الخميس، 10 نوفمبر 2011

من أجل هذا قلنا نعم

فى أحد برامج التليفزيون المصرى قال رئيس حزب ليبرالى إن الناس قالت نعم للاستقرار فأين الاستقرار الذى قالوا نعم من أجله؟

وهو بتلك المقولة أثبت عجزه عن قراءة المشهد السياسى فى مصر حتى الآن وعدم استيعابه لنتائج الاستفتاء، فالمصريون لم يقولوا نعم لأن كلمة نعم تعنى الاستقرار الآن، ولكنهم بخبرتهم الطويلة وفطرتهم السليمة عرفوا أن الفترة الانتقالية هى فترة توتر وأزمات فقالوا نعم كى لا تطول الفترة الانتقالية ويتم إعادة بناء مؤسسات الدولة فى أقرب وقت ووفق جدول زمنى محدد، ليتحقق الاستقرار، وقد أثبتت الأيام حسن منطقهم فها هى الفترة الانتقالية بعد أن طالت بناء على إلحاح وضغط القوى الليبرالية التى ادعت عدم استعدادها للانتخابات واتهمت المجلس العسكرى بعقد صفقة مع التيارات الإسلامية فتأجلت الانتخابات من يونيو إلى سبتمبر ومن سبتمبر إلى نوفمبر مع مدها بشكل مبالغ فيه لتستغرق أربعة أشهر كاملة، ثم تأجيل انتخاب رئيس الجمهورية لحين وضع الدستور والموافقة عليه فها هى الفترة الانتقالية تتحول اليوم إلى سلسلة لا تنتهى من الصراعات والاضطرابات والأخطر أن طول الفترة الانتقالية مع الهجوم الشرس من قبل بعض القنوات الفضائية الخاصة وضيوفهم النخبويين على الجيش وقياداته حتى، وصل الأمر أحيانا إلى اتهامهم بالخيانة والتواطؤ كل هذا جعل بعض الشباب المتحمس والذى يفتقد للخبرة السياسية يتعامل مع الجيش المصرى باعتباره عدوا له يجب القضاء عليه، وظنوا أن الثورة لن تكتمل إلا بالقضاء على الجيش آخر حلقات مبارك، كما يزعم هؤلاء النخبويون على قنواتهم الخاصة، فالمدرعات التى كان المصريون يصورون أبناءهم عليها يقومون الآن بحرقها، والجنود الذين كانوا يتلقون الورود من الشعب أصبحوا الآن يتلقون الركلات ويطاردون فى الشوارع وكأنهم جنود جيش غازٍ وليس الجيش المصرى.

أيها الليبراليون أيها النخبويون أنصتوا إلى الشعب ففى قوله الحكمه وفى قرارته واختياراته سلامة الوطن وأمنه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by - mohamed ibrahem