الجميلة يوما لرجل فالكل كان يشعر أنها له دون غيره وأنها حلم حياته كيف حدث ومن هو الأب ومتى.

ولكن سقطت الأقنعة وانكشف الزيف والخداع (وتذكرت برنامجا تليفزيونيا كان يستضيف نجوما وصفوه المجتمع وقدوة لشباب ولفتيات مخدوعات وكانت فكرة البرنامج تقوم على استفزاز الضيف أو النجم وصدمت عندما سقطت أقنعة المكياج عن النجوم فكان أحدهم يتلفظ بألفاظ خارجة والآخر ينفعل كأى بلطجى فى الشارع وشاهدنا نجمة الرقة والجمال وهى تخلع جزمتها وتقذف بها وشاهدنا نجمة أخرى وهى تشرشح كبائعة فجل فى سوق شعبة) وتعجبت وتيقنت بأن للغالبية وجهين أو أكثر وحدث هذا مع السيدة الجميلة فقد كان يأتى لها المهندس ليلا ويطرق بابها بصوت عال ليثبت للجيران أنه الأب الحقيقى وأحزن السيدة الجميلة تصرفات المهندس فقد كانت تنظر له باحترام عندما صمم لها البيت وكانت تعامله ببراءة وطيبة وكانت تنظر له كحام وأخ لها يقف معها فى وقت المحنة وثانى ليلة طرق الباب استأذها فى المدرسة يريد المقابل لخدماته فى تعليمها وصاح حتى سمع الجيران صياحه وحزنت السيدة، لذلك لم تكن تتوقع يوما أن أستاذ العلم يفعل هذا وجاء عامل المصنع ومعه السباك وفعلا وأرادا أن يأخذا أى شىء من السيدة ونزعا عنها جاكيت كانت ترتديه وازدادت دهشة وحزنا هذه السيدة فقد كانا هذا الشابان يتمنيان تراب قدميها ماذا حدث، وفى الليلة التالية جاء الأستاذ المحامى الوقور وبدأت بالشكوى له ولكنها فوجئت بأنه لايختلف كثيرا عن السباك والمعلم فقد طلب أتعابه لخدمات كان قد قدمها للسيدة منذ زمن وانزعجت السيدة عندما مد يده المحامى وانتزع قطعة من ملابسها كدليل بأنه هو الأب وبعدها بلحظات دخل رجل وبكت السيدة وكانت أول مره تبكى لأنها متأكدة أن من تبكى بين يديه هو موظف فاضل لا ينظر لمصلحته ويجعلها هى الحصن الآمن والرمز الباقى للعفة والطهارة والشهامة لم ينظر إلى جسدها المكشوف ولكن أيضا حدث ما لم تتوقعه السيدة فقد نزع الرجل آخر ماتبقى على جسد السيدة.. وبعدها دخل رجل وجدها عارية قدم لها الصمت وشارك به فى الجريمة....ارحموا هذه السيدة يرحمكم الله التى كانت ومازالت فخرا لكل رجل...استروا واحموا وحافظوا على هذه السيدة الجميلة...عزيزى هذه السيدة الجميلة هى مصر وهذا الرجل هو أنا وأنت وهو.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem